(21) هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من د11عـش؟

2020/05/28

????(21)ـ هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من د11عـش؟.
????️ـ بقلم: نجاح بيعي ـ حلقة رقم (21) والمقال منشور بتاريخ 8/5/2018م:
????ـ مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا) لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول موضوع عصابات د11عش, من فتاوى وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات وبيانات وبالتركيز على خطب منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة التسلسل الزمني التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر جهاد وصبر وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطناً وشعباً ومُقدسات .
ــــــــــــ
????(95) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
كانت قد أكدت للأمين الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) وللمرة (السابعة) على ضرورة أن تكون محاربة الإرهاب بشكل حصري عبر القوات الأمنية العراقية الرسمية ووفق ما هو دستوري فقط حينما استقبلته في النجف الأشرف؟. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد صرّح بمؤتمر صحفي بعدة أمور عقب زيارته لسماحة المرجع الأعلى منها :
????1ـ إعرابه عن شكره وتقديره لمواقف المرجعي السيد السيستاني الداعية لحفظ وحدة البلد والسلام .
????2ـ يشرفني لقاء سماحة السيد السيستاني للمرّة الأولى . وسماحته يتمتع بالحكمة و التسامح والإلهام لجميع أتباعه سواء هنا أو في العالم.
????3ـ أعربت عن عرفان الأمم المتحدة لدعم سماحة السيد لكل الجهود الرامية لحماية المدنيين في الصراع الحالي(ويقصد قتال د11عش) كما أعربت عن تقديرنا لدعوته الى الإمتناع عن الخطاب الطائفي. وأرحب بشدة بمناشدته للجميع بضبط النفس و تعزيز الروابط بين أبناء جميع مكونات الشعب العراقي و تجنب الخلاف.
????4ـ سماحة السيد أكد على ضرورة محاربة الإرهاب و بشكل حصري عبر القوات الأمنية العراقية و الدستور العراقي فقط .
????5ـ اتفقنا مع سماحة السيد أن على القادة السياسيين الإمتناع عن الخطابات المتطرفة.
????6ـ اتفقنا مع سماحة السيد على ضرورة تشكيل حكومة تواجه الإرهاب وتضع حدًا لإنقسام العراقيين .
ـ بتصرف عن المصدر : وكالة نون الخبرية في 24/7/2014م.
ـ والمصدر : موقع إيلاف .
ـ عن الموقع الرسمي لمكتب سماحة السيد السيستاني .
https://www.sistani.org/arabic/in-news/24930/
ــــــــــ
????(96) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
كانت قد عوّلت على مجلس النوّاب العراقي الذي اجتاز محطتين مهمّتين هي اختيار (رئيس مجلس النوّاب ورئيس الجمهورية), وشدّدت على إكمال الخطوة الأهم ألا وهي: (تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المهلة الدستورية)؟. كما وأوجبت المرجعية العليا مُطالبة كما في كل مرّة على أن تكون الحكومة المقبلة:
????1ـ أن تحظى بقبولٍ وطنيٍّ واسع
????2ـ وتتمتّع بالقدرة على تجاوز تحدّيات المرحلة الراهنة
????3ـ ولها القدرة على معالجة الأخطاء المتراكمة للفترة السابقة
????4ـ وتكون مُتمكّنة من لمّ الصفّ الوطني بأقصى ما يتاح من الفرص
????5ـ وقادرة على مكافحة الإرهاب ودرء خطر التقسيم والإنفصال
وبينت المرجعية العليا من أن الظروف: (حساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتّم على الأطراف المعنية التحلّي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلّب استشعار مبدأ التضحية ونكران الذات وعدم التشبّث بالمواقع والمناصب .. وتقديم مصالح البلد والشعب العراقي على بعض المكاسب السياسية الشخصية)
ـ خطبة جمعة كربلاء في 26رمضان 1435هـ الموافق 25/ 7/ 2014م بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي:
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=170
ــــــــــــ
????(97) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد تلقت اتصالا ً هاتفيا ًمن آية الله (لطف الله صافي كلبايكاني) حيث قال مخاطبا ً سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني: (نحن نؤيد مواقفكم وإرشاداتكم الحكيمة لإزالة الظلم عن الشعب العراقي وتحقيق النصر وندعو لكم بالتوفيق)؟. ودعا المرجع (الكلبايكاني) الحكومة العراقية والشعب العراقي الى (بلورة توجيهات آية الله السيستاني ووضعها نصب العين، وذلك لإحباط مؤامرات الأعداء وتحقيق الأهداف الإسلامية السامية).
ومن جانبها شكرت المرجعية العليا في النجف الأشرف سماحة آية الله (صافي كلبايكاني) وتمنت له من الباري تعالى موفور الصحة والسلامة والعمر المديد.
ـ بتصرف عن المصدر : وكالة نون الخبرية في 26/7/2014 م .
ـ عن الموقع الرسمي لمكتب سماحة السيد السيستاني .
https://www.sistani.org/arabic/in-news/24935/
ــــــــــــ
????(98) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد حرصت ومنذ انطلاق فتوى الدفاع المقدسة, على أن يكون قتال ـ د11عـش ـ ذا صفة وطبيعة وطنية خالصة , وهي ومًهمّة تقع على عاتق الجميع بلا استثناء. لهذا نراها تؤكد بحزم على ضرورة أن يكون العلم العراقي لا غير , هي الراية الوحيدة التي ينبغي أن تُرفع في قطعات الجيش العراقي ووحداته:
(لا يزال إخواننا وأبناؤنا في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوّعين مستمرين في منازلة الإرهابيين في مختلف الجبهات.. كما نؤكّد على ضرورة أن يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطعاتهم ووحداتهم، وليتجنّبوا أيّة صور أو رموز أخرى). وهذه تأكيد (ثامن) على أن قتال (د11عش) هو قتال وطني إنما يجري ضمن سياق الدولة العراقية وعبر القنوات الرسمية المتمثلة بالجيش والأجهزة الأمنية.
ـ خطبة جمعة كربلاء في 18شوال 1435هـ الموافق 15/ 8/ 2014م لابإمامة السيد أحمد الصافي:
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=173
ـــــــــــــ
????(99) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
كانت قد أجابت على تساؤل تقدمت بها قيادة (حزب الدعوة الإسلامية) حول اختيار رئيس وزراء جديد, بما كانت تكرّره سابقا ً حول ضرورة اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطني. والمرجعية العليا قد أبلغت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وجميع مَن التقت بهم, بأنها لن تتدخل في موضوع تشكيل الحكومة المقبلة 2014 ـ 2018م, إلا إذا حصل انسداد سياسي أو واجهت البلد أزمة خانقة تُهدد العملية السياسية برمتها. وأنها اتخذت جانب الحياد التام وأنها لا تدعم أيّ طرف سياسي قط؟.
ألا أن المرجعية العليا وبعد ظهور نتائج الإنتخابات 2014م , تلقت رسائل عديدة من قيادات أساسية في المكونات الأخرى تشدد فيها على رفضها المطلق للولاية الثالثة لرئيس الوزراء آنذاك, وطالبت بترشيح بديل عنه من التحالف الوطني . ولكنها (أي المرجعية العليا) إرتأت عدم التدخل في هذا الأمر الى لحين ما تسفر عنه حوارات الكتل السياسية.
وعلى صعيد آخر كانت للمرجعية العليا ملاحظات أساسية على أداء الحكومة في إدارة شؤون البلد. ولهذا نراها امتنعت عن استقبال المسؤولين منذ شباط عام 2011م. ومن أبرز تلك الملاحظات تقصيرها في توفير الخدمات. وتقصيرها في مكافحة الفساد الذي تفشى بصورة غير مسبوقة في مختلف دوائر الدولة و في أعلى المستويات. وكانت المرجعية العليا قد ألحت على (رئيس الوزراء آنذاك) أن تكون له صولة على الفاسدين, كصولته على الخارجين على القانون إلا أنه لم يقُم بأي جهد حقيقي في هذا المجال. بل ساهم في تقنين الفساد وتكريسه و حماية الفاسدين.
هذا فضلا ً عن الملف الأمني الذي كان يحتكره بجميع مفاصله. وعندما استولت عصابة داعش الإرهابية على الموصل ومدن أخرى تبين مدى الخلل في إدارة هذا الملف المهم, حتى اضطرت المرجعية العليا الى دعوة المواطنين للتطوع في صفوف القوات المسلحة تجنباً للإنهيار التام للمؤسسة العسكرية والأمنية والدولة بالكامل. فكان هو المسؤول (أي رئيس الوزراء آنذاك)عن الإخفاق الكبير في هذا الملف الحساس .
ووفق تلك الأسباب المتقدمة باتت المرجعية العليا على قناعة تامة , بأن هناك حاجة ماسة الى التغيير في أكثر من موقع ومنصب , حتى تتغير معه آلية التعاطي مع أزمات البلد المستعصية ، وتعتمد كذلك رؤية مختلفة عما جرى العمل بها خلال السنوات الأخيرة , أذا أريد درء مخاطر الإرهاب والحرب الطائفية و التقسيم.
????️ـ وفي هذا الأثناء تلقت المرجعية العليا (رسالة خطية من قيادة حزب الدعوة الإسلامية) مؤرخة في ـ السادس والعشرين من شهر شعبان الموافق 25 حزيران ـ وقد ورد في آخرها: ( نحن نتطلع الى توجيهاتكم وإرشاداتكم ونعاهدكم إننا رهن أمركم بكل صدق في كل المسائل المطروحة وفي كل المواقع والمناصب لإدراكنا بعمق نظرتكم ومنطلقين من فهمنا للمسؤولية الشرعية) وعندئذ رأت المرجعية العليا ومن منطلق (مسؤوليتها الشرعية) أن تُجيب على التساؤل وأن تُبدي رأيها صريحاً في الأمر . فكان ذلك في رسالة خاصة ـ لم يشأ الحزب نشرها في حينها إلا مؤخرا ً وقد ورد فيها :
(أنني أرى ضرورة الإسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطني واسع و يتمكن من العمل سوية مع القيادات السياسية لبقية المكونات لإنقاذ البلد من مخاطر الإرهاب و الحرب الطائفية و التقسيم).
أن هذا (الرأي) لم يكن بصيغة (فتوى شرعية) بل كان يُعبر عن موقف سياسي للمرجعية العليا التي عُرفت بحكمتها وصواب منهجها ودقة قراراتها السياسية في أشد الظروف وأكثرها تعقيداً.
فما كان من رئيس الوزراء آنذاك إلا أن رفض ما ورد في الرسالة حينما تمّ الإعلان عنها. مع أنه طالما أبدى استعداده للعمل بتوجيهات المرجعية العليا.
????️ـ ولما يئست قيادة (حزب الدعوة) عن إقناع (رئيس الوزراء آنذاك) بسحب ترشيحه للولاية الثالثة , قاموا بترشيح ( آخر ) لهذا المنصب. وقام بعدها (رئيس الجمهورية) بتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
فما كان من (رئيس الوزراء آنذاك) إلا أن يتشبّث حسب زعمه أنه حائز على أزيد من (700) ألف صوت أي أعلى من أي فائز آخر في الإنتخابات, وعزا الأمر أنه ينافي استحقاقه الدستوري, وأن كتلته السياسية تُعد هي الكتلة الأكبر.
مع أن الإستحقاق الإنتخابي في (النظام البرلماني) دستوريا ً لا يعني أن من حاز أعلى الأصوات يكون هو الذي يجب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وأما الخرق الدستوري فلا أساس له أيضاً, فإن (التحالف الوطني) أعلن عن نفسه قبل الجلسة الأولى لمجلس النواب في مؤتمر صحفي وفي وثيقة موقعة من رؤساء كتله.و ليس في الدستور ولا في قرار المحكمة الإتحادية ضرورة إبلاغ رئيس السن بذلك.
فما كان من (رئيس الوزراء آنذاك) إلا أن يمضي برفضه ولم يقبل بالواقع الجديد, حتى رفع شكوى الى المحكمة الإتحادية والأخيرة حكمت حكما ً ليس بصالحه.
????️ـ وربما يسأل البعض هل أن المرجعية العليا واثقة من أن تغيير (الرئاسات الثلاث) و لاسيما (رئاسة الوزراء) سيؤدي الى تحسن أوضاع البلاد وانحسار الأخطار التي تواجهها؟.
والجواب هو: أن المؤكد هو أنه لم يكن هناك أي أفق لتحسن الأوضاع ووقف نزيف الدم العراقي مع استمرار القيادات السابقة في السلطة. وأما مع القيادات الجديدة فهناك أمل في تحسن الأمور, ولكنه منوط بما أشارت اليه المرجعية العليا من الشروط.
ـ بتصرف عن مقال بقلم : وائل هاشم ـ متابع لنشاط المرجعية الدينية.
ـ المصدر : موقع " شفقنا العراق" ـ 18/8/2014م .
ـ عن الموقع الرسمي لمكتب سماحة السيد السيستاني .
https://www.sistani.org/arabic/in-news/24950/
ـــــــــــ
????(100) ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد أبلغت الأمّة و(الدولة) وحذّرت من أمر عظيم ٍ وأشهدت الله تعالى عليه, حينما قالت بالحرف الواحد: (يبلغنا عن قليلٍ ممّن يحملون السلاح هنا أو هناك, قيامهم بممارساتٍ خاطئةٍ بل مدانةٍ ومستنكرةٍ, في الإعتداء على أموال المواطنين وهتك حرمتهم وكرامتهم، إنّنا إذ نكرّر إدانتنا الشديدة لأية ممارسات من هذا النوع، ونؤكّد على أنّ الدفاع عن الوطن ومقدّساته لا ينسجم مع الإعتداء على أيّ مواطنٍ مهما كان انتماؤه القومي أو المذهبي أو السياسي. نطالب الأجهزة الحكومية المعنية أن تضرب ـ بيدٍ من حديد ـ على أيّ مُتجاوزٍ على أموال المواطنين وحقوقهم، ولاسيّما إذا كان يظهر بلباس الدفاع عن الوطن والمقدّسات. إنّ التسامح والمساهلة في القضاء على هذه التجاوزات حتى وإن كانت محدودة تستتبع عواقب غير محمودة بل بالغة الخطورة ـ اللهم إنّي قد بلغتُ فاشهَدْ ـ )؟.
وهذه يدلل على عظم خطر وجود مجاميع مُسلحة منفلتة وخارجة عن القانون تقوم بالتجاوز على المواطنين وبلباس القوات الأمنية الرسمية. وكرّرت المرجعيّة العليا تأكيدها على أنّ : (الدفاع عن الوطن والمواطنين في مواجهة المجموعات الإرهابية شرفٌ كبير لا يناله إلّا ذو حظٍّ عظيم).
ـ خطبة جمعة كربلاء في 25شوال 1435هـ الموافق 22/ 8/ 2014م بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=174
ـ
????️ـ يتبع حلقة رقم (22)
ــــــــــــ
????️ـ المقال كاملاً على موقع (كتابات في الميزان):
http://kitabat.biz/subject.php?id=118747
أخترنا لك
لأن العراق يستحق.. فكن للعراق كما يأمل السيد السيستاني لك أن تكون

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف