????(13)ـ
هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من
د11عـش؟.
????️ـ
بقلم: نجاح بيعي. حلقة رقم (13) والمقال منشور بتاريخ
31/3/2018م:
????ـ
مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا)
لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى
السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول
موضوع عصابات د11عش, من فتاوى وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات
وبيانات وبالتركيز على خطب منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة
التسلسل الزمني التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر
جهاد وصبر وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطناً وشعباً
ومُقدسات .
ــــــــــــ
????(62)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد أعلنت عن نفاد صبرها وطاقة تحمّلها لاستمرار مسلسل الإجرام بحق
الشعب الجريح وقالت بالحرف الواحد:(فقد وصل الأمر الى حد لا يمكن
الصبر عليه وتحمّله, خصوصاً بعد استمرار الأعمال الإجرامية المتواصلة
وبأعداد كبيرة تخلّف هذا العدد الكبير من الضحايا)؟. في إشارة الى
التفجيرات التي طالت مدينة الصدر وبغداد وأربيل. ودعت المسؤولين كافة
لأخذ العبرة والدرس من تفجيرات أربيل كونها(تكشف أن الإرهاب لا يستثني
أحدا ً. وأن جميع مكونات الشعب العراقي تُستهدَف من هذه العصابات
الإرهابية) .وكرّرت كالعادة مُطالبتها بـ(التعامل المهني الأمني
وتوفير عناصر متدربة وتأهيلها مهنيا ً وتفعيل الجهد الإستخباري..
ويفوّت الفرصة على الإرهابيين من تحقيق مآربهم).
وعلى صعيد الجانب الآخر من المشكلة (السياسي) انتقدت المرجعية العليا
بشدة هرولة الكتل السياسية وراء مصالحها, غير مبالية لمبادئ
الديمقراطية أثناء عملها السياسي. وتجلّى ذلك عبر مُحاولتها دسّ مادة
خطيرة في قانون الإنتخابات, تسمح بتأهيل ـ مرشح ـ لم يحصل على نصاب
العتبة الإنتخابية الى عضوية مجلس النواب, ويدخل فيه من خلال تعويضه
من أصوات رئيس الكتلة. والخطورة هنا تكمن بأن يصبح ـ النائب ـ بلا
إرادة وتبَع لإرادة رئيس الكتلة السياسية.
وشدّدت على أن يُلاحظ في تشريع قانون "الأحزاب" مسألة التمويل الخارجي
للأحزاب وعدّته من أخطر التحديات التي تواجه العراق اليوم: (التمويل
للأحزاب بحيث يغلق الطريق ولا تعطى أي ثغرة لحصول الهيمنة الخارجية
والتدخل في القرار, بسبب تمويل الأحزاب من جهات خارجية.. أن من أخطر
الأمور في الوقت الحاضر في العراق , هو عدم استقلالية البعض من
الكيانات في قرارها. وأحد أسباب عدم الإستقلالية هو التمويل
الخارجي).
ـ خطبة جمعة كربلاء في 27ذي القعدة 1434هـ الموافق 4/10/2013م .
بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=128
ـــــــــــ
????(63)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد طلبت من الأمّة ومن جميع العراقيين (حكومة وشعبا ً) بأن يكونوا
عيونا ً لرصد التحركات المشبوهة للمجاميع الإرهابية والإجراميّة؟.
ودعتهم الى التعاون مع الأجهزة الأمنية؟. لأن الإرهاب وخطره أصبح على
ضوء تشخيص المرجعية العليا الى حدّ (لم يعُد يسلم منه أحد)!. وأصبحت
العمليات الإرهابية (لا تستهدف فقط حياة المواطنين فحسب بل الحياة
برمتها في العراق اصبحت مستهدفة.. خصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها
كثافة من المواطنين كمواكب العزاء والاسواق وتجمعات مساطر العمال..
ومدارس الأطفال)!.
وكرّرت مُطالبتها الجميع بـ(أن يكون له دور في الحدّ من هذه المخططات
وفي نفس الوقت تحمّل الأجهزة الأمنية لمسؤولياتها) تجاه عدم مقدرتها
على مسك ملف الأمن. ـ خطبة جمعة كربلاء في 12 ذو الحجة 1434 هـ
الموافق 18 /10/ 2013 م . بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي
.
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=130
ـــــــــــــ
????(64)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد خاطبت المجاميع الإرهابية بشكل مُباشرة بعد يوم واحد من ذكرى
(عاشوراء) في 15/11/2013م ـ الموافق 11من المحرم الحرام عام 1435 هـ ,
وعبر منبر جمعة كربلاء وقالت مُتحدّية ً إياهم:
(أيها الإرهابيون- إذا كنتم تُريدون أن تُمزقوا الأجساد , وتقطعوا
الأيدي والأرجل وتسكتوا الألسنة التي تلهج بنداء الولاية للإمام
الحسين(عليه السلام) بمفخخاتكم هذه، ولتقضوا على هذه الشعائر
الحسينية، فإنكم لن تتمكنوا من ذلك أبدا ً!. لأن هذه الأجساد تتحرك
والأرجل تسير والألسن تلهج والأكف ترتفع, إنطلاقا ً من حب ٍ وعشق ٍ
إلهيّ يحمله هؤلاء المحبون. وهذا الحب ليس بشريا ً. بل هو حبٌ أوجدهُ
الله تعالى في قلوب هؤلاء المحبين!.. إن لقتل الحسين حرارة في قلوب
المؤمنين لا تبرد أبدا.. وهل تستطيعون إيقاف إحياء هذه الشعائر؟. فهي
وعدٌ إلهي وعَد به رسول الله (ص وآله). وعهد عهِده الى الأئمة
الطاهرين. فهل تتمكنون؟. مهما تلقيتم من دعم ٍ ومهما أجرمتم لن تمنعوا
تحقيق الوعد الإلهي)؟.
✴ـ
لا يمكننا أن نمر مرور الكرام بهذا المقطع من خطاب (رسالة) المرجعية
العليا الى الإرهابيين, من دون أن نتوقف قليلا ً عند ما أشارت اليه
هذه (الرسالة) المهمة من أمور عدّة منها:
????1ـ
أن تغيير وجهة الخطاب نحو المجاميع الإرهابية مُباشرة , بعد أن اعتدنا
عليه أنه موجه نحو القوى السياسية كافة والمسؤولين الحكوميين والأجهزة
الأمنية , تُعد سابقة خطيرة تُشير الى أن ـ التعويل ـ على مسؤولي
الحكومة في التصدي للإرهاب أصبح عقيما ً بالمرة , ولمجمل الأسباب التي
شخّصتها المرجعية العليا سابقا ً.
????2ـ
الكشف عن الهدف الحقيقي والرئيسي الخفي, من وراء مُمارسة الإرهابيين
لإجرامهم في العراق, ألا وهو ضرب المكوّن (الشيعي) وضرب الشعائر
الحسينيّة. وبمعونة بعض الفرقاء السياسيين, والصراع السياسي الدموي
بينهم حول السلطة والمال والنفوذ, والمطبوع بالطابع الطائفي ممّا لا
يخفى.
????3ـ
أن المجاميع الإرهابية التي تُمارس الإجرام بحق الشعب, ما هي إلا أداة
ضمن مشروع وأجندة إقليمية ودولية, يهدف هذا المشروع الى إذكاء الفتن
الطائفية والى تدمير النسيج الإجتماعي والسلم الأهلي والى تقسيم
البلاد الى دويلات متناحرة, ويتلقوّن الدعم الكامل له سواء من الداخل
العراقي أو الخارج.
????4ـ
أن هذا المشروع مع أداته المُتمثلة بالعصابات الإرهابية محكوم بالفشل,
وبالفشل محكوم مهما جدّ جدّهم.
????5ـ
أن الشعائر الحسينية باقية وماضية قُدُما ًرغم كل التحديات, ورغم أنف
الإرهابيين مهما تنوعت أصنافهم ومُسمّياتهم واختلفت.
????6
ـ أن النصر هو حليف (شيعة) أهل البيت عليهم السلام بلا أدنى شك . لعلة
وجود الجذبة الإلهيّة (الوعد الإلهي) في ذلك, الأمر الذي لا يمكن أن
يلتفت اليه المجرمون والمنحرفون في كل مرّة .
????7ـ
أن للشعائر الحسينية في العراق مقوّمين اثنين لا يمكن أن يفترقا أبدا
ً. وهما سرّ بقائهما وديمومتهما رغم طغيان واستبداد حكّام الجور عبر
أدوار التاريخ المختلفة هما: وجود مقام وضريح الإمام (الحسين) عليه
السلام والبقعة التي استشهد بكربلاء في العراق أولا ً, ووجود (شيعة)
أهل البيت عليهم السلام ومحبيهم ومواليهم ثانيا ً.
????8ـ
الرسالة (الخطاب) بمثابة إعلان (حرب دفاعية) مؤجلة على العصابات
الإرهابية. والكشف عن الإمكانية الواثقة والاستعداد الكامل لدرء خطرهم
الإجرامي, وأن النصر النهائي عليهم مسألة وقت لا غير
.
????9
ـ أن الرسالة جاءت من وحي (عاشوراء). وعاشوراء هي شعلة ـ انتصار الدم
على السيف ـ وستبقى مُتقدة دائما ً, وستبقى مصدر إلهام ووحيّ لكل
أحرار العالم بما في ذلك الشعب العراقي الأبيّ.
وحسبي هذه من (رسالة) وافية شافية اختزلت بخطابها, كل إجرام المجاميع
الإرهابية, وكل الذين أشارت اليهم سابقا ًوأدانتهم لتورطهم بسفك الدم
العراقي, سواء من هم في الداخل العراقي, ومنهم المنخرطين في العملية
السياسية, ومن هم في الخارج من دول ٍ إقليمية وغيرها. وحسبي (عاشوراء)
من رمز ٍ مُقدس وما يحمله من مضامين إلهيّة وبطولية لدى الشعب
العراقي. فعاشوراء والأمّة (الشعب العراقي)سيشكلان المادة الرئيسيّة
الموطئة لـ(فتوى الجهاد الكفائي) لاحقا ًضد إرهابيّ(داعـش)والتي
انطلقت في 13/6/2014م.
ـ خطبة جمعة كربلاء في 11محرم 1435هـ الموافق 15/11/ 2013 م. بإمامة
الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=134
ـــــــــــــ
????(65)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد وجّهت خطاب ثان ٍ شديد اللهجة الى الإرهابيين والى السياسيين
والمتصدّين للمسؤولية الحكومية؟. وجاء هذا الخطاب قبل أربعة أيام من
زيارة (الأربعين)المقدسة, وانطوى الخطاب على مضامين عدّة مهمة
منها:
????1ـ
التلويح بالسلاح الجبّار الخفي الذي يمتلكه العراق. المُتمثل بذلك
العملاق المُتشكل من جموع العراقيين الزاحف نحو كربلاء في كل عام!.
حيث أشارت اليه بـ(أن هذا الكم من الناس هم رصيد ـ وطني ـ يجب
استغلاله للنهوض بالعراق). وهذا الرصيد من الطاقة الوطنية تحتاج الى
(من يُفجرها والى من يأخذ بها الى أعلى حالة سلّم الرقيّ والتقدم
والحياة الكريمة)!.
????2ـ
التأكيد على أن(هذه المسيرة لا يوقفها شيء ومع الدماء العزيزة التي
سالت والجرحى .. فكلما زاد التفجير وزادت هذه العمليات زاد الإصرار
وزادت العقيدة.. هذه المسيرة بحمد الله ستبقى).
????3ـ
وصف المجاميع الإرهابية ومَن يدعمهم ومَن يحتضنهم بأقذع الأوصاف
وأخسّها وبما يتناسب وخُلقهم وأخلاقهم الزائفة. حيث وصفتهم بأنهم
(أجبنُ مِن شخصيات عاشوراء) لأنهم (يستهدفون أناسا ً أبرياء ويستهدفون
مواكب حسينية ومسيرات راجلة ويحسبون هذا من الشجاعة). وقالت :(تبا ً
لكم وتباً). لأنهم (أشدّ وأسوأ خساسة من أيّ مخلوق في الأرض)!. وهذا
كلام موجه لكل إرهابي :(حقير نتن لا عقل ولا دين ولا تربية هو ومَن
يحتضنه أولئك شر خلق الله تعالى) وقالت ( أنتم الإرهابيون سقط المتاع
). وأقسمت : (والله لأنتم أشد وأخسّ الناس جبنا ً وأخس الناس طينة ً
وأخس الناس نطفة ً)!.
????4ـ
توجيه الخطاب والنداء الى الدولة (لأن تتهيئي لإستقبال ملايين أخرى)
والسبب هو أن (الزحف الحسيني زحف كبير وهو زحف سلمي). حيث كل زائر كتب
في قلبه (يا حسين) ورفع راية مباركة وهو .. قطعا ً يخيف
الإرهابيين.
????5
ـ توجيه النداء للسياسيين القابضين على السلطة: (إسعوا أنتم كدولة الى
أن تمدوا أياديكم لزيادة نمو هؤلاء الناس فهؤلاء هم ثروة كبيرة وطاقة
هائلة في البلد).
ـ خطبة جمعة كربلاء في 16 صفر 1435هـ الموافق 20 /12/ 2013 م. بإمامة
السيد احمد الصافي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=139
ـ
????️ـ
يتبع ..
ــــــــــــ
????️ـ
المقال كاملا ً على موقع (كتابات في الميزان):
http://kitabat.biz/subject.php?id=117459