????ـ
تذكير .. لمن حزم أمره على تجديد الثقة لـ(عادل عبد
المهدي):
.
????ـ
أن المرجعية العليا كانت قد طالبت (عادل عبد المهدي) في 27/7/2018م أن
يُشكل حكومته على أسسٍ صحيحة من كفاءات فاعلة ونزيهة، ويتحمّل رئيسُ
مجلس الوزراء فيها كامل المسؤوليّة عن أداء حكومته وأن يكون حازماً
وقويّاً ويتّسم بالشجاعة الكافية في مكافحة الفساد المالي والإداري
الذي هو الأساس في معظم ما يُعاني منه البلد من سوء الأوضاع، ويعتبر
ذلك واجبه الأوّل ومهمّته الأساسيّة ويشنّ حرباً لا هوادة فيها على
الفاسدين وحماتهم، وتتعهّد حكومته بالعمل في ذلك وفق برنامجٍ معدّ على
أسسٍ علميّة يتضمّن اتّخاذ خطوات فاعلة
ومدروسة..)(1).
????ـ
ولكن لم نرى منه تطبيق واحدة من تلك الفقرات المتقدمة, بل على العكس
من ذلك فقد حمّلت المرجعية العليا حكومة (عبد المهدي) مسؤولية سفك
دماء المتظاهرين السلميين بعد 1/10/2019م: (إنّ الحكومة وأجهزتها
الأمنيّة مسؤولةٌ عن الدماء الغزيرة التي أُريقت في مظاهرات الأيّام
الماضية، سواءً من المواطنين الأبرياء أو من العناصر الأمنيّة
المكلّفة بالتعامل معها، وليس بوسعها التنصّل عن تحمّل هذه المسؤوليّة
الكبيرة).(2).
????ـ
بل كان (عبد المهدي) وحكومته من الضعف أن فقدت الدولة هيبتها وكاد
الأمن أن ينهار كلية مما فتح الباب على مصراعيه أمام الإجتهادات
والتأويلات لكل من هبّ ودبّ (من أطراف داخلية وخارجية) في شكل جديد
للنظام السياسي للعراق, حتى بات مستقبل العراق مُهددا ً, مما اضطرت
المرجعية العليا الى أن تخاطب الطبقة السياسية وخصوصا ً الذين يُمسكون
بالسلطة أن يحترموا إرادة العراقيين في تحديد شكل النظام السياسي
والإداري, وقالت بالحرف الواحد: (وليس لأيّ شخصٍ أو مجموعةٍ أو جهةٍ
بتوجّهٍ معيّن أو أيّ طرفٍ إقليميّ أو دوليّ أن يُصادر إرادة
العراقيّين في ذلك ويفرض رأيه عليهم)(3).
????ـ
لذلك كان الوضع أبان فترة (عبد المهدي) يمضي من سيء الى أسوء. وتحولت
الأمر الى أزمة
تنذر بخطر الإقتتال الداخلي وذهاب العراق بشعبه الى الفوضى والمجهول,
فانبرت المرجعية العليا لحل الأزمة المستعصية وطالبت المضيّ بأقرب
الطرق وأسلمها وهو الرجوع الى (الشعب) بإجراء (إنتخابات مًبكرة) وبهذا
تكون المرجعية العيلا قد (شطبت) على (عادل عبد المهدي) وحكومة وشمعته
بالشمع الأحمر: (فإنّ أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة
وتفادي الذهاب الى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي -لا سمح
الله-، هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخاباتٍ مبكّرة، بعد تشريع
قانونٍ مُنصِفٍ لها، وتشكيل مفوّضيةٍ مستقلّةٍ لإجرائها، ووضع آليّة
مراقبةٍ فاعلةٍ على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعمليّة
الانتخابيّة)(4).
????ـ
فالتجديد لـ(عادل عبد المهدي) هو تجديد للضعف والمحن وتجديد لخطر
الفوضى والمجهول والإقتتال الداخلي الذي لا يدفع ثمنه إلا الشعب
العراقي الجريح. وما تمسك الشعب بالمرجعية الدينية العليا ورؤآها إلا
لأنها تمثل (الشعب) العراقي بجميع طوائفه ومكوناته, ولأنها صوتها صوت
المظلومين والمحرومين من أبناء هذا الشعب: (وسيبقى صوتُها مع أصوات
المظلومين والمحرومين من أبناء هذا الشعب أينما كانوا بلا تفريقٍ بين
انتماءاتهم وطوائفهم وأعراقهم)(2).
ــــــــــــــــــــــــ
????️ـ(1)
خطبة جمعة كربلاء الثانية في 27/7/2018م:
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=396
????️ـ(2)
بيان المرجعية العليا رقم (2) في 11/10/2019م:
https://www.alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=462
????️ـ(3)
بيان المرجعية العليا رقم (4) في1/11/2019م:
https://alkafeel.net//inspiredfriday/index.php?id=465
????️ـ(4)
ـ بيان المرجعية العليا رقم (11) في 20/12/2019م:
https://alkafeel.net//inspiredfriday/index.php?id=473