يزيد (لعنه الله ) يقتل الحسين (ع) واهل بيته
الفصل الاول..قتله الامام الحسين (ع) ليسوا من الشيعه ..بل الامويين في الكوفه
الفصل الثاني..أصحاب الحسين (ع) أفضل من اصحاب الانبياء والمرسلين
الفصل الثالث ..وفي كربلاء ..رفع الامويون شعار (لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه)
الفصل الرابع..لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه - إمحوا ذِكرَ محمد وال محمد
الفصل الاول
قتله الامام الحسين (ع) ليسوا من الشيعه ..بل الامويين في الكوفه
إن الكوفه وماحولها من الاراضي وهبها عثمان لبني أُميَّه والقبائل المواليه لبني أُميَّه ولعل غالبيه هذه القبائل نجديه وليست عراقيه وإن جيش عمر بن سعد تشكل من هذه القبائل المواليه لبني اميه لقتال الحسين (ع)
إن قاده جيش عمر بن سعد ممن شارك في قتل الحسين وأهل بيته يشتركون في ثلاثة خصال، وهي :
اولا: كونهم من قبائل نجد الملعونة على لسان النبي (صلى الله عليه واله وسلم)
ثانياً : اولاد عهر و حرام
ثالثاً : العداء والبغض بامتياز لآل النبي عليهم السلام والموالاه لبني أُميَّه
جيش عمر بن سعد لقتال الامام الحسين (ع)
كان عمر بن سعد قبل حدوث واقعة كربلاء معسكرا خارج الكوفة في منطقة تسمّى حمام أعين، متوجّها بجيشه إلى الريّ لقتال الديلم، ولمّا توقف الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء أمر عبيد الله بن زياد - حاكم البصرة والكوفة - عمر بن سعد بالتوجه نحو كربلاء لقتال الإمام الحسين عليه السلام، فرفض عمر في بداية الأمر، ولكن حينما خيّره عبيد الله بين حكومة الري وقتال الإمام الحسين عليه السلام، إختار حكومة الري، وتوجه بجيشة صوب كربلاء
ذكرت معظم المصادر التاريخية أن عدد الجيش كان أكثر من 20000 شخص، وقد شارك فيه أهالي الكوفة بمختلف أطيافهم، فبعضهم كان عثماني الميل، والبعض الآخر من الخوارج، والبعض من النواصب، ومنهم من يحمل العداء لأهل البيت عليهم السلام، والبعض جاء للقتال بالتهديد والطمع من قبل ابن زياد
تقوية إبن زياد للجيش
بعدما توجه عمر بن سعد نحو كربلاء التحق به الكثير من الكوفيين، بسبب أسلوب الترغيب والتهديد الذي استعمله إبن زياد، حيث جمع الناس في مسجد الكوفة، وعرض على كبارهم الهدايا، وطلب منهم أن يخرجوا لقتال الإمام الحسين عليه السلام
كما بعث بقوات اخرى كالتالي
الحصين بن تميم الذي كان في القادسية مع 4000 مقاتل
شمر بن ذي الجوشن مع 4000 مقاتل
والحصين بن نُمَير مع 4000 مقاتل
ومضاير بن رهينة المازني في 3000 مقاتل
ويزيد بن ركاب الكلبي مع 2000 مقاتل
ونصر بن حربة مع 2000 مقاتل
ثم انضم إليهم شبث بن ربعي 1000 مقاتل
وحجار بن أبجر 1000 مقاتل
ومحمد بن الأشعث 1000 مقاتل
ويزيد بن الحارث 1000 مقاتل
قياده الجيش
عمر بن سعد قائد الجيش
شمر بن ذي الجوشن على الميسرة
وعمرو بن الحجاج الزبيدي على الميمنه
وعزرة بن قيس على الرُّكّاب
وشبث بن ربعي على الرُجّال
وكانت راية العسكر بيد زيد مولى ابن سعد
نستعرض فيما يلي أسماء قاده الجيش والمشاركين فيه مع سيره كل منهم الذاتيه والتي تعج بالرذيلة والسقوط والحـرام والاجـرام والعشيره التي ينتمي اليها او يقودها كما وردت في كتاب الجريمه الكبرى للسيد الدكتور محمد رضا الهاشمي
1-عمر بن سعد بن ابي وقاص
إن سعد بن ابي وقاص كان يُـنسب الى أُمه دون أبيه حيث كانت أمه حمنه بنت ابي سفيان مشهوره بالزنا وشهد بذلك معاويه حين قال له سعد بن أبي وقاص أنا احق منك بالخلافه فقال له معاويه يابى عليك بنو عذره ذلك
فقد كان جُـبير بن حفـش من بني عـذرة (من قبائل نجد)، خدناً (اي عشيقا وصديقا) لامه
اما عمـر بن سعد فهو ايضاً ليس لابيه سعـد، بل الاصح كما رواه أبـو زكـريـا الـنـووي في كتابه" تهذيب الاسماء واللغات" ، إن اباه هو عـروة بن مهـان بن حصن من بني حنيفـة، قبيلة مسيلمة الكـذّاب، من قبائل نجد المشؤمة. كان يـراود امـه (ماوية بنت قيس من قبيلة كندة النجدية)، ويعـلم الناس بذلك، ولم يحـرّك سـعـد سـاكـنـاً. ويصل الدور الى جدة سعد بن أبي الوقاص (ام جميل) ، وهي من (ذوات الاعلام)،
وكان عمر بن (سعد)، قائد جـيـش الكـفـر في معركة كربلاء، وهو الذي أمـر بقتل الامام الحسين ورضّ صدره وسبي عياله عليهم السلام،
2- شمر بن ذي الجوشن
شمر بن ذي الجوشن بن عمرو بن صعصعة الضبابي من بني كـلب الضبابية من أعراب نجد، وكانت العرب تستـنـكـف من الانتساب الى هذه القبيلة، وقـد قال الشاعر فيهم
لو قيل للكلب يا باهلي عـوى ** الكلب من لؤم هذا النسـب
ويقول الكتور السيد محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى ذكر بعض المؤرخين انه كان يهودياً، وأسم شمر من اسماء اليهود في الجاهلية والاسلام،
وقد نادى عليه بعض اصحاب الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، بـ (ابن اليهودية)، او ابن البوالة على عقبيها
سكن الكوفة مع اقوام من قبيلته الكلبية الضبابية، وكان رجلا مجدوراً قبيح المنظر وسيئ السيرة، قاسياً فظاً غليظاً، وهو احد قادة الجيش الاموي، مشهوراً بانه ابن زنـا ، وقد ذكر المؤرخون إن أمه كانت فاحشة يهودية، كثيرة الغلمة، شديدة الهوى، تحب الفتيان ، ويُنـسب شـمـر الى عمه، أخو أبيه، وهو متراس بن عمرو بن صعصعة الضبابي من بني كلب النجدية ، كان يهواها ويراودها كثيراً. ويروى عن النسابة ابن هشام السائب الكلبي، قصة اخرى لإم الشمر، وتمكينها رجلاً من جبانة كندة (النجدية)، لفترة طويلة، فجاءت بالشمر اللعين سفاحاً
والعائلة كما ذكرنا من بني كلب الضبابية من أبخس وأنجس القـبـائـل النـجـديـة. وهذه القبيلة النجدية غير قبيلة الكلابية الحجازية، كما إدعى ذلك شـمـر يوم عـاشوراء، زوراً وبـهـتانا
وهو ممن كاتبوا الامام الحسين عليه السلام، ووقف مع عبيدالله بن زياد ضد مسلم بن عقيل عليه السلام ، ووقـف مـواقـف ضد الحسين وأهل بيته وانصاره عليهم السلام، ونافـس عمر بن سعد في طاعة عبيـدالله بن(زياد)، كما يقول الطبري في تاريخه ، وكان سليط اللسان على الامام الحسين عليه السلام ومن أشـد المحرضين على قتله، وصاحب الاقـتـراح بحـرق بـيـوت الامام الحسين عليه السلام
وكان على رأس 4000 مقاتل ، على ميسرة جيش إبن سعد في الهجوم على معسكر الامام عليه السلام
ومن جملة جرائمه جلوسه على صدر الحسين عليه السلام لاحـتـزاز رأسه الشريف، وورد إسمه في زيارة عاشوراء ملعونآ. وقد أوفده عبيدالله بن زياد مع السبايا الى يزيد، فـأذاقهم الويلات والمصائب في طريق الشام. كما يرويها الطبري في تاريخه
3- عمروبن الحجاج
عمرو بن الحجاج الزبـيـدي إرتد عمرو مع قبيلته إذ دعـاهـم الاشعث بن قيس، ثم كان مع الخوارج ضد الامام عـلـي عليه السلام ، وهو أيضاً ممن شهد على الصحابي الجليل حجر بن عدي عند معاوية وتسبب في قـتـله، وهـو الذي غدر بهاني بن عروة عندما سجنه عبيد الله بن(زياد)،
وكان من رؤساء الحزب الاموي في الكوفة، وهو ممن كاتب الامام الحسين عليه السلام للقدوم على الكوفة، ثم خرج لمقاتلة معسكـر الايمان، وتولى ميمنة جيش ابن سعد، ثم قاد العسكـر لاحتلال الفرات، وأصبح مسؤولاً بحفظ المشرعة لمنع الماء عن الامام واهله واصحابه عليهم السلام يوم عاشوراء، كما يسجلها ابن كـثيـر في" البداية والنهاية". وقد لعب دوراً متميزاً في الهجوم على معسكر الحسين عليه السلام، واتهم الامام عليه السلام بالمروق عن الدين، ووصف يـزيـد بالامام العادل ، وخاطب الامام الحسين عليه السلام بقوله:
ياحسين هذا الفرات تـلغ فيه الكلاب وتشرب منه الحمير والخنازير، والله لاتـذوق منه جـرعة حتى تذوق الحميم في نار جهنم، حسب قول البلاذري في" انساب الاشراف" ، ثم خرج مع الوافـدين مع السبايا والضحايا الى عبيد الله بن (زياد) في الكوفة. وذكرت مصادر تاريخية إن عمرو ابن زنـا، وكان يتاجـر بامـه وزوجتـه عند الراغبين بهـن،
4-عزره بن قيس
كتب عزره إبن قيس وشبث بن ربعى وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعمرو بن الحجاج الزبيدى ومحمد بن عمير التميمي أما بعد فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند والسلام عليك
وهو من رؤساء بني أحمس من قبيلة وهـن، احدى قبـائل بـجـلي، من قبائـل نجـد،
إرتـد عن الاسلام مع بني حنيفة ونبيهم مسيلمة الكذاب، وكان حاجبه ، ثم تاب وعـفى عـنه الخليفة الاول، ثـم اشترك مع الخـوارج في حربهم ضد الامام علي عليه السلام
وكان من اهم رجالات الحزب الاموي في الكوفة، وممن كتب للامام الحسين (عليه السلام ) يدعوه الى الكوفة، ،. ثم عكف على قتاله، وكان من رؤساء قـتلة الحسين (عليه السلام) وقائد الفرسان ويقود خيالة جيش عمر بن سعد، وهـو ممن وفـد بالـرؤوس على عبيدالله بن زياد، كما يقول ابن كثير في" البداية والنهاية"
ويـنـقـل ابو بكر التميمي في كتابه" تاريخ الخلافة الاموية": ان عـزرة كان ابن زنـا، وقتل امه هودة بنت حفش بن شحنة من بني هوازن، بعد ان أخذ اموالها التي اكتسبها من الزنا، وقد تجاهـر بالفسوق والعصيان، وكان يبيع الخـمـرة في سـكك الكـوفـة
5- شبث بن ربعي
شبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن رياح من بني يربوع بن حنظلة النجدية (من قبائل نجد) من رؤساء الكوفة ومن الشخصيات المُتذَبذِبة في تاريخ الإسلام، وكان من تصرفاته وتقلّبات أحواله أن لحق بسجاح اليربوعية المُدَّعية للنبوة بعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم، وكان مؤذنها ثم عاد إلى الإسلام، وأصبج من قاده الخوارج
وكان ممن شهد على حجر بن عدي، وإنقلب على الحسين (ع) بعد ما راسله أيام يزيد وسأله القدوم إلى الكوفة، ففرّق الجموع عن مسلم بن عقيل مبعوث الحسين إليها، واستلم قيادة الرجّالة في جيش عمر بن سعد يوم عاشوراء وكان على راس الف مقاتل
كان شبث إلى جنب إبن الأشعث وشمر بن ذي الجوشن ممّن شهِدوا على حجر بن عدي بالكفر وخلْع الطاعة ومفارقة الجماعة
وقد جدد مسجده بالكوفة فرحاً بقتلالحسين عليه السلام وقد نهى أمير المؤمنين علي عليه السلام بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد جددت أربعة منها فرحا بقتل الحسن فيها مسجد شبث بن ربعي
وقد كان ابن زنا، منسوباً الى سبعة كلهم من أعراب نجد، وأمه لضوة بنت شاهر من بني حنيفة النجدية، صاحبة صوت وغناء. إختارت ربعي من بينهم، كما ورد في كتاب" الاكليل في أخبار أنساب العرب"، للحارث بن محي الدين الفهري ، و" تاريخ الخلافة الاموية"، لابو بكر جمعة التميمي. وقد كان شبث متجاهراً بالفسق والعصيان، مبغضاً لال النبي صلّى الله عليه وآله، شديداً على الشيعة في الكوفة وهومن الذين بايعوا ضبا في الصحراء بدلا من بيعه الامام علي (عليه السلام)
6 - محمد بن الاشعث
وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام ، وهو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )، كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه
وكان الاشعث أموي الهوى من أتباع عثمان ومن الذين وهبهم عثمان الاراضي الكبيره في العراق بدون وجه حق
عينه عثمان واليا على أذربيجان وبعد مقتل عثمان استدعاه الامام علي (ع) الى الكوفه
الاشعث عميلا لمعاويه
وقد ذُكر أنَّ الأشعث كان ينوي أن يلتحق بـمعاوية قبل معركة صفين إلا أن أصحابه اعترضوا عليه، وصرفوه عن قصده الى خسته وتعاونه مع معاويه وتسببه في تمزيق جيش الامام علي
عائله الاشعث عائله خبيثه
وقد أنجب الاشعث من أم فروه أخت ابو بكر بنتا وولدين ورثوا عن ابيهم مشايعه الامويين وقتل بني هاشم
7- الحصين بن نمير
الحصين بن نمير بن اسامة بن نائل بن لبيد بن جعثـنة بن الحارث، ينتسب الى قبيلة كندة، من أهم قبائل نجد،
وأبوه الذي سئل امير المؤمنين عليه السلام عن عدد شعر راسه حينما قال عليه السلام: سلوني قبل ان تفقدوني. وان أباه طرد أمه وأخـوته لما علم من حالها في الـزنا، وشـك في طهارة مـولـد أبنائه
كان الحصين من قادة الامويين، يتابع معاوية، وأصبح أميراً على جند حمص، ، وكان مبغضا للامام علي عليه السلام، ثم تمخضت سريرته ليكون مع الخوارج
أصبح الحصين صاحب الشرطة، وسلطه عبيدالله بن(زياد) على دور أهل الكوفة الشيعة، لبث الخوف والـقـتـل فيهم حتى لايكونوا مع مسلم بن عقيل عليه السلام، وهو ممن قتل سليمان بن صُـرد الخزاعي (رضوان الله تعالى عليه)، وأخيراً صار من أشـد المعاندين للحسين عليه السلام، والمؤلّـبـين عليه ومقاتليه،
وكان على رأس 4000 مقاتل،
وايضاً، من سوء عاقبة هذا المجرم الكافر، أن يكون من قادة جيش يزيد لاستباحة المدينة المنورة، حيث قتلوا المسلمين فيها وإفتضوا الابكار، وهو الذي أمـر بنصب المنجنيق على جبل أبي قُـبـيس ورمى الكعبة بالنار لما تحصن بها إبن الزبير في المسجد الحرام،
8 - حجار بن ابجر
حجار إبن أبجر بن عـايذ العجـلي النصراني، من قبيلة ربيعة النجدية. وكان أبوه نصرانيآ مات في زمن الامام علي عليه السلام على الملـة النصرانية، ، و كان رجل فاسقاً متجاهراً بالمعاصي. وهو إبن زنا، وولد حجّار كما يقول إبن الفطاح في" كتاب البيوتات"، والوزير المغربي في كتابه " الايناس بعلم الانساب"، على غير فراش أبيه، وأمه سلوى بنت سلول من قبيلة تيم الرباب، صاحبة علم في العهر والزنا، وبيتها مركزاً للهو والمجون
وكان مع الخوارج وقاتل ضمن قبيلته النجدية، وعمل جاسوساً مـزدوجاً بين الامـويـين والخـوارج، ثم سكن الكوفة بعد شهادة الامام علي عليه السلام،وأصبح من أعمدة الحزب الاموي في الكوفة كما إنه مارس أدواراً قـذرة في إرهـاب الشيعة في الكـوفة، وتخـويف المخالفين للنظام الامـوي،ثـم كان ضمن الجـماعـة التي كاتبت الامام الحسين عليه السلام، ليقـدم الى الكـوفة، ثم خرج لقـتـاله (سلام الله عليه)، وكان على راس 1000 مقاتل
9- حرمله بن كاهل
حرملة بن كاهل بن حصن من قبيلة بني أسد بن خزيمة بن مدركة، إحدى قبائل نجد ، وهم بدو صرفاً وأعراب همج
كان من قيادات الطبقة الثانية من الخوارج، وقد كان شديد العداء للامام علي عليه السلام وشيعته الابرار. ثم إنخرط في صفوف الامويين، وظهرت منه الجرائم الدواهي، والموبقات العظيمة، حينما سلطه إبن زياد على شيعة أهل الكوفة ودورها، في واقعة مسلم بن عقيل عليه السلام. ثم أكمل المسيرة الشيطانية ليكون أمير الرماة في جيش إبن سعد الذي جاء لقتال الإمام الحسين عليه السلام
وله مواقف خبيثة ودنيئة تنم عن ذات شيطانية كافرة، حيث آذى قلوب الفواطم من آل الرسول عليهم السلام، حينما رمى الطفل الرضيع (علي الاصغر عليه السلام) بسهم، فذبحه من الوريد الى الوريد، وهو في حضن أبيه ورمى الحسين عليه السلام بسهم في قلبه الشريف حينما ضعف عن القتال وكذلك رمى عبد الله بن الحسن، بسهم فقتله في حجر عمه عليهم السلام. وقد حمل رأسي الحسين والعباس عليهما السلام متناوباً على القنا، قادماً على ابن زياد في الكوفة
كان حرملة من زعماء قبيلة أسد النجدية، ومن قيادات الجيش الأموي - النجدي، وهو صاحب المعاصي الكثيرة حتى تبرأ منه أهله وقومه، يتجاهر بالفسق والزنا واللواط وشرب الخمر في سكك الكوفة، ويتعداه إلى سب آل البيت عليهم السلام، وإيذاء شيعتهم الأبرار ، وهو ابن زنا كما قال النسابة الأهوازي في كتابه "الأنساب والأحساب"، وأمه فتوة بنت كاهل الأسدي، كانت بالأصل أخته، وقد جامعها أبوها فولدت له أخيها. ومثل هؤلاء يكونوا من أعداء الإمام الحسين عليه السلام ويقاتلوه ويأخذون الدراهم والدنانير على جرائمهم هذه، كما يقول الشيخ أبو حمزة الأثري في كتاب "أوضح البيان بشرح حديث نجد قرن الشيطان
10- سنان بن ابي أنـس الآشجـعي
سنان بن ابي أنـس الآشجـعي من قبيلة أشجع، وهي من بطون غـطفان إحدى قبائل نجد التي قاتلت النـبي صلّى الله عليه وآله في معركة الخندق ، وهم أعراب من قبيلة فزارة، وفزارة من غطفان، وهي من مضر، ومضر هي احدى القبيلتين النجديتين المذمومتين على لسان سيد المرسلين محمد صلّى الله عليه وآله.
ويُـنـسـب سـنان الى أخيـه الاكـبر من غير أمه، ويدعى حجـر بن أبي أنـس، حيث كان هذا الاخيـر متعلـقـاً بام سنان يـراودها دائماً. وهي نهلة بنت صهيل الاشجعي (من قبائل نجد)، وكانت إحـدى عـواهـر زمانها ، حتى قدمت العراق مع قبيلتها، وسكـنـت الكـوفـة، وكانت صاحبة علم ومجون، حيث قدمت اولادها وبناتها لمن أحب اللواط أو الزنا ، فشكت الكوفة منها.
لقد كان سنان كوسج اللحية قصيراً، أبـرص اشـبـه الخـلـق بالشمـر اللعين. أشـتـرك مع الخـوارج ، وأبـلى البلايـا الكـثيرة مع شيعـة العراق وبالاخص الكـوفـة، حتى لعـنـتـه الناس ولعنوا اُمـه ، ثـم جـاء في يـوم عاشـوراء، ليصب جـام غـضـبه الشيطاني النجدي ضـد الحسين وأهلـه وأصحابه عليهم السلام
وإنـه طعن الامام الحسين عليه السلام في تـرقـوتـه ثم إنـتـزع الرمح فطعنه في بواني صدره، وكثير من الرواة يقولون إنه هـو الملعون الذي ضرب الحسين عليه السلام بالسيف في حلقه وإحتز رأسه عليها السلام،
11- حـكـيم بن طفيل بن عمرو
حـكـيم بن طفيل بن عمرو من بني السنبسي، وسنبس من قبائل نجـد ، إرتـد مع قـومـه عـن الاسلام، وأصبح مع مسيلمة الكذاب، وكان على جبايته، وثم صار مع الخوارج في حروراء، بعد معركة صفين ، ثم رجع الى الكوفة، والتصق بعبيـد الله ابن زيـاد. ثـم شارك في قتال الحسين عليه السلام، كَـمِـن لابي الفضل العباس عليه السلام وضربه بالسيف على يده اليسرى فقطعها. وهو ممن رمى الحسين عليه السلام بسهـم في يوم عاشوراء، وكان أحد العشرة الذين رضّوا صدره الشريف
ذكـر ابن عبـد البر في" الاستيعاب" بعض مفاسـد هذه العائلة ونسب حكيم الى غير ابيه، بل قال المؤرخ عمر خالد العربي في كتابه" معجم قبائل الكوفة وحواضرها ": إن امه هي خالته بالاصل
12- مالك بن (بسر) من بني بداء من قبيلة كندة
هو مالك بن (بسر) من بني بداء من قبيلة كندة من أعراب نجد. إرتد مع قـومه ليكـونوا في جيش طليحة الاسدي المتـنـبىْ، وكان على رأس ميمنـة جـيـشه ، في قتال المسلمين، ثـم تاب على يـديّ الخليفـة الاول ، ثـم إنتـقـل الى البصرة ليكون مع جيش عائشة بنت ابي بكـر، وعاش فيها بعد وقـعـة الجمل مع كثير من بني قومه
جلبه عـبيـد الله (ابن زياد) معه من البصرة، حينما قـدم الكوفة. وكان شـديداً مع الشيعـة وسادتها، واذاقهـم المـوت الـزوأم، مدافعـاً عن آل أُمية، فتاكاً لا يبالي على ما أقدم عليه. وكان من بـؤس عـاقـبته أن اشتـرك في قـتال الامام الحسين وضربه على راسه المبارك عليه السلام بعد أن شتمه، فالقى الامام القلنسوة ودعا بخـرقـة فـشدّ رأسـه بالخـرقـة، وقـد أخذ مالك برنـس الامام عليه السلام
وكان إبن زنـا ، وأمـه سـودة بنت جبيل من بني مـري النجـدية، وهي من العـواهـر الفاحشات قـتـلـت زوجها، حينما إتهمها بمولودها (مالك)، حسب قـول الحارث الفهري في كتابه" الاكليل في اخبار انساب العرب"
هؤلاء هم قتله الحسين (عليه السلام ) فهل وجدتم فيهم شيعيا من اهل الكوفه اومن اهل العراق او شخصا شريف النسب ؟
الفصل الثاني
أصحاب الحسين (ع) أفضل من اصحاب الانبياء والمرسلين
بعد ان تطرقنا في الفصل السابق الى جيش عبيد الله بن زياد دعونا نلقي نظره على أصحاب الحسين
قال الحسين (ع)
(فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي)
فبماذا إمتاز اصحاب الحسين عن أصحاب الانبياء والمرسلين ؟
لو أخترنا اصحاب موسى (ع) وعيسى (ع) ومحمد (صلى الله عليه واله وسلم ) لنقارن بينهم وبين اصحاب الحسين (ع) لنرى عظمه اصحابه مقارنه بغيرهم
اولا:اصحاب موسى (ع)
إن أصحاب موسى (ع) قالوا له إذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون
قال الله تعالى:
(قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائده 24)
ثانيا :أصحاب عيسى (ع)
ولناخذ عينه من صفوه اصحاب عيسى (ع) وأحد تلاميذه الاثنى عشر وهو يهوذا الاسخريوطي
وإن قصه يهوذا الإسخريوطي واحدة من أشهر قصص الخيانة على مر التاريخ، خاصة أنها إرتبطت بسيدنا عيسى (ع)، وهو واحد من تلاميذ عيسى (ع) الاثنى عشر، وبحسب معظم الروايات فإن «يهوذا الإسخريوطي» هو من خان عيسى (ع) وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة
ثالثا: أصحاب محمد (صلى الله عليه واله وسلم)
وإذا تكلمنا عن صفوه اصحاب عيسى (ع) يهوذا الاسخريوطي فلنتكلم عن صفوه اصحاب محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ومن صار خليفه بعده وصعد على منبره وأقصد بذلك عمر وعثمان
قال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ(ال عمران 155)
نزلت هذه الايه في المنهزمين يوم احد
ورد في تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي
ومن المنهزمين عمر، ، ومنهم أيضا عثمان إنهزم مع رجلين من الانصار يقال لهما سعد وعقبة، إنهزموا حتى بلغوا موضعا بعيدا ثم رجعوا بعد ثلاثة أيام، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم (لقد ذهبتم فيها عريضة)
وأما الذين ثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا أربعة عشر رجلا، سبعة من المهاجرين، وسبعة من الانصار،
وفي تفسير جامع البيان للطبري :
خطب عمر يوم الـجمعة، فقرأ آل عمران، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلـما انتهى إلـى قوله { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ }
قال:
لـما كان يوم أحد هُزمنا، ففررت حتـى صعدت الـجبل، فلقد رأيتنـي أنزو كأننـي أَرْوَى
ويستمر الطبري فيقول :
عن إبن إسحاق، قال فرْ عثمان بن عفـان، وعقبة بن عثمان، وسعد بن عثمان ـ رجلان من الأنصار ـ حتـى بلغوا الـجَلَعْب، جبل بناحية الـمدينة مـما يـلـي الأعوص. فأقاموا به ثلاثاً، ثم رجعوا
وقال البخاري في صحيحه الحديث رقم 76 الجزء(3 -1352 )
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسًا فقال:
من هؤلاء القوم؟
فقالوا: هؤلاء قريش.
قال: فمن الشيخ فيهم؟
قالوا: عبد الله بن عمر.
قال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني: هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟
قال: نعم،
فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟
قال: نعم.
قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهد؟
قال: نعم
هذا عن غالبيه صفوه الاصحاب فماذا عن غالبيه عامه اصحاب الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )
سار الرسول بالف مقاتل للقتال يوم احد وقبل المعركه تسرب منهم ثلثمائه من المتخاذلين والمنافقين وبدات المعركه بسبعمائه استشهد منهم سبعون وثبت مع الرسول اربعه عشر صحابيا فقط وبذلك يكون مجموع الشهداء والثابتين مع الرسول 84 شخصا اي ان مجموع الثابتين مع الشهداء يشكلون نسبه 84/700 =12% فقط
اما الثابتين مع الحسين فكانوا 100% ولم يتسرب منهم ولا صحابي واحد ولنستمع لما قالوا لما طلب منهم الحسين ان يتركوه ويتخلوا عنه ويتخذوا الليل جملا ويغادروا ساحه المعركه
قال الحسين (ع) :
(فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي)
جمع الإمام الحسين عليه السلام أصحابه ليلة العاشر من محرّم, وقام خطيباً فيهم فقال بعد الحمد والثناء:
(أمّا بعد: فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عنّي خيراً، ألا وإنّي لأظنّ أنّه آخر يوم لنا من هؤلاء، ألا وإنّي قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ ليس عليكم منّي ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملا وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعاً خيراً ثمّ تفرقوا في البلاد في سوادكم ومدائنكم حتّى يفرج الله فإنّ القوم يطلبوني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري )
وبذلك أسقط عنهم التكليف الشرعيّ وأحلّهم من بيعته, فماذا كان موقفهم؟ وكيف اجتازوا هذا الامتحان الخطير؟
يقول الشيخ المفيد رحمه الله
قال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وإبنا عبد الله بن جعفر: لمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً. بدأهم بهذا القول العبّاس بن عليّ رضوان الله عليه واتبعته الجماعة عليه فتكلّموا بمثله ونحوه
فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل، حسبكم من القتل بمسلم، فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم
قالوا: سبحان الله، فما يقول الناس؟! يقولون: إنّا تركنا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا- خير الأعمام- ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعن معهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا؟! لا والله ما نفعل ذلك، ولكن (تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا)، ونقاتل معك حتّى نرد موردك، فقبّح الله العيش بعدك
وقام إليه مسلم بن عوسجة فقال:
أنحن نخلّي عنك ولمّا نعذر إلى الله سبحانه في أداء حقّك؟! أما والله حتّى أطعن في صدورهم برمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أن قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيا ثمّ أحرق ثمّ أحيا ثمّ أذرى، يُفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنّما هي قتلة واحدة ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا
وقام زهير بن القين البجليّ - رحمة الله عليه - فقال: والله لوددت أنّي قتلت ثمّ نشرت ثمّ قتلت حتّى أقتل هكذا ألف مرّة، وأنّ الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك
عند ذلك أخبرهم بمقتلهم جميعاً, فقد روي أنّه قال لهم: "يا قوم إنّي في غد أقتل وتقتلون كلّكم معي، ولا يبقى منكم واحد".
فقالوا:
الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرّفنا بالقتل معك، أو لا نرضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله؟ فقال: "جزاكم الله خيراً"، ودعا لهم بخير فأصبح وقتل وقتلوا معه أجمعين
وهنا انبرى القاسم بن الحسن ليسأل الإمام عليه السلام: وأنا فيمن يقتل؟ فأشفق عليه. فقال له: "يا بني, كيف الموت عندك؟!"
قال: يا عمّ أحلى من العسل. فقال: إي والله, فداك عمّك, إنّك لأحد من يقتل من الرجال معي، بعد أن تبلو ببلاء عظيم
وتقدم عابس بن أبي شبيب الشاكريّ, يوم العاشر من المحرّم إلى الحسين عليه السلام فسلّم عليه وقال: يا أبا عبد الله, أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلته، السلام
ثمّ تقدّم جون مولى أبي ذرٍّ الغفاريّ فقال له الحسين:
أنت في إذن منّي فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا،
فقال: يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم.. لا والله لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم
حين حان وقت صلاه الظهروقف الحسين (ع) مع اصحابه لاداء الصلاه في ساحه المعركه فانهالت عليهم السهام من كل جانب وهنا وقف احد اصحاب الحسين واسمه سعيد الحنفي ليقي الحسين من السهام بجسمه وما ان انتهت الصلاه حتى سقط سعيد الحنفي شهيدا متاثرا بكثره السهام التي صدها عن الحسين
التفت سعيد الى الحسين (ع) قائلا
اوفيت يا ابن رسول الله
قال نعم وانت امامي في الجنه
هنيئا لكم يا خير الاصحاب ..لقد فزتم والله بالشهاده والدرجه الرفيعه عند الحسين (ع) وجده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
وصدق إبن رسول الله حين قال .. (فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي )
الفصل الثالث
وفي كربلاء ..رفع الامويون شعار (لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه)
إستولى بنو أُميَّه على السلطه وخرج الحسين (ع) للعراق مع أبناءه وإخوته وجمع من بني هاشم وأصحابه بعد ان رفض البيعه ليزيد فكانوا سبعه وسبعين فارسا فارسل لهم يزيد جيشا في ثلاثين الفا
أسباب نهظه الحسين (ع)
يوضح الحسين (ع) اسباب الثوره فيما يلي :
(إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين )
ويقول :
أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من رأى سلطاناً جائراً، مستحلا لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنه رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله ان يدخله مدخله
ويوضح رده قريش وبني أُميَّه عن الاسلام فيقول :
(ألا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود، وإستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرموا حلاله)
وتوجه الى القوم قائلا :
(ويلكم على مَ تقاتلونني؟ على حقٍّ تركته؟ أم على شريعة بدّلتها؟ أم على سنّة غيّرتها؟
فقالوا:( نقاتلك بغضاً منّا لأبيك و ما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين )
وكما تقدم فقد قتل الامام علي (ع) كبار المشركين من قريش
في معركه بدر وإنما القوم يقاتلون الحسين ليثأروا من قتل علي (ع) للمشركين
وحين وضعوا راس الحسين (ع) أمام يزيد
قال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاً ثم قالوا: يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل
وضح لنا يزيد في هذه الابيات اسباب رفعهم شعار (لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه )
انها الرده عن الاسلام والانتقام من محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بقتل أهل بيته عن بكره أبيهم وحتى الطفل الرضيع لكي لا تبقى لهم باقيه
اولا - قتل الحسين (ع) واخوته وابنائه واهل بيته وقطع رؤوسهم ورفعها على الرماح يطوفون بها في البلدان من كربلاء الى الشام
ثانيا – قتل الاطفال
لقد كان ذبح الاطفال وقتلهم بالسيف في ساحه الطف أوعطشاً أو سحقاً بحوافر الخيل أو تتبع من هرب وذبحه لترجمه دقيقه لشعار بني أُميَّه
(لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه )
ونستعرض فيما يلي أسماء الاطفال القتلى من نسل أبو طالب
1-عاتكة بنت مسلم بن عقيل
بعد أن إستشهد الحسين (ع) هجم جيش يزيد على المخيم للسلب والنهب فسحقتها الخيول وماتت وكان عمرها سبع سنين (1)
2- محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع) قتل وعمره اثنتى عشرة سنة ( 2)
3 و4 - محمد وإبراهيم إبنا مسلم بن عقيل
روى الشيخ الصدوق(قدس سره) بسنده عن حمران بن أعين الشيباني عن أبي محمّد شيخ لأهل الكوفة، قال:
«لمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ(ع) أُسِرَ مِنْ مُعَسْكَرِهِ غُلَامَانِ صَغِيرَانِ، فَأُتِيَ بِهِمَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ، فَدَعَا سَجَّاناً لَهُ فَقَالَ: خُذْ هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ إِلَيْكَ، فَمِنْ طَيِّبِ الطَّعَامِ فَلَا تُطْعِمْهُمَا، وَمِنَ الْبَارِدِ فَلَا تَسْقِهِمَا، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمَا سِجْنَهُمَا
وَكَانَ الْغُلَامَانِ يَصُومَانِ النَّهَارَ، فَإِذَا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أُتِيَا بِقُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ وَكُوزٍ مِنْ مَاءِ الْقَرَاحِ، فَلَمَّا طَالَ بِالْغُلَامَيْنِ المَكْثُ حَتَّى صَارَا فِي السَّنَةِ
قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أَخِي قَدْ طَالَ بِنَا مَكْثُنَا، وَيُوشِكُ أَنْ تَفْنَى أَعْمَارُنَا، وَتَبْلَى أَبْدَانُنَا، فَإِذَا جَاءَ الشَّيْخُ فَأَعْلِمْهُ مَكَانَنَا، وَتَقَرَّبْ إِلَيْهِ بِمُحَمَّدٍ(صلى الله عليه واله وسلم )، لَعَلَّهُ يُوَسِّعُ عَلَيْنَا فِي طَعَامِنَا، وَيَزِيدُنَا فِي شَرَابِنَا
فَلَمَّا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أَقْبَلَ الشَّيْخُ إِلَيْهِمَا بِقُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ وَكُوزٍ مِنْ مَاءِ الْقَرَاحِ، فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ الصَّغِيرُ: يَا شَيْخُ، أَتَعْرِفُ مُحَمَّداً؟ قَالَ: فَكَيْفَ لَا أَعْرِفُ مُحَمَّداً وَهُوَ نَبِيِّي
قَالَ: أَفَتَعْرِفُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: وَكَيْفَ لَا أَعْرِفُ جَعْفَراً، وَقَدْ أَنْبَتَ اللهُ لَهُ جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ المَلَائِكَةِ كَيْفَ يَشَاءُ
قَالَ: أَفَتَعْرِفُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ(ع)؟ قَالَ: وَكَيْفَ لَا أَعْرِفُ عَلِيّاً وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نَبِيِّي وَأَخُو نَبِيِّي
قَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ، فَنَحْنُ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلى الله عليه واله وسلم )، وَنَحْنُ مِنْ وُلْدِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِكَ أُسَارَى، نَسْأَلُكَ مِنْ طَيِّبِ الطَّعَامِ فَلَا تُطْعِمُنَا، وَمِنْ بَارِدِ الشَّرَابِ فَلَا تَسْقِينَا، وَقَدْ ضَيَّقْتَ عَلَيْنَا سِجْنَنَا، فَانْكَبَّ الشَّيْخُ عَلَى أَقْدَامِهِمَا يُقَبِّلُهُمَا وَيَقُولُ: نَفْسِي لِنَفْسِكُمَا الْفِدَاءُ، وَوَجْهِي لِوَجْهِكُمَا الْوِقَاءُ، يَا عِتْرَةَ نَبِيِّ اللهِ المُصْطَفَى، هَذَا بَابُ السِّجْنِ بَيْنَ يَدَيْكُمَا مَفْتُوحٌ، فَخُذَا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُمَا
فَلَمَّا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أَتَاهُمَا بِقُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ، وَكُوزٍ مِنْ مَاءِ الْقَرَاحِ، وَوَقَّفَهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ، وَقَالَ لَهُمَا: سِيرَا يَا حَبِيبَيَّ اللَّيْلَ، وَاكْمُنَا النَّهَارَ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمَا مِنْ أَمْرِكُمَا فَرَجاً وَمَخْرَجاً. فَفَعَلَ الْغُلَامَانِ ذَلِكَ
فَلَمَّا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ انْتَهَيَا إِلَى عَجُوزٍ عَلَى بَابٍ، فَقَالا لَهَا: يَا عَجُوزُ إِنَّا غُلَامَانِ صَغِيرَانِ غَرِيبَانِ حَدَثَانَ غَيْرَ خَبِيرَيْنِ بِالطَّرِيقِ، وَهَذَا اللَّيْلُ قَدْ جَنَّنَا، أَضِيفِينَا سَوَادَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، فَإِذَا أَصْبَحْنَا لَزِمْنَا الطَّرِيقَ
فَقَالَتْ لَهُمَا: فَمَنْ أَنْتُمَا يَا حَبِيبَيَّ؟ فَقَدْ شَمِمْتُ الرَّوَائِحَ كُلَّهَا فَمَا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَتِكُمَا
فَقَالا لَهَا: يَا عَجُوزُ، نَحْنُ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكِ مُحَمَّدٍ(صلى الله عليه واله وسلم )، هَرَبْنَا مِنْ سِجْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ مِنَ الْقَتْلِ
قَالَتِ الْعَجُوزُ: يَا حَبِيبَيَّ، إِنَّ لِي خَتَناً فَاسِقاً قَدْ شَهِدَ الْوَاقِعَةَ مَعَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ، أَتَخَوَّفُ أَنْ يُصِيبَكُمَا هَاهُنَا فَيَقْتُلَكُمَا
قَالا: سَوَادَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، فَإِذَا أَصْبَحْنَا لَزِمْنَا الطَّرِيقَ، فَقَالَتْ: سَآتِيكُمَا بِطَعَامٍ، ثُمَّ أَتَتْهُمَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَا وَشَرِبَا، وَلَمَّا وَلَجَا الْفِرَاشَ، قَالَ الصَّغِيرُ لِلْكَبِيرِ: يَا أَخِي، إِنَّا نَرْجُو أَنْ نَكُونَ قَدْ أَمِنَّا لَيْلَتَنَا هَذِهِ، فَتَعَالَ حَتَّى أُعَانِقَكَ وَتُعَانِقَنِي، وَأَشَمَّ رَائِحَتَكَ وَتَشَمَّ رَائِحَتِي، قَبْلَ أَنْ يُفَرِّقَ المَوْتُ بَيْنَنَا. فَفَعَلَ الْغُلَامَانِ ذَلِكَ وَاعْتَنَقَا وَنَامَا
فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ أَقْبَلَ خَتَنُ الْعَجُوزِ الْفَاسِقُ حَتَّى قَرَعَ الْبَابَ قَرْعاً خَفِيفاً، فَقَالَتِ الْعَجُوزُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَنَا فُلَانٌ. قَالَتْ: مَا الَّذِي أَطْرَقَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ، وَلَيْسَ هَذَا لَكَ بِوَقْتٍ؟
قَالَ: وَيْحَكِ افْتَحِي الْبَابَ قَبْلَ أَنْ يَطِيرَ عَقْلِي، وَتَنْشَقَّ مَرَارَتِي فِي جَوْفِي، جَهْدَ الْبَلَاءِ قَدْ نَزَلَ بِي. قَالَتْ: وَيْحَكَ مَا الَّذِي نَزَلَ بِكَ؟
قَالَ: هَرَبَ غُلَامَانِ صَغِيرَانِ مِنْ عَسْكَرِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ، فَنَادَى الْأَمِيرُ فِي مُعَسْكَرِهِ: مَنْ جَاءَ بِرَأْسِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ، وَمَنْ جَاءَ بِرَأْسِيهِمَا فَلَهُ أَلْفَا دِرْهَمٍ، فَقَدْ أَتْعَبْتُ وَتَعِبْتُ وَلَمْ يَصِلْ فِي يَدِي شَيْءٌ
فَقَالَتِ الْعَجُوزُ: يَا خَتَنِي، احْذَرْ أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ خَصْمَكَ فِي الْقِيَامَةِ، قَالَ: وَيْحَكِ إِنَّ الدُّنْيَا مُحَرَّصٌ عَلَيْهَا
فَقَالَتْ: وَمَا تَصْنَعُ بِالدُّنْيَا وَلَيْسَ مَعَهَا آخِرَةٌ! قَالَ: إِنِّي لَأَرَاكِ تُحَامِينَ عَنْهُمَا، كَأَنَّ عِنْدَكِ مِنْ طَلَبِ الْأَمِيرِ شَيْءٌ، فَقُومِي فَإِنَّ الْأَمِيرَ يَدْعُوكِ
قَالَتْ: مَا يَصْنَعُ الْأَمِيرُ بِي، وَإِنَّمَا أَنَا عَجُوزٌ فِي هَذِهِ الْبَرِّيَّةِ، قَالَ: إِنَّمَا لِيَ الطَّلَبُ افْتَحِي لِيَ الْبَابَ حَتَّى أُرِيحَ وَأَسْتَرِيحَ، فَإِذَا أَصْبَحْتُ فَكَّرْتُ فِي أَيِّ الطَّرِيقِ آخُذُ فِي طَلَبِهِمَا، فَفَتَحَتْ لَهُ الْبَابَ، وَأَتَتْهُ بِطَعَامٍ وَشَرَابٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ
فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ سَمِعَ غَطِيطَ الْغُلَامَيْنِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَأَقْبَلَ يَهِيجُ كَمَا يَهِيجُ الْبَعِيرُ الْهَائِجُ، وَيَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ، وَيَلْمِسُ بِكَفِّهِ جِدَارَ الْبَيْتِ حَتَّى وَقَعَتْ يَدُهُ عَلَى جَنْبِ الْغُلَامِ الصَّغِيرِ
فَقَالَ لَهُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَصَاحِبُ المَنْزِلِ، فَمَنْ أَنْتُمَا، فَأَقْبَلَ الصَّغِيرُ يُحَرِّكُ الْكَبِيرَ وَيَقُولُ: قُمْ يَا حَبِيبِي، فَقَدْ وَاللهِ وَقَعْنَا فِيمَا كُنَّا نُحَاذِرُهُ
قَالَ لَهُمَا: مَنْ أَنْتُمَا؟ قَالا لَهُ: يَا شَيْخُ، إِنْ نَحْنُ صَدَقْنَاكَ فَلَنَا الْأَمَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ
قَالا: أَمَانُ اللهِ وَأَمَانُ رَسُولِهِ، وَذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِ اللهِ. قَالَ: نَعَمْ. قَالا: وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالا: وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ وَشَهِيدٌ. قَالَ: نَعَمْ
قَالا لَهُ: يَا شَيْخُ، فَنَحْنُ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلى الله عليه واله وسلم )، هَرَبْنَا مِنْ سِجْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ مِنَ الْقَتْلِ. فَقَالَ لَهُمَا: مِنَ المَوْتِ هَرَبْتُمَا وَإِلَى المَوْتِ وَقَعْتُمَا، الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَظْفَرَنِي بِكُمَا، فَقَامَ إِلَى الْغُلَامَيْنِ فَشَدَّ أَكْتَافَهُمَا، فَبَاتَ الْغُلَامَانِ لَيْلَتَهُمَا مُكَتَّفَيْنِ،
ولما اصبح الصباح قتلهما واخذ رأسيهما الى عبيد الله بن زياد ليأخذ الفي درهم
إستُشهدا(عليهما السلام) عام 62ﻫ، ودُفنا على بُعد ثلاث كيلو مترات من مدينة المسيّب في العراق، وقبرهما معروف يُزار
وبذلك لم يبق من نسل مسلم بن عقيل باقيه
5- محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب قتل وعمره سبع سنين
لما صرع الحسين (ع) وهجم القوم على المخيم للسلب خرج مذعوراً ملتفتاً يميناً وشمالاً، فقتله هاني بن ثبت الحضرمي
6 و7 - سعد وعقيل إبنا عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب، ماتا من شدة العطش ومن الدهشة والذعر. (3)
8- عبد اللَّه بن الحسن (ع)
اثخنت الجراح الحسين (ع) فجلس يستريح فتوجه نحوه الطفل عبد الله بن الحسن وعمره إحدى عشره سنه ولما أهوى أبجر بن كعب بالسيف ليضرب الحسين قال له الغلام: "ويلك يا إبن الخبيثة أتقتل عمي"؟ فضربه اللعين بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة، فإذا هي معلقة، فضمه الحسين إلى صدره. فرماه حرملة بن كاهل الأسدي فذبحه وهو في حجر عمه الحسين (ع)
9-أحمد بن الحسن المجتبى (ع)
قتل مع الحسين (ع) وله من العمر ست سنين (4)
10و11-ام الحسم وام الحسين
وفي البحار أن أحمد بن الحسن المجتبى له أختان أم الحسن وأم الحسين سحقتا بحوافر الخيول يوم الطف بعد شهادة الإمام الحسين
(5) 12 - أبو بكر بن الحسن (ع)
وهو من ابناء الحسن المجتبى رافق عمه الى كربلاء وقتل يوم عاشوراء قتله عبد الله بن عقبه الغنوي
13- القاسم بن الحسن (ع )
وهو القاسم بن الحسن بن علي بن ابي طالب قتل يوم عاشوراء وهو غلام لم يبلغ الحلم
قتل وعمره ثلاث عشر سنة، قتله عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي
14- عبد اللَّه الرضيع
وهوحفيد الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وابن الإمام الحسين، وابن أخي الإمام الحسن، وأخو الإمام زين العابدين، وعمّ الإمام الباقر(عليهم السلام)
وامه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية
عاد الإمام الحسين(ع) إلى المخيم ليودّع عياله، وإذا بزينب الكبرى(عليها السلام) إستقبلته بعبد الله الرضيع قائلةً: أخي، يا أبا عبد الله، هذا الطفل قد جفّ حليب أُمّه، فاذهب به إلى القوم، علّهم يسقونه قليلاً من الماء، فأخذه منها وجعل يُقبّله وهو يقول: وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ المُصْطَفَى خَصْمَهُمْ
ثمّ خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع، وكان يُظلّله من حرارة الشمس، فقال(ع): أيّها الناس، إن كانَ ذنبٌ للكبارِ فما ذنبُ الصغار؟
إختلف القوم فيما بينهم، فمنهم مَن قال: لا تسقوه، ومنهم مَن قال: أُسقوه، ومنهم مَن قال:
لا تُبقوا لأهل هذا البيت باقية،
عندها التفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال له: يا حرملة، إقطع نزاع القوم
يقول حرملة: فهمت كلام الأمير، فسدّدت السهم في كبد القوس، وصرت أنتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت منّي التفاتة إلى رقبة الطفل، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين(ع) كأنّها إبريق فضّة، عندها رميته بالسهم، فلمّا وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدّة الظمأ، فلمّا أحسّ بحرارة السهم رفع يديه من تحت قماطه وإعتنق أباه الحسين(ع)، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح
عندئذٍ وضع الحسين(ع) يده تحت نحر الرضيع حتّى امتلأت دماً، ورمى بها نحو السماء قائلاً: اللّهم لا يكن عليكَ أهونَ من فصيلِ ناقةِ صالح. ثمّ قال: هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ الله
قال الإمام الباقر(ع): فَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ ذَلِكَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ. وسمع(ع) قائلاً يقول: دعه يا حسين، فإنّ لهُ مُرضِعاً في الجنّة
ثمّ عاد به الحسين(ع) إلى المخيم، فاستقبلته سكينة وقالت: أبة يا حسين، لعلّك سقيت عبد الله ماءً وأتيتنا بالبقية؟ أجابها(ع): بُنيَّ سكينة، هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريدِ إلى الوريد(6)
تحقق حلم بنو أُميَّه فلم يبق من نسل مسلم بن عقيل باقيه ولولا اراده الله التي حفظت زين العابدين لانقطع نسل الحسين ايضا ..انه الحقد والحسد الاموي لبني هاشم والعداء لدين محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي لم يعرف معنى لبراءه الطفوله وقيم الانسانيه والرجوله والشهامه
ثالثا - التمثيل بالجثث
بعد ان اثخنت الجراح الحسين (ع) سقط ارضا جاء شمر فرفس الحسين برجله ، وجلس على صدره وقبض على شيبته المقدّسة وضربه بالسّيف اثنتى عشرة ضربة وإحتزّ رأسه المقدّس وأقبل القوم على سلبه
ثُمَّ إنَّ عُمَرَ بنَ سَعدٍ نادى في أصحابِهِ
مَن يَنتَدِبُ لِلحُسَينِ ويوطِئُهُ فَرَسَهُ ؟ فَانتَدَبَ عَشَرَةٌ ، فَداسُوا الحُسَينَ عليه السلام بِخُيولِهِم حَتّى رَضّوا ظَهرَهُ وصَدرَهُ (7)
رابعا - سبي النساء وحمل الرؤوس على القنا
وحمل رأس الحسين (ع) ورؤس أهل بيته من كربلاء الى الشام على الرماح وسبيت عياله مصفدين بالحديد يسيرون خلفه فكان أول راس بالاسلام يحمل على القنا
وسرّح في أثرهم علي بن الحسين مغلولة يدَيه إلى عنقه هو ومن معه في وضع تقشعر منه الابدان
إن جريمه قتل الحسين (ع) وأهل بيته ورفع رؤسهم على الرماح يطوفون بها البلدان وترك الجثث في العراء ثلاثه أيام بعد أن داسوا جسد الحسين (ع)بحوافر الخيل وسبي نسائه وذبح أطفاله جريمه بشعه لا تصدر الا من كانت أمه بغيا وأبوه عبد يستشعر المهانه والضعه والحسد والكره لكل شريف
وقد قال الحسن البصري
(واذلاه لأُمة قتل إبن دعيها إبن بنت نبيها )
فهل انتهى حقد بني أُميَّه عند هذه الجريمه النكراء ؟؟
بالتاكيد لا..طالما هناك احرار من نسل اهل البيت يصرخون بوجه السلطان الظالم
وطالما هناك احرار يسيرون على خطى الحسين يستنكرون الظلم والتجبر والفساد
ففي كل ارض كربلاء.. وفي كل زمان عاشوراء
المصادر
(1)معالي السبطين
(2)وسيلة الدارين، ص233
(3)معالي السبطين، 2 89
(4)وسيلة الدارين في أنصار الحسين عليه السلام، ص297
(5) تاريخ دمشق، ص226
(6)اللهوف في قتلى الطفوف: 69، بحار الأنوار 45/ 46، المجالس العاشورية: 390
(7) تاريخ الطبري : ج 5 ص
الفصل الرابع
لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه - إمحوا ذِكرَ محمد وال محمد
تحقق لقريش وبني أميه ما أرادوا من قتل محمد صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام علي وفاطمه والحسن والحسين ومن حضر كربلاء من ال الحسين
ولكن ذِكرَ محمد وال محمد باقٍ بين المسلمين يُرفع إسمه في الاذان ويصلي عليه الناس وعلى اله في التشهد الواجب في صلاتهم ويقرأون في فضله وفضل أهل البيت أيات من القرأن الكريم ويتناقلون أحاديث رسول الله صلى الله عليه واله في فضل أهل البيت كما يقرأ المسلمون ايات قرأنيه ويتناقلون أحاديث نبويه تذم وتلعن طغاه وكفار قريش وقد أغاظ ذلك قريش وبني أميه . فماذا يفعلون ؟
أين الثرى من الثريا
إشترط عمرو بن العاص على معاويه مقابل مساعدته في قتال علي وإنقاذه من الهزيمه في معركه صفين ولايه مصر وخراجها فولاه معاويه مصراً بخراجها بعد أن إستتب له الامر
ولكن بعد زوال الخطر طلب معاويه من عمرو بن العاص خراج مصر فانزعج عمرو بن العاص لنقض معاويه عهده معه وأرسل اليه بقصيده طويله سميت بالجلجليه شهد بها بالفضل لعلي بن أبي طالب ومعترفا بتنصيبه إماما وخليفه للمسلمين بامر الله تعالى يوم غدير خم ومذكّراً له بشجاعه علي وإنه أنقذه من سيف علي بحيلته يوم صفين وذكّرَ معاويه برداءه أصله ومنبته مقارناً بين علي الذي رفعه الله مكاناً علياً وبين إبن هند الذي كانت أمه من ذوات الرايات ويعزى معاويه لاربعه أحدهم ابو سفيان فقال في قصيدته :
وأيــن الثرى من الثريا ؟ **** وأيــــن معــــاوية مــــن عــــلـــي
فــــإن كــــان بينكما نــســــبــــة **** فــــأين الحــــسام مــــن المنجــــل ؟
وإعترف بان علي عليه السلام سيد الاوصياء فقال :
فبي حــــاربوا سيد الأوصــــياء **** بقولي : دم طــــل مـــن نعثل
وذكّربشجاعه علي عليه السلام وجبنهم أمامه وكيف إنهم يكشفون عوراتهم إتقاءً لسيف علي
وعــــلمتهم كشــــف سوأتــــهم **** لرد الغــــضنفــــرة المــــقــــبـــل
فــــقام البغــــاة عــــلى حــــيدر **** وكفوا عن المشعــــل المـصطلي
وأنّبَ معاويه مذكراً أياه بانه إبن اكله الكبود (كبد حمزه ) وإنه إبن هند التي كانت من ذوات الرايات وأن معاويه يعزى الى اربعه
وجهلــــك بــي يا بن آكلة الكبود **** لأعــــظـــــم مــــا أبــــتــــلــــــــي
نصــــرناك مــن جهلنا يا بن هند ****عــــلى النــــبأ الأعــــظم الأفضل
وإعترف بولايه الامام علي يوم غدير خم بامر العزيز العلي ووصيه رسول الله صلى الله عليه واله وإعترف بان النار مثوى المعارضين لذلك
وكــــم قــد سمعنا من المصطفى ****وصايــــا مخــــصصة فــي علي؟
وفــــي يــوم " خم " رقى منبرا **** يــــبلغ والــــركب لــــم يــــرحــل
وفي كــــفه كفــــه معــــلــــنـــــا **** يــــنادي بــــأمر العــــزيز العـلي
ألست بكم منكــــم فـــي النفوس **** بــــأولى ؟ فـــــقالوا : بلى فافعل
فأنحله إمــــرة المــــؤمنــــيــــن **** من الله مستخــــلــــف المنحــــل
وقــــال : فــــمن كنــت مولى له **** فهــــذا له الــــيوم نعــــم الــولي
فــــوال مواليــــه يــــا ذا الجلال **** وعــــاد معــــادي أخ المــــرسـل
ولا تنــــقـضوا العهد من عترتي **** فــــقــــاطعهم بــــي لــــم يــوصل
فبخــــبخ شيــــخــــك لمــــا رأى **** عــــرى عــــقــــد حــيدر لم تحلل
فــــقال : ولــــيكم فاحفــــظــــوه **** فــــمدخــــله فــــيكم مــــدخــــلي
وأخبره بسوء عاقبته وعاقبه معاويه نتيجه لاعمالهم في قتال علي ومخالفه أمر الله ورسوله فقال :
وإنــــا ومــــا كان من فعــــلـــنا **** لــــفي النار فـــــي الدرك الأسفل
ومــــا دم عــــثمان منــــج لـــنا **** مــــن الله فــــي الموقف المخجل
وإن عــــليا غــــدا خــــصمــــنا **** ويعــــتــــز بــــالله والمرسـل
يحــــاسبنا عــــن أمــــور جرت **** ونحــــن عــــن الحــــق في معزل
فما عــذرنا يوما كشف الغطا ؟ **** لك الويــــل منــــه غــــدا ثــــم لي
إلا يــــا بن هــــند أبعـت الجنان **** بعــــهــــد عـــهــــدت ولم توف لي
سمع معاويه قصيده شريكه في الجريمه ووعاها جيدا فاذا كان شريكه يقول ذلك فكيف بعامه المسلمين وكيف سيستقر له الامر اذا بقيت هذه الحقائق في أذهان الامه
يجب محو فضائل الامام علي ما أمكنه ذلك وإشراك بعض الصحابه فيها ووضع فضائل مشابهه للصحابه الاخرين كي لاينفرد الامام علي بفضيله
أما أحاديث رسول الله المتعلقه باهل البيت فقد رأينا في الفصول السابقه كيف أحرق أبو بكر خمسمائه حديث كتبها بنفسه وجمع عمر باقي الاحاديث من المسلمين وأحرقها وسمحوا بالتحديث بأحاديث معينه وحجبوا الاخرى وعاقبوا من يحدث بها
وجاء عثمان فعاقب كل من يحدث بحديث لم يسمع في عهد ابو بكر وعمر وسار على ذلك بنو أميه وحولوا منبر رسول الله للقصاصين من اليهود والنصارى أمثال تميم الداري وكعب الاحبار ومحمد بن مسلمه ليقصوا الخرافات والاساطير اليهوديه بدلا من توعيه الامه بأحاديث رسول الله والقران الكريم ولتنسى الامه الاحاديث التي تحث المسلمين على التمسك بالقران والعتره وتذكر فضائل علي وتلعن وتذم من اذى رسول الله وبمقدمتهم بني أميه
ولم يكن نصيب الايات القرانيه الوارده بفضل أهل البيت أفضل فقد أولوا بعضها وأشركوا بعض الصحابه مع أهل البيت بالفضل وتنكروا للاخرى فرفضوها
ولناخذا مثالا واحداً من عشرات الامثله على مخالفه ايات القران الكريم وتحريف أحاديث رسول الله وحذف مايمكن حذفه منها وإضافه مايناسبهم اليها وإختلاق أحاديث تحث على ترسيخ سلطانهم.
وقد إستعان معاويه لتحقيق ذلك بشريحه واسعه من فقهاء السلطان ومن وجد في دينه ضعفا من الصحابه ممن سال لعابهم لذهب معاويه
قال تعالى:
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }
معنى الصلاه على النبي
معنى صلاة الله و ملائكته، و صلاة المؤمنين؟
صلاة الله رحمة من الله، و صلاة الملائكة تزكية منهم لرسول الله واله، و صلاة المؤمنين دعاء منهم لرسول الله وأهل بيته
عن إبن أبي حمزة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل:
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } ،
فقال: " الصلاة من الله عز و جل رحمة، و من الملائكة تزكية ، و من الناس دعاء، و أما قوله عز و جل: { وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } ، فإنه يعني التسليم لرسول الله فيما ورد عنه
أمر الله المؤمنين بالتسليم للرسول تسليما تاما في كل مايقول ويأمر وإن الله لم يقل سلموا سلاما وإنما قال (وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ) والفرق كبير في المعنيين
عندما ترك إبراهيم عليه السلام ولده إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام في وادي مقفر حيث لازرع ولاضرع ولا شجر ولا بشر ولا ماء ولا طعام الا مايسد قوتهما لايام معدوده ولا تدري ماذا تفعل هي وإبنها إسماعيل إذا نفذ الطعام والشراب لديها هذا اذا سلما من الوحوش الضاريه
سألت هاجر إبراهيم عليه السلام قبل أن يغادر هل ربك أمرك بهذا ؟ فقال نعم قالت اذن الله لايضيعنا
لقد كان موقف هاجر عليها السلام أروع مواقف التسليم لله ولرسوله ولكن قريش وبنو أميه لم يسلّموا لله ورسوله فيما أمر وقال في كثير من المواقف
الصلاه الابراهيميه
رسول الله صلى الله عليه واله يعلمنا كيف نصلي عليه وعلى اله
روى البخاري قال: حدثنا قيس بن حفص، و موسى ابن إسماعيل، قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني، حدثني عبد الله بن عيسى، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي (صلى الله عليه و آله)؟ فقلت: بلى، فأهدها لي. فقال:
سألنا رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم- أهل البيت- فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال:
( قولوا: اللهم صل على محمد و على آل محمد، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد و على آل محمد، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)
ذكر محمد صلى الله عليه واله في الاذان يغيظ معاويه
وروى الزبير بن بكار في الموفقيات، وهو غير متهم على معاوية، ولا منسوب إلى اعتقاد الشيعة، لما هو معلوم من حاله من مجانبة علي عليه السلام والانحراف عنه : قال المطرف بن المغيرة بن شعبة: دخلت مع أبي على معاوية فكان أبى يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية وعقله ويعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتما فانتظرته ساعة وظننت أنه لأمر حدث فينا، فقلت: ما لي أراك مغتما منذ الليلة؟ فقال: يا بني، جئت من عند أكفر الناس وأخبثهم! قلت: وما ذاك؟! قال: قلت له وقد خلوت به: إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين فلو أظهرت عدلا وبسطت خيرا، فإنك قد كبرت. ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم، فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه، وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه. فقال: هيهات هيهات! أي ذكر أرجو بقاءه؟! ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلا أن يقول قائل: أبو بكر! ثم ملك أخو عدي، فاجتهد وشمر عشر سنين، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلا أن يقول قائل: عمر وإن إبن أبي كبشة (1) ليصاح به كل يوم خمس مرات: أشهد أن محمدا رسول الله! فأي عمل لي يبقى، وأي ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك! لا والله إلا دفنا دفنا (2)
ذكر محمد صلى الله عليه واله يغيظ ابي سفيان
عندما سمع أبو سفيان إسم النبي صلى الله عليه وآله في الأذان قال:
(لله در أخي بني هاشم، أنظروا أين وضع إسمه)
فقال علي عليه السلام: أسخن الله عينيك يا أبا سفيان! الله فعل ذلك بقوله عزً من قائل:
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح - 4)(3)
عبد الله بن الزبير قطع الصلاه على محمد وال محمد في خطبته
وروى عمر بن شبه وابن الكلبي والواقدي وغيرهم من رواة السير، أنه مكث أيام إدعائه الخلافة أربعين جمعة لا يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال
(لا يمنعني من ذكره إلا أن تشمخ رجال بآنافها )
وفي رواية محمد بن حبيب وأبى عبيدة معمر بن المثنى: (أن له أهيل سوء ينغضون رؤوسهم عند ذكره ) (4)
الصلاه البتراء
قريش وبنواميه لايطيقون الصلاه على الال عند الصلاه على النبي لذلك فقد بتروا الصلاه الابراهيميه وكانوا يصلون على النبي دون ذكر الال معه فنهاهم رسول الله وقال :
( لا تصلوا علي الصلاة البتراء، فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون: اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلً على على محمد وآل محمد) (5)
فماذا فعل عتاه قريش وبنو أميه لمحو ذكر محمد وال محمد ؟
1- بتروا الصلاه على النبي ولم يذكروا الال معه حسداً وحقداً على أهل البيت
2- أضافوا الاصحاب لكي لاتبقى الفضيله للال دون غيرهم
3- أضافوا السلام على الرسول فقالوا (صلى الله عليه وسلم )
في حين إن الايه الكريمه تقول (وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ) ولم تقل وسلموا سلاما والفرق كبير بين التسليم الكامل لرسول الله فيما يأمر ويقول وبين السلام لار
بعض علماء السنه يتابعون بني أميه خوفا وطمعا بما أيدي بني اميه
إستئأصل بنو أميه أهل بيت النبوه وتركوا الصلاه عليهم عند الصلاه على محمد وتابعهم علماء السنه خوفا وطمعا مما في أيديهم وتربّت على ذلك أجيال من المسلمين الى يومنا هذا
يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (شرح العقيدة الواسطية)
(كذلك في مسألة الصلاة على النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، الأصل فيها أن الصلاة عليه ، عليه الصلاة والسلام وعلى آله كما جاء ذلك مبينا في حديث أبي حميد وغيره في الصحيحين وغيرهما فإن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ علمهم أن تكون الصلاة عليه وعلى آله ، فأدخل أهل السنة إذا ذكروا الصلاة عليه ، عليه الصلاة والسلام ، وأرادوا أن يذكروا الآل ، أدخلوا معهم الصحابة ، فقالوا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ولم يقتصروا على الآل ، وهذا عند أكثر أهل السنة لأجل ألا يشابهوا الرافضة والشيعة في توليهم للآل دون الصحب )
ويقول ايضا :
(يعني أظهروا هذه العقيدة في الصحابة وبينوها وكانت لأهل السنة شعارا وأدخلوها في أشياء من العبادات وفي كلامهم كما فعلوا في إدخال الترضّي عن الصحابة و الترضي عن أمهات المؤمنين والترضي عن جميع الآل في خطبة الجمعة وفي غيرها من الخطب ، فإن إدخال الترضي عن الصحابة وعن زوجات النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ْلم يكن بالأمر الأول ، لم يكن في عهده عليه الصلاة والسلام ولا في عهد أبي بكر وعمر ولا في عهد عثمان ، ثم بعد ذلك الأئمة من التابعين فمن بعدهم أدخلوا هذا الترضي وأدخلوا هذا الشعار لأنه صار شعارا لأهل السنة في مقابلة غيرهم من الروافض والخوارج والنواصب ومن شابه اولئك ) انتهى
وقد صرّح بعض علماء أهل السنّة بالدوافع الحقيقية التي حدت بأهل السنّة للالتزام بالصلاة البتراء دون الصلاة الإبراهيمية الكاملة،وهي مسايرتهم لبني أمية،خوفا منهم،لأنّ بني أمية كانوا يكرهون أهل البيت ( عليهم السلام )،وأهل السنّة كانوا في طاعة بني أمية،فامتنعوا من الصلاة على الآل تقية ،ثمّ استمر الذين جاؤا من بعدهم على هذه البدعة غفلة منهم، واستقّر الحال على ما هو عليه الآن
قال العلامة الصنعاني في "سبل السلام" :
( ومن هنا تعلم أنّ حذف لفظ الآل من الصلاة كما يقع في كتب الحديث ليس على ما ينبغي، وكنت سؤلت عنه قديماً فأجبت أنّه قد صحّ عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وهم رواتها، وكأنّهم حذفوها خطأ وتقية لما كان في الدولة الأموية من يكره ذكرهم، ثمّ استمرّ عليه عمل الناس متابعة من الآخر للأول فلا وجه له)(6) انتهى
ثواب الصلاه على النبي واله
1- قال أبو عبد الله (عليه السلام):
من صلى على محمد و آل محمد عشراً صلى الله عليه و ملائكته مائة مرة، و من صلى على محمد و آل محمد مائة مرة صلى الله عليه و ملائكته ألفا.
2- قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنه إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء ملائكة بعدد الذر، في أيديهم أقلام الذهب، و قراطيس الفضة، لا يكتبون إلى ليلة السبت إلا الصلاة على محمد و آل محمد صلى الله عليه واله، فأكثروا منها .
3- قال رسول الله صلى الله عليه واله :
أتاني آت من ربي عزّ وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة، كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها .
صلاه لاتقبل ... ودعوات لاتستجاب .. بسبب إتباع نهج بنو اميه
1- قال العلامة الصنعاني في (سبل السلام):
(الصلاة عليه لا تتم ويكون العبد ممتثلاً بها حتى يأتي باللفظ النبوي الذي فيه ذكر الآل؛ لأنّه قال السائل: كيف نصلّي عليك؟ فأجابه بالكيفية أنّها الصلاة عليه وعلى آله، فمن لم يأت بالآل، فما صلّى عليه بالكيفية التي أمر بها)
2- وعن الشوكاني في (فتح القدير):
( وجميع التعليمات الواردة عنه (صلّى الله عليه وسلّم) في الصلاة عليه مشتملة على الصلاة على آله معه ، حتى أنّ النووي يرى عدم مشروعية الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وحده ما لم يكن معه آله).
3- عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى عليَّ ولم يصل على آلي لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد على مسير خمسمائة عام. (7)
4-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأمير المؤمنين عليه السلام: ألا أبشرك؟ قال: بلى... إلى أن قال: أخبرني جبرئيل أن الرجل من أمتي إذا صلى عليَّ، وأتبع بالصلاة على أهل بيتي، فتحت له أبواب السماء، وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة… إلى أن قال: وإذا صلى عليَّ ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماوات سبعون حجاباً، ويقول الله تبارك وتعالى: لا لبيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بالنبي عترته، فلا يزال محجوباً حتى يلحق بي أهل بيتي.(8)
ثم نقل شعر الإمام الشافعي
يـا آلَ بَـيـتِ رَسـولِ اللَهِ حُـبَّكـُمُ
فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَـكـفـيـكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ
مَـن لَم يُـصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
5- وقال الرازي في تفسيره(9) : إن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وقوله : اللهم صل على محمد وآل محمد ، و أرحم محمدا وآل محمد . وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب . وقال : أهل بيته صلى الله عليه وآله ساووه في خمسة أشياء :
في الصلاة عليه وعليهم في التشهد . وفي السلام . والطهارة . وفي تحريم الصدقة . وفي المحبة
6- وأخرج القاضي عياض في (الشفا) عن ابن مسعود مرفوعا : من صلى صلاة لم يصل علي فيها وعلى أهل بيتي لم تقبل منه
قال(صلى الله عليه وآله) :
(الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته: اللهم صلي على محمد وآله). ورواه عنه ابن حجر في الصواعق (10). وأخرجه, الطبراني في (الأوسط) عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام): (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد), وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزائد (11) وأخرجه البيهقي وابن عساكر وغيرهما عن علي عليه السلام مرفوعا ما معناه : (الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض لا يصعد إلى الله منه شئ حتى يصلى عليه صلى الله عليه وآله وعلى آل محمد).(12)
7- وفي سنن الدارقطني (13) بسنده عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل صلاته)
8- وأخرج ابن حجر في صواعقه (14) قال: أخرج الديلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدعاء محجوب حتى يصل على محمد وأهل بيته
9- كما أخرج الطبراني في الأوسط عن علي (عليه السلام) قال: كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد
المصادر
1-هي كنية لزوج حليمة السعديه مرضعه النبي ; وهو الحارث بن عبدالعزى السعدي
2- (شرح نهج البلاغه 5/129)
3-(قصص الأنبياء للراوندي / 293)
4- (شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 4 – الصفحة62 )
5-(الصواعق المحرقة، صفحة 144
6-(14سبل السلام 1).
7-(الحر العاملي في الوسائل 4 / 1219)
8-(وسائل الشيعة 4 / 1220)
9-(تفسيرالرازي7 ص 391)
10-(الصواعق ص 88)
11- (مجمع الزوائد 10 ص 160)
12-(شرح الشفا للخفاجي 3 ص 506
13-(سنن الدارقطني ص136)
14- (ابن حجر في صواعقه ص88)