الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه

2025/07/07

الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه

 

علا صوت النواصب والسلفيه على صوت اهل السنه وصادروا ارائهم واعتقادهم في الامام الحسين (ع) وفي هذا البحث اتطرق الى رأي اهل السنه في الامام الحسين (ع) وتفسير كبار علمائهم للايات الوارده في حقه في القران الكريم وذكر احاديث رسول الله  (ص) التي نقلها كبار علمائهم واوردتها صحاحهم بحق الحسين عليه السلام ولم اتطرق الى اي مفسر او راوي حديث شيعي

 

اولا -الايات النازله بحق الامام الحسين (ع)

1 - آية التطهير 

قال تعالى:

 {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. الأحزاب:33‏‎‎

أجمع المفسرون وثقاة الرواة أن هذه الاية نزلت في حق أصحاب الكساء الخمسة وهم:

 سيد الكائنات الرسول صلّى ‏الله عليه وآله و أمير المؤمنين  علي عليه السّلام وبضعته الطاهرة سيدة النساء فاطمة ‏الزهراء التي يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها، وريحانتاه من الدنيا سبطاه الشهيدان الحسن والحسين سيدا ‏شباب أهل الجنة‎‎

ويقول الطبري في تفسيره والشوكاني في فتح القدير وجماعه من كبار مفسري الحديث من اهل السنه  :

عن أبـي سعيد الـخدريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِـي خَمْسَةٍ: فِـيّ، وفِـي علـيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَحَسَنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَحُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَفـاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها

وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح، حدثني من سمع أم سلمة رضي الله عنها تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فدخلت عليه بها، فقال صلى الله عليه وسلم لها " ادعي زوجك وابنيك " قالت فجاء علي وحسن وحسين رضي الله عنهم، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له، وكان تحته صلى الله عليه وسلم كساء خيبري، قالت وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } قالت رضي الله عنها فأخذ صلى الله عليه وسلم فضل الكساء، فغطاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إِلى السماء ثم قال " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً "

 قالت فأدخلت رأسي البيت، فقلت وأنا معكم يارسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( إِنك إِلى خير، إِنك إِلى خير)

ويقول ابن كثير في تفسيره :

قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس عن أبي إِسحاق، أخبرني أبو داود عن أبي الحمراء قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا طلع الفجر، جاء إِلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما، فقال " الصلاة الصلاة، إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً

 

  2 - آية المودة

قال تعالى: { قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ‏شَكُورٌ}. (الشورى/23‏)‎

ذهب جمهور المسلمين إلى أن المراد بالقربى هم عليّ وفاطمة وابناهما الحسن والحسين وان اقتراف الحسنة إنما ‏هي في مودتهم ومحبتهم، وقد فرض الله على المسلمين مودة أهل البيت عليهم السّلام في هذه الاية

 يقول القرطبي في تفسيره‎ ‎

وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ } قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نَوَدُّهم؟ قال:

 «عليّ وفاطمة وأبناؤهما»

 ويدل عليه أيضاً ما روي  عن عليّ رضي الله عنه قال: شكوت إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم حسد الناس لي. فقال: «أما ترضى أن تكون رابعَ أربعة أوّل من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين »

وعن النبي صلى الله عليه وسلم: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عِتْرَتي ومن ٱصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غداً إذا لقيني يوم القيامة

وفي تفسير البيضاوي يقول

{ قُل لاَّ أَسْـئَلُكُمْ عَلَيْهِ } على ما أتعاطاه من التبليغ والبشارة. { أَجْراً } نفعاً منكم. { إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِى ٱلْقُرْبَىٰ } أي تودوا قرابتي

وروي: أنها لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم علينا قال

" علي وفاطمة وابناهما "

 

  3 - آية المباهلة

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿ ٦١ ﴾

من آيات الله البينات التي أعلنت فضل أهل البيت عليهم السّلام آية المباهلة قال تعالى:

{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا ‏جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى ‏الْكَاذِبِينَ}. (آل عمران/61‏)‎

اتفق المفسرون ورواة الحديث أنها نزلت في أهل البيت‎‎

وأن أبناءنا إشارة إلى الحسنين ونساءنا إشارة إلى فاطمة، وأنفسنا إلى عليّ.. نزلت الآية الكريمة في واقعة ‏تاريخية بالغة الخطورة جرت بين قوى الإسلام وبين القوى الممثلة للنصارى، ‎‎

وفي تفسير الجلالين للسيوطي والمحلى:

{ فَمَنْ حَآجَّكَ } جادلك من النصارى { فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } بأمره { فَقُلْ } لهم { تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنآءَنَا وَأَبْنآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ } فنجمعهم { ثُمَّ نَبْتَهِلْ } نتضرع في الدعاء { فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰذِبِينَ } بأن نقول: (اللهم العن الكاذب في شأن عيسى) وقد دعا صلى الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجَّوه فيه فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك، فقال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوّته وأنه ما باهل قوم نبياً إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا، فأتَوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعليّ وقال لهم:

 ( إذا دعوت فأمِّنوا )

 فأبَوْا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية. رواه أبو نعيم وعن ابن عباس قال: " لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالاً ولا أهلاً " وروي: " لو خرجوا لاحترقوا

وقال البغوي في تفسيرمعالم التنزيل :

قوله عز وجل: { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ } أي جادلك في أمر عيسى أو في الحق { مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } بأن عيسى عبد الله ورسوله { فَقُلْ تَعَالَوْاْ } { نَدْعُ } { أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ } قيل: أبناءنا أراد الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة. وأنفسنا عنى نفسه وعلياً رضي الله عنه والعرب تسمي ابن عم الرجل نفسه،

{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ } قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي نتضرع في الدعاء، وقال الكلبي: نجتهد ونبالغ في الدعاء، وقال الكسائي وأبو عبيدة: نلتعن والابتهال، الالتعان يقال: عليه بهلة الله أي لعنته: { فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰذِبِينَ } منا ومنكم في أمر عيسى، " فلما قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية على وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة، قالوا: حتى نرجع وننظر في أمرنا ثم نأتيك غداً، فخلا بعضهم ببعض فقالوا للعاقب وكان ذا رأيهم: يا عبد المسيح ما ترى؟ قال: والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمداً نبي مرسل، والله ما لاعن قوم نبياً قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم، ولئن فعلتم ذلك لنهلكن فإن أبيتم إلا الإِقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم، فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد غدا رسول الله صلّى الله عليه وسلم محتضناً للحسين آخذاً بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول لهم: «إذا أنا دعوت فأمِّنوا» فقال أُسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض منكم نصراني إلى يوم القيامة

 

  4 - آية الأبرار

قال تعالى :

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿ ٨ ﴾ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿ ٩ ﴾ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴿ ١٠ ﴾ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴿ ١١ ﴾ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴿ ١٢ ﴾الانسان

ومن آيات الله الباهرات التي أشادت بفضل العترة الطاهرة، آية الأبرار،

يقول البغوي في تفسيره

‎وروى مجاهد وعطاء عن ابن عباس: أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير، فقبض الشعير فطحن ثلثه فجعلوا منه شيئاً ليأكلوه، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فسأل فأخرجوا إليه الطعام، ثم عمل الثلث الثاني فلما تمّ إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين، فسأل فأطعموه، وطووا يومهم ذلك

 وفي تفسير الفخر ج8 / ص392، أسباب النزول للواحدي (ص 133) النيسابوري في تفسير سورة الإنسان، روح البيان ج6 / ص546، الدر المنثور ينابيع المودة ج1 / ص93، الرياض النضرة ج2 / ص227، امتاع الاسماع -المقريزي- ص502

روى جمهور المفسرين والمحدثين أنها نزلت في أهل البيت (ع) وكان السبب في ذلك أن الحسن والحسين (ع) مرضا فعادهما جدهما الرسول صلى الله عليه وآله مع كوكبة من أصحابه، وطلبوا من علي أن ينذر لله صوما ان عافاهما مما ألم بهما من السقم فنذر أمير المؤمنين صوم ثلاثة أيام، وتابعته الصديقة عليها السلام وجاريتها فضة في ذلك، ولما أبل الحسنان من المرض صاموا جميعا، ولم يكن عند الامام في ذلك الوقت شئ من الطعام ليجعله أفطارا لهم فاستقرض سلام الله عليه ثلاث أصواع من الشعير، فعمدت الصديقة في اليوم الاول إلى صاع فطحنته وخبزته فلما آن وقت الافطار وإذا بمسكين يطرق الباب يستمنحهم شيئا من الطعام فعمدوا جميعا إلى هبة قوتهم إلى المسكين واستمروا في صيامهم لم يتناولوا سوى الماء

وفي اليوم الثاني عمدت بضعة النبي (ص) إلى تهيأة الطعام الذي كان قوامه خبز الشعير، ولما حان وقت الغروب واذا بيتيم قد أضناه الجوع وهو يطلب الاسعاف منهم فتبرعوا جميعا بقوتهم، ولم يتنالوا سوى الماء

وفي اليوم الثالث قامت سيدة النساء فطحنت ما فضل من الطعام وخبزته فلما حان وقت الافطار قدمت لهم الطعام، وسرعان ما طرق الباب أسير قد ألم به الجوع فسحبوا أيديهم من الطعام ومنحوه له

سبحانك اللهم أي مبرة أعظم من هذه المبرة!!! أي إيثار أبلغ من هذا الايثار، إنه ايثار ما قصد به إلا وجه الله الكريم

ووفد عليهم رسول الله (ص) في اليوم الرابع فرآهم، ويا لهول ما رأى رأى أجساما مرتعشة من الضعف ونفوسا قد ذابت من الجوع، فتغير حالهه وطفق يقول:

 واغوثاه أهل بيت محمد يموتون جياعا

ولم ينه الرسول كلامه حتى هبط عليه أمين الوحي وهو يحمل المكافأة العظمى لاهل البيت والتقييم لايثارهم الخالد .. إنها مكافأة لا توصف بكيف ولا تقدر بكم، فهي مغفرة ورحمة ورضوان من الله ليس لها حد، فقد ﴿جَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا / مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا / وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا  وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا  قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا / وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا

إنه عطاء سمح وجزيل فقد حباهم ربهم في الدار الآخرة من عظيم النعم والكرامات، وأجزل لهم المزيد من مغفرته ورضوانه

 

وان هناك ايات اخرى ولكني اكتفي بهذه الايات

 

Top of Form

Bottom of Form

 

 

الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه...(2)

 

ثانيا – احاديث رواها اهل السنه في صحاحهم وكتبهم

يروي الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفايه الطالب في مناقب علي بن ابي طالب (ع)  احاديث في الامام الحسين (ع) من ولادته وحتى استشهاده ويذكر مصادر تلك الاحاديث من امهات كتب اهل السنه ومن مؤرخيهم الاوائل وفيما يلي بعضا منها :

 1- عن أمّ الفضل بنت الحرث انها رأت فيما يرى النائم ان عضوا من اعضاء النبي صلى اللّه عليه و سلم في بيتي قصصتها على النبي «ص»، فقال:

 خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن‌  قثم، قال: فولدت حسينا و دفعه الى أمّ الفضل و كانت ترضعه بلبن قثم (1)‌‌

2- عن عبد اللّه بن عمر قال:

 كان على الحسن و الحسين تعويذان فيهما من زغب جناح جبرئيل (عليه السلام) (2)

3- عن سلمان رضي اللّه تعالى عنه قال قال رسول اللّه (ص):

الحسن و الحسين من احبهما أحببته و من احببته احبه اللّه، و من احبه اللّه ادخله جنات النعيم، و من ابغضهما أو بغى عليهما ابغضته، و من ابغضته ابغضه اللّه و من ابغضه اللّه ادخله نار جهنم و له عذاب مقيم

واخرجه في حلية الأولياء، و رواه محدث الشام في كتابه بطرق شتى ( 3 )

4 - عن حذيفة قال اتيت النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم فصليت معه المغرب، فقام فصلى حتى العشاء، ثم خرج فاتبعته، فقال:

 عرض لى ملك استأذن ان يسلم علي و يبشرني ان فاطمة سيدة نساء اهل الجنة، وأن الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة ( 4)

5- عن مجاهد عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما عرج بى الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا (لا إله إلا اللّه، محمد رسول اللّه، علي حب اللّه، الحسن و الحسين صفوة اللّه، فاطمة أمة اللّه، على باغضهم لعنة اللّه مهما ذكر اللّه).

‌وتفرّد به علي بن حماد و هو ثقة، و أخرجه محدث الشام‌ [5] عن محدث العراق و إمام اهل الحديث

6 -عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: صعدت الى عمر و هو على المنبر فقلت: انزل عن منبر أبي و اذهب الى منبر أبيك، فقال: من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه احد، فقال: منبر أبيك و اللّه و هل انبت على رءوسنا الشعر إلا انتم و طرقه محدث الشام بطرق شتى(6)‌

7 - عن عبد الرحمن بن عوف انه قال:

 ألا تسألوني قبل ان يشوب الاحاديث الأباطيل قال: قال رسول اللّه (ص):

أنا الشجرة، و فاطمة فرعها، و علي لقاحها،و الحسن و الحسين ثمرها، و شيعتها ورقها، و الشجرة اصلها في جنة عدن، و الأصل و الفرع و اللقاح و الورق فى الجنة،

 واخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتى (7)‌

و أنشدنا الشيخ ابو بكر بن فضل اللّه الحلبي الواعظ في المعنى لبعضهم

يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة * * * ما في الجنان لها شبه من الشجر

المصطفى اصلها و الفرع فاطمة * * * ثم اللقاح علي سيد البشر

و الهاشميان سبطاها لها ثمر * * * و الشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا حديث رسول اللّه جاء به‌ * * * اهل الرواية في العالي من الخبر

إني بحبهم ارجو النجاة غدا * * * و الفوز مع زمرة من احسن الزمر

8- عن أمّ سلمة قالت: كان الحسن و الحسين يلعبان بين يدي النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم في بيتي فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن امتك تقتل ابنك من بعدك و أومأ بيده الى الحسين (عليه السلام)، و ناوله كفا من التراب فبكى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و ضمّته الى صدره و شمّ رسول اللّه التراب و قال: ويح كرب و بلاء، ثم قال رسول اللّه «ص»:

 وديعة عندك هذه التربة يا أمّ سلمة، إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل

قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم و تقول: إن يوما تحولين دما ليوم عظيم‌

9 - حدثنا اشعث بن سحيم عن أبيه قال: سمعت أنس بن الحرث يقول سمعت رسول اللّه (ص) يقول:

إن ابني هذا- يعني الحسين- يقتل بأرض كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره، قال فخرج انس بن الحرث الى كربلاء فقتل مع الحسين (عليه السلام)‌ (9)

10 - و أخبرنا ابو اسحاق ابراهيم بن بركات بن ابراهيم بمسجد الربوة من غوطة دمشق، اخبرنا الحافظ ابو القاسم علي الحسن بن هبة اللّه، اخبرنا ابو غالب احمد بن الحسن، اخبرنا ابو الحسن الآبنوسي، اخبرنا عبيد اللّه بن عثمان الدقاق، اخبرنا اسماعيل بن علي الخطبي قال: و كان مسير الحسين ابن علي بن ابى طالب- و يكنى بأبى عبد اللّه، و أمه فاطمة بنت محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من مكة الى العراق بعد ان بايع له بالخلافة من اهل الكوفة اثنى عشر الفا على يدي مسلم بن عقيل بن ابى طالب و كتبوا إليه في القدوم عليهم فخرج من مكة قاصدا الى الكوفة و بلغ يزيد خروجه، فكتب الى عبيد اللّه بن زياد و هو عامله على العراق يأمره بمحاربته و حمله إليه إن ظفر به، فوجه اللعين عبيد اللّه بن زياد الجيش إليه مع عمر بن سعد بن ابي وقاص، و عدل الحسين (عليه السلام) الى كربلاء و لقيه عمر بن سعد هناك فاقتتلوا فقتل الحسين بن علي رضوان اللّه عليهما و رحمته و بركاته، و لعنة اللّه على قاتله، و علي المتسبب في قتله، و كان قتله يوم الجمعة العاشر من المحرم يوم عاشوراء من سنة احدى و ستين من الهجرة، قلت: هذا لفظ محدث الشام في كتابه (10)‌

11- عن مسلم بن رباح مولى علي بن ابي طالب، قال: كنت مع الحسين بن علي بن ابى طالب يوم قتل فرمى في وجهه بنشابة فقال لي:

 يا مسلم أدن يديك من الدم، فأدنيتهما فلما امتلآ قال اسكبه في يدي فسكبته في يديه فنفخ بهما الى السماء و قال: اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك قال مسلم: فما وقع الى الارض منه قطرة

قلت: رواه محدث الشام عن محدث العراق في كتابيهما (11)

12 - عن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، قال: خرج الحسين بن علي (عليه السلام) الى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية فكتب يزيد بن معاوية الى ابن زياد، و هو واليه على العراق انه قد بلغني ان حسينا قد سار الى الكوفة و قد ابتلى به زمانك من بين الأزمان، و بلدك من بين البلدان، و ابتليت به من بين العمال، و عندها تعتق أو تعود عبدا كما تعتبد العبيد، فقتله ابن زياد، و بعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقوله الحصين بن الحمام المري

 

نفلق هاما من رجال اعزة * * * علينا و هم كانوا اعق و أظلما

 

و زاد الطبري في رواية و كان عنده علي بن الحسين بن علي (عليه السلام) فقال:

 (ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في انفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على اللّه يسير)(12)

و عنده عبد الرحمن بن الحكم فقال

لهام بجنب الطف ادنى قرابة * * * من ابن زياد العبد ذى النسب الوغل‌

سمية امسى نسلها عدد الحصى‌ * * * و بنت رسول اللّه ليس لها نسل (13)‌

 قال: فضرب يزيد على صدره و قال: اسكت، و أردفه الطبراني في كتابه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بيت فاطمة (ع) فسمع حسينا يبكي، فقال:

أ لم تعلمي ان بكاءه يؤذيني (14)‌

 

 

المصادر

 

1- تذكرة الخواص 232

2 - تاريخ ابن عساكر 4: 209، مسند احمد بن حنبل 6: 399 اسد الغابة 2: 10، مستدرك الصحيحين 3: 176، طبقات ابن سعد 8: 204

3 - تاريخ ابن عساكر 4: 316، صحيح الترمذى 2: 307 تاريخ بغداد 1: 141، مسند احمد بن حنبل 2: 288، حلية الاولياء 8: 305 باختلاف يسير

4 - صحيح الترمذى 2: 307، مسند احمد بن حنبل 5: 391، حلية الاولياء 4: 190، كنز العمال 6: 217، مستدرك الصحيحين 3: 381

5 - تاريخ ابن عساكر 4: 319، تاريخ بغداد 1: 259

6 - تاريخ ابن عساكر 4: 321، الاصابة 2: 15 ثم قال

سنده صحيح، الصواعق: 105، تاريخ بغداد 1: 141، كنز العمال 7: 105 و قال: اخرجه ابن سعد و ابن رامويه و الخطيب، و في رواية: و هل انبت الشعر في الرأس بعد اللّه إلا انتم

7- تاريخ ابن عساكر 4: 318 ثم قال: قال الذهبي، و رواه الحاكم فيما استدركه على الصحيحين عن محمد بن حمويه، مستدرك الصحيحين 3: 160، و فيه: خذوا عني قبل ان تشاب الأحاديث بالأباطيل، كنوز الحقائق: 155، كنز العمال 6: 154 قال: اخرجه الديلمي، عن جابر، ذخائر العقبى: 16، قال: اخرجه ابو سعد في شرف النبوة، الفصول المهمة: 9

8-تاريخ ابن عساكر 4: 325، الصواعق 115، مسند احمد بن حنبل 3: 242، ذخائر العقبى 148، مستدرك الصحيحين 4: 398

9 - اسد الغابة 1: 349، الاصابة 1: 68، كنز العمال 6: 223 ذخائر العقبى: 146

10- تاريخ ابن عساكر 4: 332، الفصول المهمة 176، تذكرة الخواص 241، ينابيع المودة 389

‌11- مقتل الخوارزمي 2: 34، مقتل الحسين 325

12- سورة الحديد 22

13- تاريخ الطبري 6: 265، الكامل 4: 37، ابن شهرآشوب 2

14- في قول النبي صلى اللّه عليه و آله: بكاء الحسين يؤذيني، مجمع الزوائد 9: 201 ذخائر العقبى 143، الفصول المهمة 177

 

 

 الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه..(3)

 

ثالثا – علماء ومؤرخوا اهل السنه يروون احاديث مقتل الحسين (ع) واهل بيته وسبي عياله

 

يروي الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفايه الطالب في مناقب علي بن ابي طالب (ع)  احاديث في استشهاد الامام الحسين (ع) ويذكر مصادر تلك الاحاديث من امهات كتب اهل السنه ومن مؤرخيهم الاوائل وفيما يلي بعضا منها:

 

 13 - عن ابو خالد الاحمر حدثني زر، حدثتني سلمى قالت:

دخلت على أمّ سلمة و هي تبكى فقلت ما يبكيك؟ قالت رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في المنام و على رأسه و لحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول اللّه؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا

قلت: هذا لفظ الترمذي في جامعه، و رواه احمد بن حنبل في مسنده، و ذكره الحاكم في مستدركه‌ ( 15)

14- عن ابن ابى ليلى قال:

 قال حسين بن علي (عليه السلام) حين احس بالقتل ائتوني ثوبا لا يرغب فيه احد أجعله تحت ثيابي لا أجرد، فقيل له التبان فقال: لا ذلك لباس من ضربت عليه الذلة فأخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه، فلما ان قتل جردوه، قلت: رواه الطبراني في ترجمته(16)‌

15-عن العباس بن هشام بن محمد الكوفي عن ابيه عن جده قال: كان رجل من بنى ابان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين (عليه السلام)، فرمى الحسين (عليه السلام) بسهم فأصاب حنكه فجعل يلتقي الدم ثم يقول: هكذا الى السماء فيرمي به، و ذلك ان الحسين (عليه السلام) دعا بماء ليشرب فلما رماه حال بينه و بين الماء

قال: اللهم ظمئه اللهم ظمئه، قال: فحدثني من شهده و هو يموت و هو يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره و بين يديه المرج و الثلج و خلفه الكانون، و هو يقول: اسقوني اهلكني العطش فيؤتى بالعس العظيم فيه السويق و الماء و اللبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه ثم يعود و يقول: اسقوني اهلكني العطش فانقدت بطنه كانقداد البعير.

قلت: رواه ابن ابى الدنيا في كتابه، و ابن عساكر في تاريخه، عن ابن طاوس عن طراد فكأني سمعته عنه(  17)

وعن عبد السلام بن حرب عن الكلبي قال: رمى رجل الحسين (عليه السلام) و هو يشرب فشك شدقه، فقال (عليه السلام): لا أرواك اللّه، فشرب حتى تفطر

16- عن شريك عن عطا بن السائب عن علقمة بن وائل انه شهد ما هناك قال: قام رجل و قال:

أفيكم الحسين؟ فقالوا: نعم قال ابشر بالنار، قال: ابشر برب رحيم شفيع مطاع، من أنت؟ قال أنا حويزة قال: اللهم حزه الى النار، فنفرت به الدابة فتعلقت رجله في الركاب فو اللّه ما بقى عليها منه إلا رجله قلت: رواه غير واحد من اهل السير و التواريخ، و هذا لفظ مؤرخ الشام (18)

17- عن ابن سيرين، قال: لم تبك السماء على احد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين ابن علي (عليه السلام)

وهذا لفظ ابن عساكر في ترجمته من التاريخ (19)‌

18- قال السدي: اتيت كربلاء ابيع البر بها فعمل شيخ من طي طعاما فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين فقلت ما شرك في قتله احد إلا مات بأسوإ ميتة، فقال: ما اكذبكم يا اهل العراق فأنا فيمن شرك في ذلك، فلم نبرح حتى دنا من المصباح، و هو يتقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة، وطرقه محدث الشام في كتابه بطرق شتى‌  و ذكره كاتب الواقدي (20)

19- أخبرنا العلامة محمد بن هبة اللّه بن محمد، اخبرنا الحافظ ابو القاسم اخبرنا ابو محمد الاكفاني، حدثنا عبد العزيز بن احمد حدثنا اسد بن القاسم الحلبي، قال:

 رأى جدي صالح في الشحام بحلب- و كان صالحا دينا- في النوم ‌كلبا اسود و هو يلهث عطشا و لسانه قد خرج على صدره فقلت هذا كاب عطشان دعني اسقيه ماء ادخل فيه الجنة، و هممت لأفعل ذلك فاذا بهاتف يهتف من ورائه و هو يقول: يا صالح لا تسقه هذا قاتل الحسين بن علي (عليه السلام)، اعذبه بالعطش الى يوم القيامة

قلت: اخرجه الدمشقي في ترجمته كما سقناه(21)‌

20 - عن إمام لبني سليم عن اشياخ له قال: غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا

أ ترجو امة قتلت حسينا * * * شفاعة جده يوم الحساب‌

فقلنا للروم: منذ كم كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا: قبل مبعث نبيكم بستمائة عام

قلت: هذا رواه ابن عساكر في تاريخه بطرق شتى‌ غير ان في رواية ابى قبيل عنده و عند ابى جرير و ابن سبع المغربي و الطبراني (22)

21 -عن محمد بن سيرين عن انس قال: اتى عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين (عليه السلام) فجعل في طشت فجعل ينكت عليه، و قال: في حسنه شيئا، و قال انس: كان اشبههم برسول اللّه،و كان مخضوبا بالوسمة

ورواه البخاري في صحيحه عن محمد بن الحسن بن ابراهيم‌ (23)

22- عن هشام بن محمد، قال:

 لما اجرى الماء على قبر الحسين(عليه السلام) نضب بعد اربعين يوما، و امتحى اثر القبر، فجاء اعرابي من بني اسد فجعل يأخذ قبضة قبضة من التراب و يشمه حتى وقع على الحسين (عليه السلام) فبكى، و قال: بأبي و أمي ما كان اطيبك حيا، و أطيب تربتك ميتا، ثم بكى، و أنشأ يقول

 

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه‌ * * * و طيب تراب القبر دل على القبر‌

 

23- اخبرنا الحافظ يوسف، اخبرنا ابن ابى زيد، اخبرنا محمود، اخبرنا ابن فاذشاه، اخبرنا الامام ابو القاسم، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا الزبير عن عمه مصعب بن عبد اللّه قال: خرجت زينب الصغرى بنت عقيل بن ابى طالب على الناس بالبقيع تبكي قتلاها بالطف و هي تقول

ما ذا تقولون إن قال النبي لكم‌ * * * ما ذا فعلتم و كنتم آخر الأمم‌

بأهل بيتي و أنصاري و شيعتهم‌ * * * منهم اسارى و قتلى ضرجوا بدم‌

ما كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم‌ * * * ان تخلفونى بشر من ذوى رحمي ( 24 )‌

24- عن ابى يزيد الفقيمي عن ابن ابى جناب الكلبي حدثنا الجصاصون قالوا:

 كنا إذا خرجنا بالليل الى الجبانة عند مقتل الحسين (عليه السلام) سمعنا الجن ينوحون عليه و يقولون

مسح الرسول جبينه‌ * * * فله بريقى في الخدود

أبواه من عليا قريش‌ * * * وجده خير الجدود (25)

25- و به حدثنا القاسم بن عباد الخطابي، حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عمرو ابن ثابت، عن حبيب بن ابى ثابت، قال:

قالت أم سلمة ما سمعت نوح الجن منذ قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلا الليلة، و ما أرى ابني إلا قد قتل‌  (تعني الحسين (عليه السلام)) فقالت لجاريتها: فاسألي فأخبرت انه قد قتل و إذا جنية تنوح

 

ألا يا عين فاحتفلي لجهدي‌ * * * و من يبكي على الشهداء بعدى‌

على رهط تقودهم المنايا * * * الى متجبر في ملك عبد

قلت: اخرجه الطبراني في معجمه الكبير في ترجمته (26)‌ ‌

26- عن الحسين بن ادريس، حدثنا هاشم بن هاشم، عن أمه، عن أم سلمة رضي اللّه عنها، قالت:

 سمعت الجن تنوح على الحسين (عليه السلام) يوم قتل وهن يقلن

أيها القاتلون ظلما حسينا * * * أبشروا بالعذاب و التنكيل‌

كل اهل السماء يدعو عليكم‌ * * * من نبي و مرسل و قبيل‌

قد لعنتم على لسان ابن داود * * * و موسى و صاحب الانجيل‌

قلت: ذكره محدث الشام في كتابه(27)‌

 27- عن عمر بن محمد بن عمر بن علي عن ابيه قال: ارسل عبد الملك الى رأس الجالوت فقال:

 هل كان في قتل الحسين علامة؟ قال نعم ما كشف يومئذ عن حجر إلا وجد تحته دم عبيط

قلت: رواه كاتب الواقدي فى كتابه، و أخرجه محدث الشام في كتابه عنه‌  و أخرجه الطبراني بطرق شتى (28)‌

28- حدثنا قيس بن ابي قيس، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن ابى قبيل قال:

 لما قتل الحسين بن علي (عليه السلام) انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي(29)

و به حدثنا عبد اللّه بن احمد، حدثنا بكر بن خلف، حدثنا ابو عاصم‌

29-اخبرنا القاضي العلامة ابو نصر محمد بن مميل الشافعي، اخبرنا الامام ابو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوي، قال:

 انشدت لبعض الشعراء في مرتبة امير المؤمنين، و منار المتقين، و ريحانة رسول رب العالمين الحسين ابن علي (عليهما السلام)

لقد هدّ جسمي رزء آل محمد * * * و تلك الرزايا و الخطوب عظام‌

و أبكت جفوني بالفرات مصارع‌ * * * لآل النبي المصطفى و عظام‌

 

عظام بأكناف الفرات زكية * * * لهن علينا حرمة و ذمام‌

فكم حرة مسبية فاطمية * * * و كم من كريم قد علاه حسام‌

لآل رسول اللّه صلت عليهم‌ * * * ملائكة بيض الوجوه كرام‌

أ فاطم اشجاني بنوك ذووا العلا * * * فشبت و انى صادق لغلام‌

و أصبحت لا التذ طيب معيشة * * * كأن عليّ الطيبات حرام‌

و لا البارد العذب الفرات اسيغه‌ * * * و لا ظل يهنيني الغداة طعام‌

يقولون لي صبرا جميلا و سلوة * * * و ما لي الى الصبر الجميل مرام‌

و كيف اصطباري بعد آل محمد * * * و في القاب منهم لوعة و صقام(30)‌

و أنشدني بعض رفقائي من مرثية فيه (عليه السلام)

رأس ابن بنت محمد و وصيه‌ * * * للمسلمين‌ على قناة يرفع ‌

و المسلمون بمنظر و بمسمع‌ * * * لا جازع منهم و لا متفجع‌

كحلت بمصرعك العيون عماية * * * و أصم رزؤك كل اذن تسمع‌

ايقظت اجفانا و كنت انتمها * * * و أنمت عينا لم تكن بك تهجع‌

ما روضة إلا تمنت انها * * * لك حفرة و لخط قبرك مضجع‌

 

المصادر

‌15 - صحيح الترمذي 2: 306، مستدرك الصحيحين 4

16- مجمع الزوائد 9: 193، تاريخ الطبري 6: 259، مقتل الحسين (عليه السلام) 316، تاريخ ابن عساكر 4: 335

17- تاريخ ابن عساكر 4: 338، مقتل الحسين «ع» 324، ذخائر العقبى 144، الصواعق 118

18-الكامل لابن الاثير 4: 27، و القصة غير موجودة في تاريخ ابن عساكر، مقتل الحسين «ع» 258

19- تاريخ ابن عساكر 4: 339، تفسير الدر المنثور، فضائل الخمسة 3: 291

20-ابن عساكر 4: 340، الصواعق 116، تهذيب التهذيب 2

21-لم تكن في تاريخ ابن عساكر

22- ابن عساكر 4: 342، الصواعق 116، مجمع الزوائد 9: 199، قال: رواه الطبراني، ينابيع المودة 385

23- ابن عساكر 4: 313، تذكرة الخواص 261، تاريخ الطبري 6: 267، الكامل لابن الاثير 4: 35، الصواعق المحرقة 119، مجمع الزوائد 9

24-تاريخ ابن عساكر 4: 342

25-ابن عساكر 4: 342 و المشهور انها لسليمان بن قتة، تذكرة الخواص 272

26-ابن عساكر 4: 341، مجمع الزوائد 9: 199، ذخائر العقبى 150، تذكرة الخواص 269

27-تاريخ ابن عساكر 4: 341، الصواعق المحرقة 115، ينابيع المودة: 384

28-الاحاديث متواترة حول هذه الكرامة تجدها في تهذيب التهذيب 2: 354، مجمع الزوائد 9: 196، ذخائر العقبى: 145، ينابيع المودة: 387

29-سنن البيهقي 3: 337، مجمع الزوائد 9: 197 و قال: رواه الطبرانى و إسناده حسن

30-تاريخ ابن عساكر 4: 343

Top of Form

Bottom of Form

 

الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه..(4)

 

احاديث رواها  كبار علماء و مؤرخو اهل السنه في الامام الحسين (ع) وتناقلتها صحاحهم

 

 30 – روى الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله (ص) قال :

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )   (

تعني أنهما الأفضل والأكرم والأشرف بين شباب أهل الجنة، ويحملان صفات الشباب والقوة والفتوة والمروءة

31- روى السيوطي في الجامع الصغير  (31)عن فاطمه بنت رسول الله (صلى الله عليهما ) انها قالت :

(كلُّ بني آدمَ ينتمونَ إلى عَصَبةٍ إلا وَلَدَ فَاطِمةَ فأنا وَليُّهُم وأنا عَصَبَتُهم)

(كلُّ بني آدمَ ينتمونَ إلى عَصَبةٍ إلا وَلَدَ فَاطِمةَ فأنا وَليُّهُم وأنا عَصَبَتُهم)

 وأخرج الطبراني عن فاطمة رضي الله تعالى عنها قالت:

 ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بني آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم)

وقد أخرج أحمد. والحاكم في " المستدرك " عن المسور بن مخرمة قال:

 ( قال صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وأن الأنساب كلها تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري )

عن عامر الشعبي أنه قال: بعث إلي الحجاج ذات ليلة فخشيت فقمت فتوضأت وأوصيت ثم دخلت عليه فنظرت فإذا نطع منشور وسيف مسلول، فسلمت عليه فرد علي السلام فقال:

لا تخف فقد أمنتك الليلة وغدا إلى الظهر وأجلسني عنده ثم أشار فأتي برجل مقيد بالكبول والأغلال فوضعوه بين يديه فقال:

 إن هذا الشيخ يقول: إن الحسن والحسين كانا ابني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليأتيني بحجة من القرآن وإلا لأضربن عنقه

فقلت: يجب أن تحل قيده فإنه إذا احتج فإنه لا محالة يذهب وإن لم يحتج فإن السيف لا يقطع هذا الحديد، فحلوا قيوده وكبوله فنظرت فإذا هو سعيد بن جبير فحزنت بذلك وقلت:

 كيف يجد حجة على ذلك من القرآن فقال له الحجاج: ائتني بحجة من القرآن على ما ادعيت وإلا أضرب عنقك فقال له:

انتظر فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك فقال: انتظر! فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك فقال:

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب - إلى قوله - وكذلك نجزي المحسنين) ثم سكت وقال للحجاج: اقرأ ما بعده فقرأ (وزكريا ويحيى وعيسى) فقال سعيد: كيف يليق ههنا عيسى؟ قال: إنه كان من ذريته، قال: إن كان عيسى من ذرية إبراهيم ولم يكن له أب بل كان ابن ابنته فنسب إليه معه بعده، (فالحسن والحسين) أولى أن ينسبا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع قربهما منه فأمر له بعشرة آلاف دينار وأمر بأن يحملوها معه إلى داره وأذن له في الرجوع

32 – روى الترمذي في صحيحه بسنده عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم|

(حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط) (32)

سبط الرجل حفيده ولد ولده، و الأسباط من بني إسرائيل اثنا عشر سبطاً

فالاسباط هم الصفوة الايمانية المميزة التي تكون في مرتبة عالية و منزلة رفيعة قريبة من منزلة الانبياء ، لأن الله عز و جل ذكرهم في نفس المرتبة التي ذكر فيها الانبياء عليهم السلام

قال جَلَّ جَلاله:

 ﴿ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾

33- روى أبو أيوب الانصاري قال:

 دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين (عليهما السلام) يلعبان بين يديه (أو في حجره) فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال:

 وكيف لا أحبهما!! وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما(33)

34- روى أنس بن مالك قال:

 دخلت (أو ربما دخلت) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين يتقلبان على بطنه، ويقول: ريحانتي من هذه الأمة (34)

35- روى أبوبكرة قال:

 كان الحسن والحسين عليهما السلام يثبان على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصلاة فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه، ويقومان على الأرض، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن إبني هذين ريحانتاي من الدنيا (35)

36- روى ابن عباس قال:

 بينا نحن ذات يوم مع النبي (صلى الله عليه وآله) إذ اقلبت فاطمة (عليها السلام) (36)تبكي فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): فداك أبوك، ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن والحسين خرجا، ولا أدري أين باتا، فقال لها رسول (صلى الله عليه وآله): لا تبكين فإن خالقهما ألطف بهما مني ومنك، ثم رفع يديه، فقال: أللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرائيل، وقال:

 يا محمد لا تحزن فإنهما في حظيرة بني النجار نائمان، وقد وكل الله بهما ملكاً يحفظهما،

 فقام النبي ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين (عليهما السلام) معتنقان نائمان، وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما،

 فأكب النبي يقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن، والحسين على عاتقه الأيسر، فتلقاه أبوبكر، وقال: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك، فقال (صلى الله عليه وآله):

نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قدميه، وهما على عاتقيه، ثم قال

(معاشر المسلمين، ألا أدلكم على خير الناس جداً وجدة؟)

فقالوا: بلى يا رسول الله

قال (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين جدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاتم المرسلين، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة

ثم قال (صلى الله عليه وآله): الا أدلكم على خير الناس عماً وعمة؟

قالوا: بلى يا رسول الله

قال(صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب

ثم قال (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، ألا أدلكم على خير الناس خالاً وخالة؟

قالوا: بلى يا رسول الله

قال (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله

ثم قال (صلى الله عليه وآله) اللهم، انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة، ومن أبغضهما في النار

وهذا الحديث الشريف دل بوضوح على مدى حبه صلى الله عليه وآله لسبطيه، وأنهما أحب أهل بيته اليه، كما أنهما أفضل الناس نسباً وحسباً وأن من أحبهما ينزل معهم مقاماً كريماً في الفردوس

37 - روى عمر(37) قال: رأيت الحسن والحسين (عليهما السلام) على عاتقي النبي (صلى الله عليه وآله): فقلت: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):

ونعم الفارسان هما وبهذا المضمون روى جابر قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله): والحسن والحسين على ظهره وهو يقول:

(نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان انتما) وقد نظم ذلك السيد الحميري بقوله

أتى حسناً والحسين الرسول*** وقد بــــــــرزا ضحوة يلعبان

فضمهمــــــــا وتفــــداهـــــما** وكــــــانا لديه بـــذاك المكان

ومرا وتحتهمـــــا عــــاتـــقاه***م المطـــــية والراكبــــان

38- روى أبو سعيد الخدري قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) (38)

 39- روى سلمان الفارسي قال:

 سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

(الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني، ومن أحبني أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار..)(39)

وفي سنن ابن ماجة عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

(من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني)

وفي تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الأزدي روى علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد أن نصراً حدث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين فقال:

 (من أحبنى وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة)

 فلما سمع ذلك المتوكل أمر بضربه ألف سوط، فكلمه فيه جعفر ابن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه (40)

40- كان النبي (صلى الله عليه وآله): يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران وهما يمشيان، ويعثران فنزل (صلى الله عليه وآله) عن المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، وقال: صدق الله إذ يقول:

(إنما أموالكم وأولادكم فتنة) لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان، ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي، ورفعتهما(41))

  41 - روى يعلي بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله فضمهما وقال: (ان الولد مبخلة مجبنة..)(42)

قال (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين امامان إن قاما وإن قعدا..) (42)

في نزهة المجالس ج 2 ص 184 أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال للحسن والحسين: (أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة) (43)

 43- وبلغ من حبه (صلى الله عليه وآله) لسبطيه أنه قبل بيعتهما له ضمن الثلاثة الصغار الذين بايعوه من أهل البيت، هما مع ابن عمهما عبد الله بن جعفر ولم يبايع صغيراً قط إلا هم(44)

وكان (صلى الله عليه وآله) يحملهما على دابته فيجعل أحدهما قدامه والآخر خلفه.. (44)

وبلغ من حنانه (صلى الله عليه وآله) وعطفه على سبطيه أنه كان يصلي العشاء فاذا سجد وثبا على ظهره، فاذا رفع رأسه أخذهما أخذاً رقيقاً فيضعهما على الأرض فاذا عاد، عادا، حتى اذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه (45)

لقد أولى النبي (صلى الله عليه وآله) سبطيه رعايته ومحبته ليري المسلمين مدى مكانتهما عنده حتى تخفض لهما جناح المودة، وتقلدهما قيادتها الروحية والزمنية ليسيرا بها إلى مدارج الحياة الكريمة التي يجد فيها الإنسان جميع ما يصبو اليه

 

المصادر

31- السيوطي في الجامع الصغير صفحه او حديث  رقم 6275   

32- الترمذي في صحيحه بسنده عن يعلى بن مرة

33- مجمع الزوائد ج 9 ص 181، ورواه الذهبي في سير أعلان النبلاء ج 2 ص 189 مع تغيير يسير، مختصر صفة الصفوة ص 62 تاريخ ابن عساكر ج 13 ص 39

34- خصائص النسائي ص 37 وفي مسند الإمام زيد ص 469 الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين

35- كنز العمال ج ص 109

36- ذخائر العقبى ص 130

37- مجمع الزوائد ج 9 ص 182، كنز العمال ج 7 ص 108

38- صحيح الترمذي ج 2 ص 306، مختصر صفة الصفوة ص 62 مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 62، حلية الأولياء ج 5 ص 71، تاريخ بغداد ج 9 ص 231، ورواه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 167 بسنده عن ابن عمر قال صلى الله عليه وآله: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما) وبهذا النص ورد في مسند الإمام زيد: وفي الاصابة ج 1 ص 266 روى جهم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (إن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة) وفي كنز العمال ج 6 ص 221 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني وفي الجامع الكبير للسيوطي عن ابن عساكر بسنده عن حذيفة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة

39- مستدرك الحاكم ج 3 ص 166، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في مجمعة ج 9 ص 111، وكذلك رواه المتقي في كنز العمال ج 6 ص 221،

40- مستدرك الحاكم ج 3 ص 166، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في مجمعة ج 9 ص 111، وكذلك رواه المتقي في كنز العمال ج 6 ص 221

41- صحيح الترمذي ج 2 ص 306، صحيح النسائي ج 1 ص 201، مستدرك الحاكم ج 1 ص 287، صحيح أبي داود ج 6 ص 110، مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 354، سنن البيهقي ج 3 ص 218، أسد الغابة ج 2 ص 12، كنز العمال ج 7 ص 168، سنن النسائي ج 3 ص 108

42- مستدرك الحاكم ج3 ص 168، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 172، ومعنى الحديث أن الولد يحمل أباه على البخل والجبن

43- الاتحاف بحب الأشراف ص 129

44-العقد الفريد ج 2 ص 243

45- مسند الإمام أحمد

 

 

الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه..(5)

 

ماذا حدث في الكون بعد مقتل الحسين (ع) ؟

 

مطرت السماء دماً وناح الجن واضطربت الكواكب ومارفع حجر الا كان تحته دما عبيطا

 

هذا ما رواه الذهبي في كتابه تاريخ الاسلام ج ٥ - الصفحة ١٨

واليكم ماروى بالنص:

وروى أبو شيبة العبسي، عن عيسى بن الحارث الكندي قال:

لما قتل الحسين مكثنا أياما سبعة، إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان، كأنها الملاحف المعصفرة، وبصرنا إلى الكواكب، يضرب بعضها بعضا

وقال المدائني، عن علي بن مدرك، عن جده الأسود بن قيس قال:

احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر، يرى فيها كالدم،

فحدثت بذلك شريكا، فقال لي: ما أنت من الأسود فقلت: هو جدي أبو أمي، فقال: أما والله إن كان لصدوق الحديث

وقال هشام بن حسان، عن ابن سيرين قال:

تعلم هذه الحمرة في الأفق مم هو من يوم قتل الحسين.)

رواه سليمان بن حرب، عن حماد، عنه

وقال جرير بن عبد الحميد، عن زيد بن أبي زياد قال:

 قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة، وصار الورس الذي في عسكرهم رمادا، واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة في عسكرهم، وكانوا يرون في لحمها النيران

وقال ابن عيينة: حدثتني جدتي قالت:

 لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين

وقال حماد بن زيد: حدثني جميل بن مرة قال:

أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها، فصارت مثل العلقم

وقال قرة بن خالد: ثنا أبو رجاء العطاردي قال: كان لنا جار من بلهجيم، فقدم الكوفة فقال:

 ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله يعني الحسين، قال أبو رجاء: فرماه الله بكوكبين من السماء، فطمس بصره، وأنا رأيته

وقال معمر بن راشد: أوما عرف الزهري تلكم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد: تعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين فقال الزهري: إنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط

وروى الواقدي، عن عمر بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه قال:

أرسل عبد الملك إلى ابن رأس جالوت فقال: هل كان في قتل الحسين علامة قال: ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط

وقال جعفر بن سليمان: حدثتني أم سالم خالتي قالت:

 لما قتل الحسين مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر

وقال علي بن زيد بن جدعان، عن أنس قال: لما قتل الحسين جيء برأسه إلى عبيد الله بن زياد، فجعل ينكت بقضيب على ثناياه وقال: إن كان لحسن الثغر، فقلت:

 لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه

وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف النهار، أشعث أغبر، وبيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل منذ اليوم ألتقطه، فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه) قتل يومئذ

وعن سلمى أنها دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقالت: ما يبكيك قالت:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، على رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله قال: شهدت قتل الحسين آنفا

وقال حماد بن سلمة، عن عمار: سمعت أم سلمة قالت:

سمعت الجن تبكي على حسين وتنوح عليه

وروي عن أم سلمة نحوه من وجه آخر

وروى عطاء بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي قال: ثم أتيت كربلاء، فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن، فقال:

 ما تلقى أحدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك، قلت: فأخبرني ما سمعت أنت، قال: سمعتهم يقولون

مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود

 أبواه من عليا قريش * وجده خير الجدود

 

الامام الحسين (ع) في عقيده اهل السنه..(6)

 

بكاء النبي (ص) على الحسين بسند صحيح

 

 1- عن عبد الله بن نُجَي عن أبيه أنه سار مع عليٍّ وكان صاحب مِطْهَرَتِهِ، (  "المطهرة" : الإناء الذي يُتطَهَّرُ منه ) فلمَّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى عليٌّ:

 اِصْبِر أبا عبد الله، اِصْبِر أبا عبد الله بشط الفرات. قالتُ: وما ذاك؟ قال: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله ! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال:

 بل قام من عندي جبريل قبل، فحدَّثني أن الحسين يُقتل بشطِّ الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن أ ُشمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدَّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عَيْنَيَّ أن فاضتا (1)

 

  2 - وروى أحمد بن حنبل في مسنده (1/242) طبعة دار صادر ـ بيروت، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ

"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ، أَوْ يَتَتَبَّعُ فِيهَا شَيْئًا. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا هَذَا؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ . قَالَ عَمَّارٌ فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ" .

انتهى بنصه من مسند أحمد

وأوردها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/194) وقال: " رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح" . ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين (4/440) وقال: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه" ، ووافقه على التصحيح الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك

 3 - جاء في مسند الإمام أحمد ومسند البزار وأبي يعلى عن علي رضي الله عنه قال:

دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان. قلت يا نبي الله، أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال: قلت نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا

  4 - وعن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا ذات يوم في بيتي؛ قال: "لا يدخل علي أحد". فانتظرت، فدخل الحسين، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل. فقال: "إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت؛ قال: أفتحبه؟ قلت: أما في الدنيا فنعم. قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها: كربلاء"، فتناول جبريل من تربتها، فأراها النبي صلى الله عليه وسلم» . فلما أحيط بحسين حين قتل؛ قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. فقال: صدق الله ورسوله: كرب وبلاء. وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرض كرب وبلاء

رواه الطبراني بأسانيد. قال الهيثمي: "ورجال أحدها ثقات

 5 - وعن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا. قال: قلت: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: "دم الحسين

وأصحابه، لم أزل أتبعه منذ اليوم ". قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم، فوجدناه قتل ذلك اليوم. رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط مسلم

 

المصادر

1- كتاب "الأنوار الباهرة" لأحد علماء أهل السنة، وهو أبو الفتوح التليدي، ص105 ،

وقال أبو الفتوح مُعلِّقاً: رواه أحمد 1 : 85 بسند صحيح . وأورده الهيثمي 9 : 187 برواية أحمد والبزار والطبراني وقال: رجاله ثقات

 

 

 

 

 

Screenshot 2025-07-06 214719

أخترنا لك
الاعلام الاموي غيَّرَ ديناً ..وهَزمَ جيشاً ..وأسقطَ دوله

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف