سمره بن جندب

2024/02/23

 

 

سمره بن جندب

صحابي  يبيع دينه باربعه الالاف درهم

نشأ سمرة بن جندب في مضارب قبيلته فزارة إحدى قبائل غطفان، ثم قدمت به أمه المدينة المنورة بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار

سمره بن جندب يحرض الناس على الخروج لقتال الحسين

روى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة

كان سمرة بن جندب أيام مسير الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد، وكان يحرض الناس على الخروج إلى الحسين (عليه السلام) وقتاله

ومن المعلوم أنّ سمرة بن جندب قبل مجيئه إلى الكوفة، كان والياً على البصرة من قِبل زياد بن أبيه لمّا ولّاه معاوية المصرين، وكان من أشد الناس عداوةً لأهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم

 

سمره بن جندب قتل ثمانيه الالاف من الشيعه

وقال سليمان بن حرب : ثنا : عامر بن أبي عامر ، قال : كنا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخز ، فقالوا:

 ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه البقعة يعنون دار الإمارة ، قتل بها سبعون ألفا ، فجاء يونس بن عبيد ، فقلت : إنهم يقولون كذا وكذا ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل له : ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله قال : زياد وابنه عبيد الله  وسمرة بن جندب

 ويقول البلاذري في انساب الاشراف الجزء ( 5 ) ص210 -211  

حدثني : عباس بن هشام الكلبي ، عن أبيه ، عن عوانة وغيره ، قالوا

 لما جمع معاوية لزياد الكوفة والبصرة في سنة خمسين ، كان يخلف سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار بالبصرة إذا خرج إلى الكوفة ، ويخلفه بالكوفة إذا خرج إلى البصرة وكان يقيم بالبصرة ستة أشهر وبالكوفة ستة أشهر ، وكان سمرة يحدث أحداثا عظيمة من قتل الناس وظلمهم ، أعطى رجل زكاة ماله ثم صلى رَكعتين فأمر به سمرة فقتل ، فقال أبو بكرة : ما شأن هذا فأخبروه ، فقال : لقد قتله سمرة عند أحسن عمله فاشهدوا أنه مني وأنا منه ، ثم قال لسمرة : ويلك لم قتلت رجلا عند أحسن عمله ، فقال: هذا عمل أخيك زياد هو يأمرني بهذا  فقال : أنت وأخي في النار ، أنت وأخي في النار ، وتلا أبو بكرة

  قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ( الأعلى : 14 - 15 )

 

ويقول البلاذري في انساب الاشراف ج5 ص211

حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، عن أبي المعلى الجناني ، عن أبيه قال :

كنت واقفا على رأس سمرة بن جندب ، فقدم إليه بضعة عشر رجلا ، يسأل الرجل منهم ما دينك فيقول الإسلام ديني ومحمد نبيي ، فيقول:

قدماه فاضربا عنقه ، فإن يك صادقا فهو خير له

وفي تاريخ الطبري ج5 ص237

ولي زياد حين شخص من البصرة إلى الكوفة سمرة بن جندب ، فحدثني : عمر ، قال : حدثني  إسحاق بن ادريس ، قال : حدثني : محمد بن سليم ، قال :

 سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل أحدا ، قال : وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية الآف من الناس ، فقال له :

 هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا ، قال : لو قتلت اليهم مثلهم ما خشيت

وعن أشعث الحداني ، عن أبي سوار العدوى ، قال :

قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا قد جمع القرآن

 

سمره بن جندب لا يشتري الجنه بنخله واحده

وروى واصل مولى ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال:

 كان لسمرة بن جندب نخله في بستان رجل من الأنصار فيؤذيه، فشكى الأنصاري ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فبعث إلى سمرة ودعاه فقال له: بع نخلتك هذه وخذ ثمنها. قال: لا أفعل؟

قال: فخذ نخله مكان نخلتك.

قال: لا أفعل.

قال: فاشتر منه بستانه.

قال: لا أفعل

 قال: فاترك لي هذا النخله ولك الجنة.

 قال: لا أفعل

 قال صلى الله عليه وآله للأنصاري: اذهب فاقطع نخلته، فإنه لا حق له فيها

سمره بن جندب يبيع دينه باربعه الالاف درهم

فقد روى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة:

(أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروى أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام):

﴿ و مِن النّاسِ منْ يُعْجِبُك قوْلُهُ فِي الْحياةِ الدُّنْيا و يُشْهِدُ اللّه على‌ ما فِي قلْبِهِ و هُو ألدُّ الْخِصامِ `و إِذا تولّى سعى‌ فِي الْأرْضِ لِيُفْسِد فِيها و يُهْلِك الْحرْث و النّسْل و اللّهُ لا يُحِبُّ الْفساد ﴾، وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم ، وهي قوله تعالى : ﴿وَ مِنَ اَلنَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اَللَّهِ‌﴾، فلم يقبل، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل، فبذل له أربعمائة ألف فقبل)

سمره بن جندب يبيع الخمر

قال البيهقي في السنن الكبرى ج 6 ص 12

(أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال قال عمر :

إن سمرة بن جندب باع خمرا قاتل الله سمرة الم يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن اليهود حرمت عليهم الشحوم فحملوها فباعوها

سمره في النار

روى إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم ، قال : كنت أمر بالمدينة ، فألقى أبا هريرة ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته ، فرح  فقال :

إنا كنا عشرة في بيت ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجوهنا ، ثم قال : آخركم موتا في النار . فقد مات منا ثمانية ، فليس شيء أحب إلي من الموت

روى إسماعيل بن حكيم، عن يونس، عن الحسن، عن أنس بن حكيم، قال: كنت أمر بالمدينة، فألقى أبا هريرة، فلا يبدأ بشئ حتى يسألني عن سمرة، فإذا أخبرته بحياته، فرح، فقال: إنا كنا عشرة في بيت، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوهنا، ثم قال: ( آخركم موتا في النار ) فقد مات منا ثمانية، فليس شئ أحب إلي من الموت

وروى نحوه حماد بن سلمة، عن علي بن جدعان، عن أوس بن خالد، قال: كنت إذا قدمت على أبي محذورة، سألني عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة، سألني عن أبي محذورة، فقلت لابي محذورة في ذلك، فقال: إني كنت أنا وهو وأبو هريرة في بيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ( آخركم موتا في النار ) فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة

وفي البدايه والنهايه لابن كثير ج9 ص227-228

قال عبد الرزاق سمعت ابن طاوس وغيره يقولون :

قال النبي (ص) لأبي هريرة وسمرة بن جندب ولرجل آخر : آخركم موتا في النار ، فمات الرجل قبلهما وبقي أبو هريرة وسمرة ، فكان الرجل إذا أراد أن يغيظ أبا هريرة يقول : مات سمرة ، فإذا سمعه غشي عليه وصعق ، ثم مات أبو هريرة قبل سمرة

 

سمره بن جندب يعترف بسوء عاقبته وانه اطاع معاويه ولم يطع الله

ونقل الطبري وابن الأثير

 أقر معاوية سمرة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سمرة:

( لعن الله معاوية والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا)

Screenshot 2024-02-23 155636

أخترنا لك
عبيد الله بن العباس

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف