ظن الجاهلية في نظر السيد السيستاني

2020/09/04


فظن الجاهلية عبارة عن الاعتقاد - سواء كان جزمياً أم غيره - الناشئ من تلقينيات الآخر بدواع تخريبية أو من الأوهام، کما نلاحظ ذلك في الدعايات المتداولة في عصرنا الراهن حيث تصرف المليارات بداعي الحرب النفسية أو لأغراض أخر، فإن الاعتقاد الناشئ من أمور کالأوهام أو التلقينيات أو حب الأشخاص الذي يعمي ويصم أو الشهوة أو الغضب هو ظن الجاهلية، والتقييمات التي تتم بالنسبة إلى مواقف وقدرات وعلمية الآخرين بحسب هذه الأمور لا تستند إلى أي أساس واقعي، وتعتبر ظن الجاهلية، وهو ممنوع في الإسلام.
فقد تجد من يثق بكلام شخص لكونه ثقة وينسی قول الأمير (ع) «لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال» وقضية الراوي الثقة من هذا القبيل، فإنّ هذا يعني عدم إعمال الفكر والتدقيق، فإنّ كون الخبر ذا سند صحيح أو في كتاب معين لا يغني.
والحاصل: إن هذه الأمور مردودة من وجهة نظر الإسلام وفي رؤية كل مصلح اجتماعي، فإننا أمرنا باتباع العلم فلابد أن يكون خطى الإنسان على بصيرة؛ لأنّ الظن کما قال تعالى (لا يغني من الحق شيئاً) فالاعتماد على الظن الناشئ من هكذا أمور سفه وجهالة.

مبحث حجية خبر الواحد ص٥١

أخترنا لك
رسالة إلى المتمرجع الأربلي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف