حدد متخصص بعلم الوبائيات مؤشرات ايجابية قال ان استمرارها سيمهد لتسطيح منحنى الاصابات بفيروسكورونا والسيطرة على الوباء في العراق.
وقال المتخصص بعلم الوبائيات بدائرة صحة بغداد / الرصافة د. وسام التميمي في مقابلة متلفزة تابعتها إن"تراجع الإصابات لما دون الـ 2500 نعتقده بداية لتسطيح منحنى الإصابات اي استقرارها عند مستوى معين".
واضاف "نحن الآن في مرحلة الذروة، يقابلها مؤشر أول جيد يبعث الأمل في النفوس وهو تصاعد نسبة الشفاءوان استمر تسجيل حالات شفاء اكثر من عدد الإصابات فالأمر يعني إننا ذاهبون بإتجاه السيطرة على الوباء".
ولفت الى ان "هنالك ايجابيات أخرى عديدة بدأت تفرض نفسها منها زيادة نسبة المواطنين المتلزمين بالوقاية ،وأيضا المصابون يتخذون اجراءات احترازية فورية تمنع تفاقم حالاتهم ونشر العدوى عبر حجر انفسهم في غرفداخل منازلهم والامتناع عن الاختلاط وايضاً التواصل مع الفرق الطبية ، وهذا مؤشران اخران ايجابيان".
وبين إن "80-85٪ من للحالات خفيفة إلى متوسطة من الممكن علاجها بالعزل المنزلي والبقية الـ 15٪ هي الشديدةو الحرجة وهذه تتوفر لها العناية الطبية والسعة السريرية".
وبخصوص المعايير التي يتم اعتمادها لقياس مستوى التفشي من عدمه في البلاد قال التميمي "لو أردنا اعتمادمعيار في السيطرة على الوباء فعلينا اخذ نسبة الاصابات قياسا بعدد الفحوصات، نسبة الحالات الموجبة من عددالفحوصات الكلي في العراق بلغت 11.4٪ وهذا يدل إلى إنه من كل 100 حالة نشتبه بها تظهر 12حالة موجبةوهذه النسبة ان قلت بشكل مستمر فالأمر يعني الذهاب نحو السيطرة على الوباء".
وتابع " بالنسبة الى الوفيات فأن النسبة قياسا بعدد المصابين تبلغ حاليا في العراق 4.1٪ اي ان كل 100 اصابةتحدث معها 4 وفيات من الحالات المفحوصة فقط وان قلت أيضا فإننا سائرون نحو السيطرة ولو اردنا حسابنسبة الوفيات على عدد اصابات كورونا غير المشخصة ممن لم يراجعوا المستشفيات فنعتقد ان نسبتها ستقل الى1%".
ولفت الى إن "عدد الإصابات الفعلي أكثر من العدد المسجل فعلاً لأن كثيرا من المواطنين يتأكد من إصابتهاعتماداً على الأعراض أو عبر المفراس ولا يراجع المستشفى وندعو الجميع للمراجعة لان العيادات الخاصة ممكنان تكون بيئة ناقلة لكورونا في حال لم يكونوا مصابين".
وختم بالاشارة الى إن "زيادة عدد الاصابات المشخصة في العراق أوجب افتتاح مستشفيات ميدانية لاستيعابالأعداد الجديدة من بينها مستشفى العطاء ومستشفى معرض بغداد الدولي وايضا المستشفيات التي افتتحتهاالعتبتان الحسينية والعباسية لكن المشكلة في عدم توفر الكوادر الصحية المؤهلة وتعيين الخريجين سيحل الازمة".
ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ،وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلىحصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.