العراق.. الكشف لأول مرة عن سبب تفشي كورونا في الصيف وحقيقة كونه أخطر على الرجال من النساء

2020/07/15

كشف متخصص بعلم الوبائيات بدائرة صحة الرصافة ببغداد عن سبب انتشار فيروس كورونا في العراق خلالفصل الصيف خلافاً للتوقعات السابقة فيما اجاب على سؤال مهم اوضح معه حقيقة كون الفيروس اخطر علىالرجال منه الى النساء والاطفال.

وقال دوسام التميمي إنه "بالنسبة لما يقال بأن الرجال اكثر عرضة للإصابة من النساء والأطفال فهذا الامر لميثبت علمياً، لكن حسب الأرقام نسبة الرجال المصابين اكثر في العراق والعالم لكن ليس الفرق كبيراً إذ إن النسبةفي بلادنا 55٪ للرجال و 45٪ للنساء".

وفيما يتعلق بملف شحة الاوكسجين في المستشفيات ذكر إن "الأوكسجين مؤمن في المؤسسات الصحية ببغدادلكن بعض المحافظات تعاني من مشاكل في البنية التحتية ومن ضمنها منظومات الأوكسجين وبدأ غالبيتها باعادةتشغيل معامل للأوكسجين لتلبية الطلب المتزايد  ، حدوث ازمة هنا وهناك سببه الطلب الشديد لأن الناس بدأتتضع قناني اوكسجين في المنازل".

وحذر من انه "بالعرف الطبي لا يمكن استخدام الأوكسجين منزليا لإن الأمر يحتاج متابعة دقيقة 

وفيما يتعلق بسبب تسجيل العراق اعلى معدل اصابات بفيروس كورونا في الصيف رغم التوقعات السابقة التياشارت الى انه سيضعف في الاجواء الحارة لفت التميمي إن "انتشار كورونا في العراق بفصل الصيف سببهالرئيس هو حدوث تجمعات في أماكن مغلقة لا تراعي التباعد الاجتماعي والفيروس ينتقل فيها بشكل أوسعلمسافة مترين او اكثر بسبب عدم وجود تهوية كافية ولأن الاجسام متقاربة ومن الممكن يعلق بها الفيروس ثم تحدثملامسة له ".

ولفت الى ان "سرعة انتشار الفيروس ترتبط بعاملين أساسيين هما عدم مراعاة التباعد الاجتماعي ولبس الكمامةوايضا ملامسة الاسطح الملوثة بالفيروس كأن تكون في الأسواق او الأماكن العامة او المنازل ولا يوجد سبب خفي ​".

ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ،وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.

وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلىحصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.

وفي وقت سابق ، خلص باحثون في جامعة برينستون الأمريكية في دراسة نشرتها مجلة "ساينسالعلمية إلىأن الحر في فصل الصيف لن يكون كفيلا وحده بإنقاذ الكرة الأرضية من وباء كوفيد-19.

وقالت المُعدّة الرئيسية للدراسة، رايشتل بايكر، الباحثة في برينستون في بيان صادر عن الجامعة: "نرى أنالمناخات الأكثر حرا ورطوبة لن تبطئ الفيروس في المراحل الأولى من الجائحة".

وكانت دراسات إحصائية أجريت في الأشهر الأخيرة، ربطت، ولوبشكل طفيف، بين المناخ والوباءفكلما ارتفعتالحرارة تراجع انتشار الفيروس.

ولم يكشف بعد أساس الرابط البيولوجي بين المناح وفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

ونماذج المحاكاة التي نشرتها مجلة "ساينسلا تستبعد هذا الرابط كليا لكنها تعتبره من دون أهمية كبرى فيالوقت الراهن.

ويلعب المناخ، وخصوصا الرطوبة، دورا في انتشار فيروسات تاجية أخرى كالإنلفونزا، إلا ان هذا العامل يتوقع أنيكون محدودا مقارنة مع عامل آخر أهم منه بكثير بالنسبة للوباء الحالي، وهو المناعة الجماعية الضعيفة جدا حيالفيروس كورونا.

وخلص الباحثون إلى أن "النتائج تشير إلى أن المناطق المدارية والمعتدلة يجب أن تتحضر لانتشار الوباء بشكلواسع، وأن حرارة الصيف لن تحتوي انتشار الإصابات".

أخترنا لك
مستمسك العروة الوثقى

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف