المتشرفون بلقاء صاحب الزمان ' عجل الله فرجه

2020/07/12



ينقل المرحوم الميرزا ابو القاسم القمي صاحب كتاب ( القوانين ) قائلا :
كنت اذهب مع العلامة السيد محمد مهدي بحر العلوم لدراسة العلوم الدينية على يد أستاذنا العالم الفاضل المجتهد الكبير السيد باقر البهبهاني . ثم نتباحث فيما قرأناه عند رجوعنا من المدرسة إلى غرفتنا حتى جاء اليوم الذي رجعت فيه إلى إيران وبعد فترة أصبح السيد بحر العلوم من العلماء الإعلام والمجتهدين العظام . 
وكنت اسأل نفسي أحيانا : إن السيد بحر العلوم لم تكن لديه الاستعدادات لمثل هذه العظمة والاجتهاد فكيف وصل إلى هذه الدرجة العلمية الرفيعة ؟ 
 حتى جاء اليوم الذي تشرفت فيه بزيارة العتبات المقدسة في العراق فالتقيت بالسيد بحر العلوم في النجف الأشراف وهو في مجلس البحث والتدريس والمناقشة العلمية فوجدته فعلا بحرا زاخرا بالمعارف الدينية ومجتهدا لتحليل المسائل الفقهية والحق يقال فأنه بحر للعلوم . وفي احد الأيام وحينما كنا لوحدنا سألته :
يا سيد بحر العلوم نحن كنا سوية ولم تكن في تلك الأيام على مثل هذا الاستعداد والعلم والفقاهة وحتى أحيانا تسألني واشرح لك بعض الدروس وأنا أجدك الآن وبحمد الله أصبحت بحرا للعلوم والمسائل الفقهية والدينية فكيف حصل ذلك ؟
فقال : إن الإجابة على سؤالك من الأسرار الغيبية ولكنني سوف أقول لك بشرط أن لا تفشي هذا السر لأحد ما دمت حيا .
فرضيت بشرطه فقال : كيف لا اصل إلى هذه الدرجة الرفيعة والمحمودة إذ الصق بقية الله ( أرواحنا له الفداء) صدره الشريف بصدري في مسجد الكوفة 
فسألته وكيف وصلت إلى خدمته عليه السلام فقال في إحدى الليالي الصيفية ذهبت إلى مسجد الكوفة فوجدت صاحب الزمان عليه السلام مشغول بالعبادة والدعاء والمناجاة فوقفت عنده وسلمت عليه فتفضل وأجاب :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم قال : تقدم قليلا فتقدمت إليه وأنا اشعر بالرهبة والشوق معا . ثم قال اقترب أكثر ، فاقتربت من وجوده المقدس أكثر فأكثر حتى الصق (روحي فداه ) صدره الشريف بصدري فأنتقل ما انتقل من ذلك الصدر الإلهي المفعم بالعلم والقدسية والوحي والفضل إلى قلبي أنا العبد الصغير لله تعالى ....
أخترنا لك
احمي نفسك وعائلتك من فايروس كورونا

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف