#الجواب:
لم يرد في شرائط مرجع التقليد أن يظهر على الشّاشات وأن يزور المراقد المشرّفة للأئمّة (عليهم السّلام).
أنا كمُقلّدٍ تربطني بمرجعي في الدرجةِ الأساس الفتوى الشرعيّة، أن أرجع إليه في أمر ديني وأستفتيه فيُجيب. 
سماحة السيّد (دام ظلّه) يمكنني أن أسأله شخصيًّا عبر اللقاء به وكان بابه مفتوحًا لكلّ زائرٍ صبيحة كلّ يوم (قبل جائحة فيروس كورونا).
أو أن أسأل مكتبه.
أو أن أتّصل بمكتبه.
أو أن أسأل معتمديه المنتشرين في كلّ مكان فيه شيعة أمير المؤمنين (عليه السّلام).
أو أن أرجع إلى موقعه الرّسمي على الأنترنيت، وفيه آلاف المسائل الشرعيّة الشاملة لكلّ المسائل الشرعيّة.
كلّ هذه القنوات تفي بشكل كامل بأداء وظيفة المرجع.
أمّا لماذا لا يظهر المرجع على الشّاشات؟ ولماذا لا يزور المراقد المشرّفة؟
فهذا شأنه الخاص جدًّا.
ولو تنازلنا جدلًا وأراد المرجع أن يزور أحّد المراقد المقدّسة؛ لتطلّبَ الأمرُ غلق المرقد الشريف ومنع النّاس وحرمانهم من الزّيارة حفاظًا على حياته، وما أكثر من يتربّص به الدوائر للنيلِ منه، وهذا ما لا يتناسب أبدًا مع مزاج سماحة السيّد، وهو أبعد النّاس عن إشغال الرأي العام والإعلام بنفسه، وأذية النّاس ومنعهم من أبسط شيء بسببه.

وما الإشاعات الكثيرة التي تظهر بين الحين والآخر من أنّ سماحة السيّد زارَ قبرَ أمير المؤمنين (عليه السّلام) قبل صدور فتوى الدفاع الكفائي، أو أنه سيقيم صلاة العيد في صحن الإمام علي (عليه السّلام) .. ولا تنتهي عند الإشاعة الأخيرة بتوجههِ لزيارة قبر أمير المؤمنين (عليه السّلام) للدّعاء بشأن الخلاص من فيروس كورونا؛ إلّا للنيلِ من سماحته وتشويش أذهان عامّة النّاس وإثارة مسائل لا فائدة منها لصرفهم عن مسؤوليّتهم الأساس في اتّباع مرجعيّتهم الدّينيّة العُليا.

✍ زيد حسن.