المستشار

2020/06/13

ماذا عن إرسالِ الكاظمي لجهازِ مكافحة الإرهاب للمحافظات الشيعية؟

سبقتْ عملية إرسال الجهاز خطوتين ماكرتين قام بهما فريق الكاظمي :

أولاهما : التهيئة الإعلامية الى أن الفصائل العراقية تُسيطرُ على واردات المنافذ وأن هذه الواردات ستنعش الخزينة الُمتآكلة.
وهذا إستغفال للجمهورِ لإن المنافذ تخضع لنفوذ أكثر من جهة ومنها الحكومة نفسها 
ولا تغطي على فضيحة سرقة الأكراد لميزانيةِ الدولة, 
ولا فضيحة السكوت عن رواتب الاجهزة القمعية وغيرها من النفقاتِ التي يمكن لها ان تساعدُ بحلِ مشكلة العجز المالي.

ثانيهما : الاستقطاعُ من رواتبِ المتقاعدين ليوهمُ الجميع أنّه قادم بالحلولِ التي ستبدأُ من رفحاء و المنافذ.
وهو وهم إعلامي يسوّق له بعض مُستشاريه.

وقبل البدء ببيان السبب الرئيس من إرسال الجهاز للمحافظاتِ الشيعية.
 أودُّ التنويه إلى أن واجبات الجهاز هو مواجهة داعش و الإرهاب الذي يستهدف قطاعتنا في المناطق الغربية وليس عبر إستنزافه في مسؤوليات ليست ضمن صلاحياته.
فهو بهذا القرار كأنّما يحول عشرات الالاف من شرطة الحدود وهيئة الكمارك و غيرهم الى فضائيين.

إذن ما السبب وراء هذا القرار؟

بعد إستلام الساعدي -الذي كان يتردد كثيراً على السفارة الأمريكية قبل مُعاقبته بعد قيامه بتحريك قطاعات عسكرية بدون علم رئاسة الجهاز و القائد العام للقوات المسلحة -
بعد إستلامه لرئاسة الجهاز أصبحت الظروف مهيأة للسيطرةِ العسكرية على المحافظاتِ العراقية.

فالقرار هذا يهدف الى :

أولاً : خنق المُحافظين المُعارضين للكاظمي وإستبدالهم بعصاباتِ المٌتظاهرين الذين سيكررون مسلسل إجبار المسؤولين على الإستقالةِ بدعمِ مكافحة الإرهاب.

ثانياً : قطع الطريق البري عن الجمهورية الاسلامية وهذا يؤكده عدم ذهاب الجهاز للمنافذِ العراقية من جهةِ الأكراد.

الكاظمي يسيرُ ضمن خطة دقيقة جداً تبدأ بالسيطرة على الدولة العميقة شيئا فشيئا وإستبدالها بعملاء أمريكا وهذا ما ستتناوله المباحثات الأمريكية - الأمريكية الحالية.

أحذرُ القوى الوطنية من مساعي الكاظمي هذه فإذا نجح العبادي بإدخال الإحتلال من الشُباك فإن دور الكاظمي سيتمحور حول إعطائهِ شرعية قانونية وتمكين عملائه أكثر.

المُستَشار 
https://t.me/Advisor_iq
أخترنا لك
التربية تحسم موقفها بشأن امتحانات السادس الاعدادي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف