الطفيليات الثقافية

2020/02/05

الاهداء 

الى كل من يسرق الجهود العلمية سابقا او حاضرا او مستقبلا 

ان الكائنات الطفيلية هي تلك الكائنات التي تقتات على الكائن المضيف وتلتصق به وتشاركه طعامه وطاقته ...... وهكذا فان الكائنات الطفيلية هي كائنات بطبعها غير عاملة وكسولة تقتات على غيرها .....والطفيليات كائنات مجهرية واخرى كبيرة وليس شرطا ان تكون الطفيليات كائنات مجهرية فقد تكون اناس طفيلين ...... والناس الطفيلين هم الذين يعيشون على هامش الحياة ويقتاتون من جهود  الاحياء الاخرى ....وهم اناس لا يحبون العمل ليس كما يتفننون بسلب الغير اساليب حياتهم ومعاشاتهم .

وهؤلاء الطفيليون الموجودين في البيئة العربية والعراقية و في كل مكان ايضا يقتنصون الفرص لكي يسرقوا جهود الغير .... وينسبوها الى انفسهم وان كلمة لص او حرامي هي كلمة قليلة بحق من يسرقون الجهود العلمية وينسبوها الى انفسهم لان الحرامي قد يسرق الطعام لكي يعيش او لكي يطعم اطفاله وعياله .... وهؤلاء يسرقون الجهود العلمية وينسبوها الى انفسهم لكي يضيفوا او ينسبوا فضيلة ليست لهم وليس لهم الحق بامتلاكها كما انهم يقتاتون على طاقة الشباب ومعاناتهم ليستغلوهم ابشع استغلال ..... وهكذا تعرض  الشباب العراقي والعربي الى سرقة جهودهم العلمية والجهود الشخصية والمهنية وليس للجميع جرم سوى كونهم شباب طموح لا يملك الواسطة وليس هناك قانون يدافع به عن نفسه ...... وليس ...واصبحت الاعذار اقبح من الذنوب و وتكاثرت تلك الاعذار يوما بعد يوم وتعددت وليس لنا من منقذ لينقذنا من تلك الطفيليات التي اعتادت العيش على جهودنا ومعاناتنا ....... وهكذا يتفاجأ الكاتب والباحث و..... حينما يجد جهده العلمي بعد مسيرة من العلم يعاد نشره وبكل وقاحة تحت اسم  ثاني وهو ابشع من الحالة الشائعة وهو سرقة الجهود العلمية والاسراع بنسبتها الى اشخاص جهلاء ليس لهم من العقل سوى صياغة الكلمات ومن الانسانية سوى اسمها ........

ان عملية سرقة الجهود  العلمية هي عملية مشابهة للزنا فان الزنا يمارس بالخفاء على عكس الزواج الذي شرطه لاعلان والاشهار وكذا فان السرقة العلمية تتم بظلام ولا تتم امام الاعين وهكذا هناك فرق اخر بين الزواج وبين الزنا وهو الزواج يتم  تحت غطاء شرعي وشريك واحد وهكذا فان هؤلاء الطفيليين الذين يسرقون جهود الغير فانه ليس لهم مسوغ شرعي كذا فانهم يسرقون من هنا وهناك فما اشبههم بالزناة ...........

هذه المقدمة قد تكون قليلة التعابير التي تخوننا عندما يتعب الكاتب ويسهر الليالي ليصبح الصباح ويجد جهوده نسبت الى شخص اخر ليس له صلة بما كتب .... 

هذه المعاناة التي يعاني منها العلماء والكتاب العراقيين والعرب لكون ليس هناك احترام للملكية الفكرية وعلى الرغم من وجود نص شرعي بضرورة نشر العلم وطلبه الا انه في نفس الوقت لا يبرر نقل المعلومة دون الاشارة الى المصدر الاصلي او المكتشف او الكاتب الذي اعياه التعب واتعبه السهر وهو يعصر افكاره ويحصر عقله في ترتيب الكلمات والمعلومات ليصل الى مقالته او محاضرته او بحثه او كتابه ...........

أخترنا لك
الموقف الوبائي في العراق و العالم ليوم الاحد 10/5/2020

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة