الكتاب هو تحقيق لمخطوطة كتاب الجامع و المعروف بسبعين جابر بن حيان في خواص الاشياء او كتاب الخواص الكبير و يعد واحد من أهم مخطوطات جابر التي تعدت الالف و في بعض التحقيقات الثلاث الاف مؤلف ... نشر ب. كراوس مقاطع من كتاب الجامع لجابر بن حيان و حسب علمنا لم تتعدى المطبوعات العربية ما نشره كراوس فقد كانت مجرد تكرار لهذه المقاطع و بقت خفايا خواص المواد التي لم يذكرها كراوس في كتابه غير مطروحة لعامة العلماء والمختصين للتحقق مما ورد من وصفات كتاب الجامع و هذا التحقيق هو أول محاولة لنشر مخطوطة وجدناها في قسم الذخائر في مؤسسة كاشف الغطاء لكتاب الجامع فقررنا ان نحققها وان يحين الوقت للعالم ان يطلع على وصفات كتاب الجامع لجابر بن حيان بصورة كاملة .
تكمن أهمية مخطوطات جابر بإعتبارها أول مخطوطات أخرجت علوم الكيمياء ودراسة خواص المواد من عالم الأسرار التي كانت تعلوها هالة من الغموض الى عالم التجربة و الاختبارات وتدوين ما تقع عليه التجربة و تُصححهُ الاختبارات و تحققهُ البراهين .... وبدون مبالغة ترتقي عدد من مقالات جابر لمن أطلع على معظمها الى اسلوب البحث العلمي الحديث .... حتى عده الأستاذ(برتيلو) كتابه الموسوم : تاريخ الكيمياء في القرون الوسطى : ( أن اسمه – يعني جابر بن حيان – ينـزل في تاريخ الكيمياء – منـزلة اسم أرسطو طاليس في تاريخ المنطق )... يتكون الكتاب من احدى و سبعين مقالة وتناول في المقالات شرح لتركيب كثير من الادوية و الاصباغ و الاكاسير و اشار اثناء الشرح لخواص كثير من المواد
و تشكل مخطوطات جابر أهمية كبرى من حيث تلقيه علومه عن طريق الامام جعفر الصادق عليه السلام
وهو ما يجعل تلك المخطوطات لها أهمية أخرى حيث انه يعتقد ان الامام هو من كان يرسم لجابر بن حيان الخطوط العريضة لعلوم الكيمياء والبحث فيها ... لذا تمثل كتب جابر ومخطوطاته العلوم الاصيلة النابعة من بيت النبوة و العصمة ...