حقوق المرأة سبب من اسباب العنوسة

2020/05/16

كثير ما تتناول المقالات والدراسات والتحقيقات الصحفية اسباب العنوسة وتاخر الزواج نحو الفتيات وتبحث هذه المقالات والتحقيقات كثير من الاسباب مثل التغالي في المهور والخ من الاسباب . وفي الجهة الاخرى تسلط الضوء كثير من المنظمات الناشطة والجمعيات ما يسمى بحقوق المراة والتساوي ما بين الرجل والمراة وقليل ما قد تربط وربما لا وجود لهذا الارتباط ما بين العنوسة وحقوق المراة واود هنا ان اسلط الضوء على نقطة مهمة وهو علاقة العنوسة بسوء الفهم الكبير للنساء  العربيات لمفهوم حقوق المراة .

نظرة عامة على حقوق المراة

ماهي حقوق المراة التي تطلبها المراة وماهي الحقوق التي نسعى الى تحقيقها

لا تطلب المراة اكثر من حقهافي العيش الكريم الحر غير المستعبدثم في التعلم وكذلك تطلب المراة بحقوقها في ممارسة عملها وتحقيق ذاتها وتربية ابنائها وكذلك للها الحق ايضا في التمثيل للانتخابات وتكوين الجمعيات والمؤسسات بل تمثيل في البرلمان واان يكون صوتها مسموع وغير مهمش ....الخ وبمقارنة بسيطة ما بين حقوق المراة في الاسلام وحقوق المراة في القرن العشرين

هل منع الاسلام المراة من التعلم؟

هل استعبد الانسان المراة ومنعها من الحرية؟

هل منع الحجاب المراة يوما من ان تكون استاذة جامعية او وزيرة؟

والخ

ولكننا نلمس في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين ان النساء العربيات ان تزوجن فطلب اليها ان لاتخرج الا باذن زوجها كان الجواب الفوري الذي يسمعه الاف الرجال يوميا :( وقت الجواري قد انتهى ) او (انا حرة )او ( انا في بيت اهلي لايسالوني اين اذهب او لا اخذ اذن احد لانهم يعرفوني ويثقون بي) وهنا الطامة الكبرى عندما بدأ الحديث ياخذ مناحي اخرى يا ابنتي العزيزة ان اخذ الاذن هو ليس المنع وان الاستئذان ليس عدم ثقة الزوج بالزوجة بل هو حق شرعي في اكثر الاحيان لا يتعدى معرفة المكان في حال حدوث مكروه لا سامح الله

في هذا المثال السابق كثير الحدوث في هذه الايام داخل البيوت العربية اضافة الى امثلة اخرى مثلا عندما يبدي رايه الزوج حول لباس المراة الضيق او المزروق والخ

ودخل الموضوع في حقوق المراة وعصر الجواري

وانا لا اعلم حتى الان ان هذه المنظمات هل هي حقا تريد حقوق المراة ام غرضها محاربة التعاليم الاسلامية للمراة

نعود الى صلب الموضوع ان الفهم الخاطئ لحقوق المراةجعل كثير من الشباب يعزف عن زواج كثير من النساء المتعلمات والمثقفات في الوقت الحاضر و تزداد نسبة العنوسة يوما بعد يوم ونحن نسلط اضواء على اسباب ونهمل عيننا عن اسباب اخرى واحد هذه الاسباب المهملة هو حقوق المراة

كثير من البنات المتعلمات لا يوجد سبب لعدم تقدم السبان نحوهم سوى رفضهم لفكرة الحجاب

وكثير من الشبان يترك الزواج من امراة تحاسبه على الصغيرة والكبيرة

بل بعض النساء اصبحت لا ترى حق للوالد على ابنه لا في الاسم ولا في التربية ولا في اللعب و دور الاب ينحصر في العمل خارج المنزل  او خارج الوطن وارسال المصروف بصورة مستمرة وتغطية الطلبات فقط

من منا يرغب بهكذا زواج

هل هذه حقوق المراة التي نبحث عنها

ام الحقوق التي نبحث عنها في اروقة المحاكم ومرافعات المحاميين وجلسات القضاة

قبل ان نشرع بمناداة شعارات براقة مثل حقوق المراة يجب اولا ان نحدد ما هو المقصود من حقوق المراة وما هو هدفنا نحن او لا ننحرف وراء هكذا شعارات ولكنها تغذي افكار هدامة للاسرة والمجتمع تدعو المراة الى الاستهتار و تعلمها على الوقاحة وقلة الادب

 أحمد خضير كاظم 

أخترنا لك
بعد اتهامه بنشر الشائعات فايروس كورونا يحوله الى بطل قومي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة