أستغلال كورونا سياسياً و أقتصادياً ؟؟

2020/03/02

من المؤسف ان تستغل الامراض لتوجيه سياسي معين و تستغل من قبل الطابور الخامس لنشر شائعات لنصرة  ايديولوجية معينة ودعمها ... فمنذ عدة ايام نراقب فيها مواقع التواصل الاجتماعي و المنشورات مع زيادة عدد الاصابات بفايروس كورونا في العالم بصورة عامة و التحذير من تفشيه كوباء بات وشيكاً و بين انتشاره في ايران بصورة خاصة ... مع انقسام مواقع التواصل الاجتماعي لغلق الحدود مع ايران الى موقفين معاندين ... و نتطرق لابرز  الشائعات عندما صرح وزير الصحة الايرانية باستنفار ايران المراكز البحثية والجامعات لايجاد علاج لفايروس كورونا تحول على مواقع التواصل الاجتماعي الى اكتشاف ايران لعلاج كورونا (واعتبره البعض نصر تاريخي ) و هذا القسم يشدد على عدم غلق الحدود مع ايران ويقلل من شأن  الفايروس ومخاطره بل بعضهم ذهب الى أكثر من ذلك اذ اعتبر عمليات تعفير المراقد المقدسة التي تعتبر من الاماكن التي تتواجد فيها الناس بصورة مزدحمة الى سوء فهم او عدم ايمان بقدسية المراقد ونقص في المعتقد.... بينما ركز الفريق الاخر على غلق الحدود تأييدا لفكره في مقاطعة ايران ...

وهنا فان لفنارات علمية قول لكلا الفريقين ...

ان الوقاية خير من العلاج و ان الدعوة الى غلق الحدود بصورة مؤقتة لا تقتصر على أيران بل يشمل كل الدول التي يعتقد او يشك او اعلنت عن تواجد المرض فيها وهو اجراء وقائي وطبيعي لا دخل للتوجه السياسي فيه ... فصحة المواطن أهم من أي موقف يتخذ .. وخاصة ان ايران احد الدول التي شهدت تواجد المرض فيها بقوة حيث اعلن وزير الصحة الايراني اليوم بوصول حالات الاصابة الى أكثر من 1500 و وصول حالات الوفاة بالمرض الى 60 شخص و قد اعلن في وقت سابق عن وفاة عضو في مصلحة تشخيص النظام و اصابة عدد من المسؤولين و البرلمانيين الايرانين ...

كما في الوقت نفسه بدأت تضج مواقع التواصل على تسويق الامر كحرب بايولوجية مفتعلة من أمريكا لضرب اقتصاد الصين او العمل على الغاء اتفاقية العراق و الصين ملوحين او مصرحين بنظرية المؤامرة ..

ولهؤلاء نقول ان الاصابات تعدت الصين وايران الى ايطاليا و المانيا وبريطانيا وحتى امريكا التي سجلت حالة وفاة في وقت سابق بالفايروس مما يستبعد نظرية المؤامرة فقد اصاب الفايروس أمريكا بالاضافة الى دول حليفة لها ...

من جهة أخرى استغل الفايروس ايضا عدد من اصحاب المذاخر و الصيدليات ( و التي يجب ان تراعيي الجانب الانساني في عملها) في رفع اسعار الكمامات و ربما قريبا بعض انواع الادوية التي يعتقد انها علاج للفايروس ....

و لهؤلاء نوجه نداء انساني ان عملكم يجب ان يبحث عن الانسانية قبل الربح و لاتجعلوا جيوبكم تنتعش بمعاناة الناس وامراضهم و وفياتهم .... فان مؤشرات اقتصادية تشير الى تاثيرات هذا الفايروس قد تصيب الاقتصاد العالمي وعندها لا سامح الله سيتاثر الجميع و أولهم انتم...

أحمد خضير كاظم/ فنارات علمية

 

أخترنا لك
انخفاض كبير في عدد الاصابات

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة