أين العلم الذي اتخذه البعض ربا.
2020/04/11
منير حجازي.
كلما تقدم العلم كلما خرجت لنا امراض وعاهات يصعب السيطرة عليها ،
فلكل عصر امراضه وعلاجاته، التي تُفرزها علوم عصره
ولكن
العلم اثبت فشله وعجزه امام الكثير من هذه الأمراض ولعل ذلك يعود
بالاساس إلى انانية الإنسان وجشعه في وضعه ما لا يُناسب جسد الإنسان
ضمن الطعام وكذلك قصوره الفكري، فكلما فتحوا باب من العلم استغلقت
امامهم ابواب من المبهمات والمعميات. انظر إلى زماننا الحالي إلى أين
وصلت العلوم ولكنها تقف عاجزة بين فترة واخرى امام امراض وحوادث ترجع
بهم إلى العصور القديمة فتشل إرادتهم وتزرع اليأس في نفوسهم . العلم
من غير الضوابط الأخلاقية سيكون فايروسا خبيثا ينهش المحتوى الإنساني
ويجعله مجرد قالب طيني يسير على قدمين حاله حال أيّ آلة. فإلى
المنبهرين بالعلم اقول قفوا وتأملوا فإن للعلم حدود يقف عندها عاجزا
فهو لا يصنع المعجزات. نحن ابناء التجربة وسنبقى ننتقل من تجارب إلى
تجارب تتقاذفنا زوارق الافتراضات ويشل ارادتنا الكبرياء والخيلاء
والغرور.ولكننا في كل مرة تحدث فيها هزة ننتبه من أننا لا زلنا نقف
على الشاطئ ولم نبحر في محيطات العلم ، وزورقنا مثقوب ومن دون شراع ،
والربان فاسد ، جشعٌ ، أناني.
الجشع متخلف وفقير دوما.
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي
صورة ما شاء ركبك).