محاضرة قرآنية بعنوان : "كتاب هداية لا كتاب حكاية" البصرة - منسقية
النجمي
أقام المشروع الثقافي لشباب العراق محافظة البصرة منسقية النجمي
محاضرة قرآنية بعنوان: (كتاب هداية لا كتاب حكاية) بحضور الأستاذ سعد
السنجري ابتدأت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ
الأستاذ(عادل عبد النبي) ومن ثم تلاه الأستاذ سعد السنجري إذ بدأ
المحاضرة بقوله تعالى ((ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ
هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )) (البقرة/ ٢) فبين في مقدمة كلامه أن القرآن
الكريم بما أنه كتاب منزل من لدن العزيز الحكيم فلا يمكن وضعه ضمن أي
تقسيم من تقسيمات الكتب العامة، ولكن يمكن وصفه بما وصف هو نفسه بانه
كتاب هداية.
ثم أشار إلى تقسيمات للهداية في القرآن الكريم منها ما يكون على مستوى
العقيدة، ومنها ما يكون في السلوك العملي لتطبيق تلك
العقيدة.
وبعد بيان المقدمة دار حديثه في ثلاثة محاور :
المحور الأول : إجابة عن إشكالين:
- في القرآن آيات تنفي الهداية وآيات تثبت.
- معنى قوله تعالى : ((ووجدك ضالًا فهدى)) (الضحى/٧) .
المحور الثاني : نموذجين في الهداية:
- هداية في الاجتماع السياسي في إشارة لقوله تعالى : ((فَاسْتَخَفَّ
قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ))
(الزخرف/٥٤) فإسقاط الطغاة من دون تغيير فكر المجتمع إنما هو إعادة
تدوير للطغاة.
- هداية في نصرة الإمام الحجة - عليه السلام- في إشارة لقوله تعالى :
((وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ
مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ
بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ
وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ )) (الأعراف/ ١٣٧) فالصبر من
أهم أسباب وراثة الأرض.
المحور الثالث :
تكليفنا اتجاه الهداية، (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ
بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (الأعراف/ ١٨١) في تفسير العياشي عن
يعقوب بن يزيد عن أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: يعني أمة محمد
صلى الله عليه وآله.
فالمؤمن أيضا له دور في موضوع الهداية بشرط أن تنطلق من مصدر الهداية
القرآن الكريم والعترة الطاهرة.
#المشروع_الثقافي_لشباب_العراق