جاء في نهج البلاغة أن أحد اليهود اعترض على المسلمين
عند أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً: ما إن دفنتم نبيكم
حتى اختلفتم فيه، فردّ الإمام (عليه السلام): نحن اختلفنا عنه
لا فيه، لكنكم ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم: اجعل
لنا إلها كما لهم آلهة، فقال: انكم قوم يجهلون... ولهذا قال
الله تعالى عنكم متبّر ما هم فيه، والمتبر الهلاك والدمار،
وهي مشتقة من التبار أي الهلاك.
وجاء في تفسير غريب القرآن أن متبر مهلك، وتبارا
هلاك، قال تعالى: (وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوا تَتبِيرًا)
أي: يدمروا ويخربوا... ويروي الطبرسي في كتابه تفسير مجمع
البيان، قول قتادة أن القوم كانوا من لخم ومستقرهم من
الرقة، وقال ابن جريح: كانت تماثيل بقر، وذلك أول شأن
العجل، والكفر قاله الجهال من قوم موسى دون المؤمنين.