زلمة ليل

2021/02/27

رغم التقدم العلمي والحضاري والإنساني نجد بعض الاصدقاء مازالوا يتفننون بمصطلحات أكل الدهر عليها وشرب.. أحدهم يفتخر أمامي أن جده رحمه الله كان (زلمة ليل) قلت أي حرامي(لص) فأجاب حفيده مدافعاً ومبرراً وراح يسرد الحكايات العظيمة عن بطولات جده مبرراً الفعل الشين بالتحديد الصارم والمشكلة أنه يخيرني لأقف أمام هذا التحدي..
ماذا كنت تفعل لو وصفك أحد بالجبن؟ ماذا كنت تفعل لو كنت مكانه؟ هل تسكت عن تحدي بطولتك ورجولتك وشجاعتك؟
المقلق حقاً أن تلك الجرائم مثل الطمع والجشع ومال الحرام ما عادت تشكل اليوم خطيئة عند هؤلاء الناس بل صارت تراثاً اجتماعياً يتفننون بأمجاده-
السؤال الذي يلح علينا بقوة هل مثل هذه التبجحات سببها المخادعة أم الجهل؟
والمشكلة الأدهى هل بمثل هذا التفكير الساذج سنبني مجتمعاً إنسانياً مسالماً محباً للخير؟ إذنً نحن بحاجة إلى وعي نصحح به الموروث السلبي- لكي لا تعمى الضمائر عن بصيرتها.. ونقول غفر الله لأجدادنا الذين توهموا السرقة فعلاً شجاعاً ولكي لا يكون أحد من أبنائنا بعد اليوم زلمة ليل.
أخترنا لك
حكاية عمو حسن

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة