القبجة وما ادراك ما القبجة..؟

2021/02/13

اجتمعت بالقبجة لأعرف سر استدعائي، أحسست أن في الأمر خطر داهم، حزن البجعة وقلقها أوحى لي أن الامور ليست على ما يرام، فلهذا نحن بحاجة الى اجتماع ثنائي نتحاور به، قالت القبجة: اسمع ايها العنكبوت، إن النبي (ص) في خطر، لقد تآمرت عليه قريش لتقتله في بيته، لكن العملية باءت بالفشل ولله الحمد، بات مولاي علي بن أبي طالب في بيته، اقتحموا البيت فوجدوا عليا في فراشه، والنبي (ص) قد خرج من الدار.
 قلت للقبجة:ـ لكن ما الذي نستطيع ان نفعله لننقذ نبي الانسانية محمداً (ص)؟ هل بيدنا أن نفعل شيئاً؟ قالت القبجة: مهلاً ولتسمع الحكاية: لقد استدعى دار الندوة ابا مكرز دليل الصحراء، وقرر ابو جهل تكريمه بجائزة كبيرة لو عثر على محمد (ص) حياً أو ميتاً، فصرت اخاف على نبي الاسلام منه، فهو معروف بخبرته بتتبع الاثر والجائزة مغرية، ولابد أن ابا مكرز سيعثر عليه داخل الغار..!
 ارى لو نذهب ونعسكر بباب الغار، انت تنسج بيتاً، وانا اضع بيضي بباب الغار، لنخدع ابا مكرز وجماعته، ان لا احد داخل الغار..! قلت: والله فكرة جميلة ايتها القبجة الذكية، وعملنا فعلا على تطبيق خطتنا، ونجحنا في تطبيق الخطة، وابتسمنا للتوفيق الالهي، ونحن نرى ابا مكرز بحيرته وحسرته، قال لهم: ما جاوز محمد ومن معه هذا المكان، إما ان يكونا صعدا الى السماء، أو دخلا تحت الأرض، فإن باب هذا الغار كما ترون نسج العنكبوت والقبجة حاضنة على بيضها بباب الدار، ولهذا راحت عليه المائة ناقة، ونحن هنيئاً لنا نجاة النبي (ص)، بفضل رب العالمين (جل علاه) وذكاء القبجة المؤمنة.
أخترنا لك
ضيف في اطلالة رؤيا

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة