الفلسطيني في مخيلة اليهود. إلى شير ين ابو عا قلة.

2022/10/23

الفلسطيني في مخيلة اليهود. إلى شير ين ابو عا قلة.
مصطفى الهادي.
(ملاحظة : خوفا من مقص حرية التعبير الغربية ، قمت بتقطيع بعض الكلمات).

في موضوع سابق جعلنا من التور اة حكما حول أقدمية الوجود الفلسطيني في فلسطين، واثبتنا أن أول ذكر لها كان قبل نبي الله إبراهيم كما تقول التوراة. (وتغرب إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة). (1) أي انهم كانوا قبل إبراهيم عليه السلام. ومن خلال النصوص التوراتية أيضا اثبتنا بأن الفلسطينيين هم أهل الأرض، وأن بني إسر ائيل مع أن الله امرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة (2) إلا أنهم لم يدخلوها بسبب جبنهم وخوفهم، ففي التو راة يقول (لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة، لأن الله قال: لئلا يندم الشعب إذا رأوا حربا ويرجعوا إلى مصر).(3) إذن لم يرشدهم الله إلى أرض فلسطين مع قربها منهم. وفي القرآن الكريم يقول : (قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها).(4)

وكذلك باعتراف التور اة والقرآن حرّمها الله عليهم، وامرهم ان يسكنوا في الخيام طول حياتهم وأن لا يبنوا مدينة. (لا تبنوا بيتا، ولا تزرعوا زرعا، ولا تغرسوا كرما، ولا تكن لكم، بل اسكنوا في الخيام كل أيامكم).(5) فاختاروا رعي الأغنام منذ ذلك اليوم لأنها مهنة لا زراعة فيها ولا بناء بيوت. وبعضهم اختار رعي الاغنام في الجبال والسكن في الكهوف : (عمل بنو إسر ائيل لأنفسهم الكهوف التي في الجبال والمغاير).(6)

حقد بني إسر ائيل على الفلسطينيين حقد عجيب لا ينقضي ابد الدهر وسخّروا كل خباثتهم من أجل النيل منهم وتشويه سمعتهم بشكل لا يُصدق ، ولو قرأت التو راة ورأيها في شعب فلسطين لهالك ما سوف تراه من استخفاف وسخرية بهذه الأمة الشجاعة ، وسبب حقدهم هو أنهم بسبب الفلسطينيين وخوفهم منهم طردهم الله من الأرض المقدسة كما ذكرنا آنفا.

لو دخلنا التو راة وجسنا خلال نصوصها ، لرأينا حقد اليهو د العجيب على الفلسطينيين لا بل السخرية منهم وكل ذلك بسبب أن الله طردهم من رحمته ومنعهم من دخول الأرض المقدسة بسبب جبنهم أمام الفلسطينيين. فكانت هذه النصوص بمثابة مدرسة تُغذّي الأجيال بالحقد والاستخفاف . ومن ذلك مثلا أن يهو ديا واحدا أحرق كل بساتين وقضى على زراعة الفلسطينيين بطريقة عجيبة فتقول عنه التو راة : (أمسك ثلاث مئة ابن آوى، وأخذ مشاعل وجعلها في اذنابها ثم أضرمها نارا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين، فأحرق الأكداس والزرع وكروم الزيتون).(7) هكذا بكل بساطة يجمع ثلاثمائة (واوي) ابن آوى في ساعات ويربطها ويشعل اذنابها وهي ساكنة لا تتحرك.

لا بل بلغ السخف في عقول اليهو د أن رجلا آخر منهم قتل الف فلسطيني بفك حمار : (قال بلحي حمار قتلت ألف رجل).(                </div>
            </div>

        </div>
        <div class=