القاتل
والمقتول في النار.
هكذا تلقى المضحون في
التيار الصدري فتوى قائدهم . خطاب ارتجالي ركيك وصف فيه
مقتدى الصدر اتباعه بأنهم من أهل النار .
أهكذا يا جناب القائد
تُكافئ اتباعك الذي ماتوا دفاعا عن قراراتك التي كادت ان
تُطيح بأمن العراق. ولكن على ما يبدو أن مقتدى الصدر بعد
انهائه لخطابه وجلوسه في بيته بين أولاده بدأ يحصد نتائج
تصريحه هذا ، فالكثير من الامهات والاباء اتصلوا به
يطلبون تفسيرا عن مصير ابنائهم الذين قضوا بسبب اوامره .
عشرات القتلى اثكلت امهاتهم ومثلهم مئآت الجرحى فُجعت
زوجاتهم واطفالهم . واذا بالسيد مقتدى يُكافئهم فيُعلق
وسام النار على صدورهم . لا أدري كيف تجرأ مقتدى ان يرمي
الجميع في النار وهذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا
الله تعالى.
وبعد ساعات من خطابه
وشعوره بمدى الخطأ الذي وقع فيه كتب تغريدة على صفحته
لربما لم يكتبها هو . قال فيها : (اطالب من الحكومة تكريم
شهداء التيار وتعويضهم). وهذه ابشع من الأولى ان يحكم على
قتلاه بأنهم شهداء . شهداء من اجل شنو .
بالقرب من مقبرة شهداء مقتدى ، توجد مقبرة شهداء القادسية ، وكذلك مقبرة شهداء حرب الكويت. هكذا اصبحت الشهادة تثمنح من قبل من لا يملك شروطها.
بالقرب من مقبرة شهداء مقتدى ، توجد مقبرة شهداء القادسية ، وكذلك مقبرة شهداء حرب الكويت. هكذا اصبحت الشهادة تثمنح من قبل من لا يملك شروطها.
اما حديث (إذا التقى
المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) فلا ينطبق
إلا على الفاسدين السراق الحرامية ، لأن قتالهما عن
الغنائم والمناصب والمكاسب .فهذا الحديث يا سيد مقتدى
ينطبق على من تقاتلا وهما يعلمان أنهما على باطل،وعلى ما
يبدو أنك ادركت ذلك فزل لسانك بهذا الحديث . لأنك تدرك أن
العصابات واللصوص والسياسيين الفاسدين الذين يتقاتلون على
غنائم وأموال سرقوها وسلطة لا يستحقوها ، يعلمان أنها
حرام وبالتالي فتقاتلهما على محرّم وهو سبب في دخولهما
النار.
اللهم جنّب العراق وشعب
العراق الفتن ما ظهر منها وما بطن.
