دمويتهم نابعة من وثنيتهم

2022/04/22

دمويتهم نابعة من وثنيتهم .
مصطفى الهادي.
وثنية اليهو د هي السبب وراء دمويتهم وعدم رحمتهم وذلك بشهادة تو راتهم عليهم بأنهم لم يؤمنوا بموسى بل بقوا على وثنيتهم وبقوا على اخلاقهم الوثنية القاسية. وذلك أن التور اة تذكر أمر غريب جدا عن بعض من وقع قتيلا (شهيد) من اليهو د في أحد معاركهم بقيادة نبي . فبعد انتهاء المعركة وهزيمة الأعداء جاء يهوذا والمخلصين من قومه لدفن شهداء اليهو د الذين سقطوا في المعركة وعندما جمعوهم وجردوهم من ملابسهم لدفنهم وجدوا (الاصنام) تحت ثيابهم.فكل قتيل كان تحت ثيابه صنم للإله مولوك.

من هذا الموقف تتضح لنا حقيقة مرعبة مفادها أن اليهو د لم يكونوا من المؤمنين بديانة موسى بل كانوا يحملون اصنامهم تحت ثيابهم ومن هنا نفهم لماذا اتسمت حروب اليهو د على طول التاريخ بالهمجية والوحشية وتخلو من الرحمة ، ذلك لأنهم كانوا على وثنيتهم ويُمارسون القتل على عادة الامم الوثنية التي كانت تشن الغارات من اجل النهب والسلب، ولا نستبعد ذلك خصوصا وأن القرآن يؤكد حقيقة كفرهم وطلبهم من موسى أن يجعل لهم أصنام ليعبدوها : (وجاوزنا ببني إسر ائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).(1) وهذا النص نفسه موجود في التور اة حيث نقرأ : (قالوا لهارون: اعمل لنا آلهة فعملوا عجلا في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم، وفرحوا بأعمال أيديهم). (2)

وقد قرن القرآن اليهود بالمشركين في اكثر من آية كما نقرأ قوله تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا). فقرن الله بينهم وبين المشركين واعتبر افعالهم واحدة تجاه المؤمنين وفي ذلك دلالة لا تخفى على أحد.

والتور اة تؤيد ما يذهب إليه القرآن من أن اليهو د لم يكونوا مؤمنين برسالة موسى بل كانت اصنامهم تحت ثيابهم كما يذكر سفر المكابيين (وفي الغد جاء يهوذا ومن معه ؛ ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم في مقابر آبائهم.فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى أصنام مما تحرمه الشريعة على اليهو د). (3)

وإلى هذا اليوم لا يعبد اليهو د الله ولا يؤمنون بشريعة موسى ويُفضلون التلمود على التور اة ، بل لازالوا يعبدون نجمة رمفان حيث يُعلقونها في اعناقهم ويضعونها اينما يتوجهون للصلاة وهي تُمثل علم الدولة اللقيطة .وعلى ما يبدو من نص سفر الأعمال فإن عبادة التماثيل كانت شائعة سرا بين اليهو د حيث يقول لهم أحد أنبيائهم بعدما كشف كفرهم وشركهم ووثنيتهم : (حملتم خيمة مولوك، ونجم إلهكم رمفان، التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها). (4)

يقول المفسر : (حملوا معهم أيضًا هياكل صغيرة بها تمثال صنم اسمه مولوك ويسهل حملها في السفر لعبادة الصنم، وعبدوا صنما آخر على شكل نجم اسمه زحل (رمفان). (ومولوك هذا هو إله بنى عمون (نسل لوط)، وله تمثال من نحاس كانوا يحمونه بإيقاد النار تحت ذراعيه الممدودتين، ثم يرمون أطفالهم له تقدمة بوضعهم على هاتين الذراعين ليحترقوا قربانا للصنم، فغضب الله وقضى بسبيهم إلى بابل).(5)وقد ذهب القرآن ايضا إلى ذلك فقال عنهم : (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم).(6)

ومولوك هو إبليس المطرود من السماء ، ولذلك نرى السيد المسيح عندما كان يُخاطبهم يقوم بتذكيرهم بأصلهم فيقول لهم : (أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب). (7) وهكذا وضع السيد المسيح الحقيقة المؤلمة لدخيلة اليهو د وسبب سلوكهم الدموي العنيف، فأشار بأن هؤلاء لم يكونوا مؤمنين وأبوهم إبليس القتال للناس والكذاب لا بل أبوالكذب، وهم يفعلون مثله وما يجري في فلسطين وأوكر انيا لا بل في كل انحاء العالم خير دليل على ذلك. فإذا وصفهم القرآن بأنهم (قتلة الأنبياء).(                </div>
            </div>

        </div>
        <div class=
أخترنا لك
الزواج في المسيحية، بدع لا نهاية لها.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف