التابوت، ماذا يعني في زمن الظهور؟

2022/03/06

التابوت، ماذا يعني في زمن الظهور؟
مصطفى الهادي.
بعد فقدانهم للتابوت والذي يحوي في داخله مواريث موسى وهارون وموتهما في التيه بعد أن رفض اليهود دخول الأرض المقدسة. بسبب جبنهم وخوفهم ولذلك لم يشأ الله ان يُدخلهم الأرض المقدسة كما يذكر : (ولما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة).(1) وهذا ما أكده القرآن أيضا في ذكره لجبنهم : (قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا).(2)

وكذلك بسبب ضياع التوراة والوصية، و ما جرى عليهم بسبب هجوم البابليين، فتشتت اليهود في كل انحاء المنطقة بحثا عن تابوتهم. وكانوا مشتتين على رؤوس الجبال يبحثون عن المغارة التي تم دفن التابوت فيها : (رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها).(3)

وتدريجيا تركزوا في الشرق الأوسط منتشرين في دول عربية وإسلامية. ثم زحفوا حول بحيرة طبرية وجبال غرب الأردن وغيرها وبدأوا بتأسيس قاعدة عسكرية لهم في قلب العالم الإسلامي فلسطين وجعلوها ثكنة عسكرية. لعلمهم ان تابوتهم في هذه المنطقة. واليوم هم جادون في اختراق الدول الاسلامية كلها او اضعافها من خلال التفوق عسكريا.

أن سبب تجمع اليهود في هذه المنطقة هو شعورهم باقتراب موعد نزول مسيّاهم العسكري وظهور التابوت أحد امضى اسلحتهم في الانتصار في الحروب كما تذكر التوراة بأنهم كانوا ينتصرون في الحرب عند اظهارهم للتابوت بوجه اعدائهم : (وعند ارتحال التابوت كان موسى يقول : فلتتبدد أعداوك ويهرب مبغضوك من أمامك).(4) وهذا ما تؤكده الروايات الإسلامية من أن المهدي سيمتلك التابوت ويستخدمه في حروبه : (يسير بين يديه تابوت العهد تحمله الملائكة فيعزم عليه فيُزيل الجبال من أمامه). والتابوت آية من آيات الله تدل على المُلك والزعامة (وقال لهم نبيهم أن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة).(5) فلا يكون التابوت إلا بين يدي نبي أو معصوم.

وكذلك يعتقدون بأن وجود التابوت في مغارة في ارض فلسطين أو حواليها يعني أن التابوت اختار لهم هذه الأرض ليسكنوا فيها لأن التابوت حسب عقيدتهم كان يجوب البلدان باحثا لهم عن ارض يسكنون فيها : (وتابوت عهد الرب راحل أمامهم مسيرة ثلاث أيام ليلتمس لهم منزلا).(6) ومن هنا فهم يؤمنون أن ظهور التابوت مرة أخرى سوف يكون دليلا حاسما أيضا على امتلاكهم لهذه الأرض ، وكذلك هو سلاحهم الفتاك للانتصار على أعدائهم، واليهود العلمانيون الصهاينة يُفسرون اليوم (التابوت) على أنه القنابل النووية التي تحمل الموت في داخلها ، مستدلين على ذلك بالوصف الذي ورد في سفر زكريا : (لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم، وعيونهم تذوب في أوقابها، ولسانهم يذوب في فمهم).(7)

فمتى ما حصلوا على عدد كاف من القنابل النووية بدأوا بمشروعهم بغية ظهور منقذهم ومخلصهم ومُسيّاهم.
ولذلك فهم يستعدون الآن لاختطاف التابوت حال ظهوره على يد المصلح الأكبر إمام العصر والزمان ، فهم يعلمون جيدا بذلك ويُخططون منذ الوف السنين لاغتنام هذه الفرصة لاعادة مجدهم.لأن توراتهم اعطتهم علامة لرجوعهم إلى أرض الموعد هي ظهور التابوت فيقول : (وعند حلوله كان يقول : ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل).(                </div>
            </div>

        </div>
        <div class=
أخترنا لك
بحوث و دراسات

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف