
مصطفى الهادي.



كتب القس بنان في موقع أليتيا (aleteia.org/ar) تحت عنوان : (نداء إلى جميع المسيحيين ... ليست ليلة القدر بل ليلة عيد الدنح!!) . فقال : ( ليلة القدر عند المسلمين، هي ليلة في شهر رمضان، يؤمن المسلمون أن أولى الآيات القرآنية قد أنزلت فيها. وهي تعد ذا أهمية عظيمة عندهم، حيث ورد في القرآن أنها خير من ألف شهر أمّا لدى المسيحيّين فقد درجت لدى بعضهم، في العالم الإسلاميّ، إطلاق تسمية ليلة القدر على ليلة (عيد الدنح) حيث يعتقد كثيرون أن من يشاء تحقيق أمنية، يمكنه أن يقيم نذراً في هذه المناسبة، فإذا كان مؤمناً حقّاً، تحقّقت أمنيته بمشيئة إلهية ). (2)











1- في قاموس المعاني عربي عربي :دَنَحَ : طأْطأَ رأْسَه ، دَنَحَ : ذلَّ . والدَّنْحُ : عيدٌ للنصارى ، ويسمى عيد الغِطَاس. أما مسيحيا فإن (الدنح كلمة سريانيّة تعني الظهور والإشراق التي تعبّر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد الغطاس، عيد اعتماد الرّب يسوع في نهر الأردن من يوحنا المعمدان، ويعتقد المسيحيون أن السماء في ليلة عيد الدنح تكون مفتوحة والله يستجيب الطلبات والدعوات في هذه الليلة المباركة).ولهذا يُستحب فيها الغسل أيضا.
2- مقال للسيّد نقولا طعمة في العدد ١٢٢ من جريدة الأخبار، السبت ٦ كانون الثاني ٢٠٠٧.
3- الخوري كامل كامل في نشرة عيد الدنح 2016، في موقع القبيّات الإلكترونيّ.
4- إنجيل يوحنا 1: 51.
5- لعل الذي اوحى للمسيحية انها تزعم ذلك هو الحديث الوارد عن رسول الله (ص) الذي يقول: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان). ولكن المشكلة أن الإنجيل نفسه لايذكر اي خبر عن نزوله، فكل ما وجدناه هو أن بولص يقول بأن الله سوف يُحاكم العالم حسب إنجيله ــ أي الإنجيل الذي جاء به بولص وليس إنجيل المسيح ــ كما نقرأ : (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي).() رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16.
6- سورة المعارج آية : 4. والذي يُفند ادعائهم في أن ليلة القدر هي ليلة ميلاد المسيح ، او يوم تعميد المسيح ، إننا إذا جمعنا هذه الآية (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) إلى هذه الآية: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) تبين أن ليلة القدر في رمضان، وهذه الليلة حسب الروايات الصحيحة نزلت فيها الكتب السماوية في الأديان الأخرى كما مرّ . وفي معنى ليلة القدر قال بعض العلماء المراد بالقدر التقدير، لأنه يقدر فيها ما يكون في السنة لقول الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة .. فيها يُفرق كل أمرٍ حكيم).سورة الدخان:3-4. فبيّن تعالى أن هذه الليلة يُفرق كل أمرٍ حكيم ، اي يتم تقدير ما يكون للإنسان في قادم سنته.
7- سفر المزامير 84: 10.
8- إنجيل متى 3: 6 ـ 13.
9-إنجيل متى 3: 6.
10- رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9 : 28.
11- جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٩ - الصفحة ٦٠. باب الرابع ، ما يستحب من الأغسال في شهر رمضان.