قمر الدم . (1) هل نحن على اعتاب حرب كونية ثالثة؟ مصطفى الهادي

2019/10/04

قمر الدم . (1) هل نحن على اعتاب حرب كونية ثالثة؟
مصطفى الهادي .
سيبدأ قمر الدم في الظهور هذا العام في الشهر تموز ــ آلهة الحرب ــ اي المصادف 27 يوليو، ويستمر حتى 28 يوليو المقبل، ويستمر 103 دقائق، مما يجعله الخسوف الأطول زمنا خلال القرن الحالي، بحسب وكالة ناسا.
فماذا يعني ذلك ؟
قمر الدم ، ظاهرة بصرية و ليست ظاهرة فلكية، هذه الظاهرة مرتبطة بحروب كبيرة اشعلها وسيشعل نارها اليهود ، لأن هذه الظاهرة تعني لهم كثيرا حسب نبوءات التوراة وشروحات التلمود ، وتتميز السنة العبرية الحالية (5779) عن سابقاتها التي اشرق فيها قمر الدم ، ان شروق هذا القمر في تموز المقبل سيتصادف مع اكبر أعياد اليهود وجميعها ارتبطت بأحداث و نبوءات توراتية كبيرة اثرت على مصير اسرائيل و اليهود وهذا ما يزيد الأمر اهمية بالنسبة لليهود المتعطشين لاشعال الحرب الثالثة التي سيحكمون من بعدها العالم وفق أحلامه.

اليهود فعلا يتحكمون الآن في العالم اقتصاديا و اعلاميا وسياسيا ، وتاريخهم مرتبط باشعال الحروب ، فهم الذين اوقدوا نار الحربين العالميتين الاولى والثانية ناهيك عن الحروب الجانبية التي يشعلوها هنا وهناك لاضعاف الأمم وتهيأتهم ليوم الحصاد الاكبر. وإسرائيل اليوم من اخطر الدولة التي تمتلك اسلحة نووية وبيولوجية وكيمياوية موجهة إلى أهدافها. وما يجري اليوم من حرب في اليمن وسوريا والعراق وتهديدات خطيرة لإيران والخطر الكامن بين روسيا وامريكا والصين والكوريتين هل هو الشرارة التي ستشعل هذه الحرب؟.

اليهود يُتابعون وبعناد كل نبوئاتهم ويسعون لتحقيقها حتى لو كلفهم ذلك غاليا ، وغالبا ما ينجحون في مسعاهم لأنهم يعتمدون على ضعاف النفوس.

ففي في حرب الاستقلال حدثت 4 خسوفات دموية للقمر بين عامي 1948 -1949 ، فاشعلوا الحرب إيمانا منهم بالانتصار وفعلا انتصرت اسرائيل الوليدة على جيوش 5 دول عربية .

ثم حصل الكسوف الدموي بين عامي 1967 -1968 و تم خلالها اشعال حرب الايام الستة، وانتصروا ايضا وفيها تم احتلال كامل الضفة الغربية وسيناء والجولان.
التلمود يؤكد رمزية هذه الظاهرة و اهميتها لليهود حيث يقول :ان خسوف القمر العادي بشكل عام هو نذير شؤم لليهود أو شعب اسرائيل الا عندما يكون القمر لونه كالدم ــ او الخسوف الدموي ــ فهذا يعني ان هناك حربا مصيرية قادمة لليهود او حسب تعبير التلمود : (السيف قادم).

الخطر الحقيقي في بدايته موجه للعرب فبعد ان يُضعفوهم بالحروب فيما بينهم يتم القضاء عليهم وهذه نبوءات اخبرنا بها شيخ الانبياء (إبراهيم) عليه السلام حيث سلط السكين على رقبة ابو العرب إسماعيل (قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك).(2) وكذلك اخبرنا نبينا محمد صلوات الله عليه في حديث يرويه كل المسلمين عن شرّ قد اقترب للعرب كما روت ام سلمة (رض) قالت : (استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرًّا وجهه يقول: لا إله إلاَّ الله، ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ) يعني الخبثاء . (3)

فهل سيفتدينا الله من المذبحة القادمة التي تُعد لنا (وفديناه بكبش العظيم) الذي سبق أن افتدى به جدنا اسماعيل ام أن سنة الله انطبقت علينا و سنواجه مصير العرب البائدة كعاد و ثمود .
نعم إن الله اعد لذلك اليوم المخوف العظيم سيدا عظيما سيملأها قسطا وعدلا كما مُلئت ظلما وجورا وستكون نكبة اليهود واتباعهم الظلمة على يديه. الغريب ان اليهود يعرفون كل ذلك وان هلاكهم على يد مهدي هذه الأمة ، ولكنهم ماضون في عنادهم لانهم يعتقدون بأنهم نجحوا في قتل الانبياء على طول التاريخ ولابد انهم سوف ينجحون في قتل هذا القائد أيضا ويحكمون العالم.

المصادر:
1- سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 12 (والشمس صارت سوداء، والقمر صار كالدم). وكذلك في سفر يوئيل 2: 31 (تتحول الشمس إلى ظلمة، والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم المخوف). وفي سفر أعمال الرسل: 2: 20 (تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم، قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير).

2- سورة الصافات آية : 102.
3- أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب).
أخترنا لك
جذور مؤامرة قتل علي عليه السلام.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة