كتبت في مواضيع سابقة بأن عيسى ليس نبي عالمي حتى لو كان من اولي العزم فهو نبي محلي ضمن سلسلة أنبياء صغار بعد موسى استمروا بالتبليغ برسالة موسى ، فكان آخر أنبياء رسالة موسى ثلاث ، زكريا ، يوحنا ، عيسى. فبعد رحيل موسى بعث الله انبياء مكملين لرسالة موسى وانزل معهم صحف تم تدوينها مع أسفار موسى الخمسة على مدى (1600) عاما حتى اكتملت التوراة على يد نبي الله زكريا ويحيى. فكان عدد اسفار التوراة (40) سفر مع الإنجيل الذي جاء به عيسى ليُكمل عدد أسفار التوراة : (ما جئت لأنقض الناموس بل لأكمل).(1)

فبعد رحيل موسى بدأ نزول الأنبياء المحليين ، وتذكر المراجع أن عددهم كان كبيرا جدا نظرا لما اشتهر عن اليهود من قتلهم الأنبياء، ولكن نذكر من اشتهر من هؤلاء الأنبياء ممن له اسفار في التوراة : ( موسى ، هارون ، يوشع ، فينحاس ، داود ، سُليمان ، عوبديا ، عزريا ، إشعيا، هوشع ، عاموس ، يونس ، ناحوم ، حبقوق، صفنيا،إرميا، إيليا ، اليشع ، حزقيال ، عزير ، أوريا، باروخ ، سرايا،ملاخي، حجاي، زكريا ، يحيى ، عيسى). (2) وحسب ترتيب الاسفار في التوراة فإن آخر ما نزل هو سفر زكريا وسفر ملاخي . سفر ملاخي نزل قبل بعثة عيسى وسفر زكريا في زمن عيسى قبل بعثته، ثم ختم الله التوراة وأنبياءها بعيسى وإنجيله وكانت كلها تحت مظلة ديانة موسى الذي بدأ افتتاح التوراة بأسفاره الخمسة.

لم نأت بشيء من عندنا من أن ديانة عيسى كانت محلية وليست عالمية. بل أن عيسى وإنجيله وتلاميذه ومن جاء بعدهم وكذلك القرآن يشهدون بذلك.

أمّا في سفر الإنجيل نفسه فهناك نصوص كثيرة تؤكد ذلك منها : قول الله تعالى مباشرة بأن دعوة عيسى محلية خاصة ببني إسرائيل. وكذلك أقوال عيسى وما يخبرنا به بقية حوارييه ــ تلاميذه ــ.

النص الأول عن الله تعالى حيث قال مبشرا بقدوم عيسى : (وأنت يا بيت لحم منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل).(3) ففي هذا النص تأكيد على أن المبعوث خاص ببني إسرائيل.

النص الثاني : هو ما ورد على لسان عيسى نفسه وتأكيده بأنه لم يُرسل إلا إلى بني إسرائيل : (فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة).(4)

النص الثالث أن تلاميذ السيد المسيح لم يخبرونا أن عيسى كان نبيا صاحب دعوة عالمية بل حتى بعد رحيل السيد المسيح كانوا يؤكدون بأنه إنما بُعث إلى بني إسرائيل خاصة كما نقرأ في قولهم : (إله آبائنا أقام يسوع ، رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة ، ونحن شهود له بهذه الأمور).(5) فهؤلاء التلاميذ لم يخبرونا فقط بأن نبوة عيسى محلّية ، بل ويشهدون لهُ كذلك.

النص الرابع ما قاله بولص في شهادته بأن عيسى أقامه الله لبني إسرائيل : ( حسب الوعد أقام الله لإسرائيل مخلصا يسوع).(6) وبولص كان من كبار احبار بني إسرائيل.

حتى الرومان وواليهم بيلاطس كانوا يعرفون السيد المسيح على أنه ملك اليهود : (فأجاب بيلاطس : أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟).(7) وقد قال بيلاطس ذلك لأنه علم أن يوسف و داود وسُليمان والكثير من الأنبياء في سلسلة بني إسرائيل كانوا أنبياء وملوك أيضا.

والشيء المهم هو أن السيد المسيح قبل رحيله ارسل تلاميذه لتبليغ رسالته وأوصاهم بأن لا يذهبوا إلى أي مدينة او دولة او مكان لا يوجد فيه بني إسرائيل ، فيذهبوا فقط إلى بني إسرائيل : (ثم دعا تلاميذه ألاثني عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا : إلى طريق الامم لا تمضوا بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة).(8)

هذا كله ونصوص أخرى كثيرة تُبين لنا سبب عدم ذكر الجن لديانة عيسى وإنجيله. بل ذكروا موسى وتوراته.كما نقرأ في القرآن (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى).(9)

القرآن يؤيد ما جاء في الإنجيل من أن عيسى بُعث فقط لبني إسرائيل فقال : (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم).(10) فأخبر بأنه رسول إلى بني إسرائيل كما يقول في مكان آخر ﴿ ورسولاً إلى بني إسرائيل ﴾.(11) ثم بيّن القرآن أسباب بعثة عيسى إلى بني إسرائيل فقال : (مصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل بعض الذي حُرّم عليكم).(12) لم يذكر لنا القرآن شيئا آخر عن رسالة عيسى سوى أنه جاء معترفا بالتوراة (الناموس) ومحللا لبني إسرائيل بعض المحرمات التي حرّمها يعقوب على نفسه. وهذا ما نراه يلوح وبكل وضوح في الإنجيل من تأكيد عيسى بأنه إنما أتى ليُكمل (ناموس موسى) أي توراته لا بل تشدد اكثر عندما قال بأن نقطة واحدة لا تزول من الناموس، كما نقرأ : (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس. ما جئت لأنقض بل لأكمل. الحق أقول لكم : ازالة السماء والأرض أهون من ازالة نقطة من الناموس).(13) وفي نص لوقا يقول : (زوال السماء والأرض أيسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس).(14)

ومن هنا نقول أن من حق الجن أن لا يذكروا الإنجيل، لأنه ليس كتاب مستقل وهو ليس معجزة عيسى بل رسالة مكملة لناموس موسى حلل فيها بعض المحرمات على اليهود. ولكن لدى البحث عن هذه المحرمات في الانجيل والتي حللها السيد المسيح (ولأحل بعض الذي حُرّم عليكم) لم نعثر لها على أي أثر اختفت كلمة (حرام) من الإنجيل اختفاءا تاما فلا اثر لهذه الكلمة في الإنجيل . ولكن بالرجوع إلى التوراة وجدنا أن أتباع يعقوب هم من حرّم أكل (عرق النسا فقط).لأنه تصارع مع الله ولم عجز الله عن التغلب على يعقوب خلع (حق فخذ يعقوب). فكره اليهود ذلك لأنه تسبب في عوق نبيّهم (فهو يخمع على فخذه) وحرموا على أنفسهم أكل عرق النسا كما نقرأ : (لذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا الذي على حق الفخذ إلى هذا اليوم، لأنهُ ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا).(15) وبعد المصارعة قال يعقوب : (نظرت الله وجها لوجه ، ونجيت نفسي).(16) أي صارعت الله وجها لوجه ونجوت منه.

المفسرون أكدوا ما ورد أعلاه فقالوا أن عدم سماع الجن بعيسى وإنجيله، لأنهم كانوا مؤمنين برسالة موسى على دين اليهودية : يقول ابن عباس : (كانت الجن لم تسمع بأمر عيسى ولذلك قالوا : من بعد موسى).(17) وسبب عدم سماعهم بعيسى ودينه وإنجيله هو أن السيد المسيح ضاع في زحمة أعداد الأنبياء الهائلة الذين بعثهم الله إلى بني إسرائيل.

صحيح أن القرآن ذكر الإنجيل وذكر عيسى ولكنه ذكرهما كمكملين لرسالة موسى ولذلك قال القرآن : (ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة، اولئك يؤمنون به). وقوله (اولئك) أي اليهود والنصارى يؤمنون بكتاب موسى، وأما قوله تعالى : (ومن قبله). أي من قبل القرآن. وقال ابن عاشور في تفسيره : (ووصف الكتاب بأنه أنزل من بعد موسى. لأن التوراة آخر كتاب من كتب الشرائع وأما ما جاء بعد التوراة فهي كتب مكملة للتوراة ومبينه لها مثل زبور داود وإنجيل عيسى. وكأنه لم ينزل شيء جديد بعد التوراة).(18) وهؤلاء الجن صرفهم الله إلى محمد (ص) ليستمعوا إلى القرآن ، ولم يرد في الإنجيل أي ذكر بأن الله صرفهم لكي يستمعوا للإنجيل.

السيد المسيح أشار إلى أنه غير مسئول عن عدم إيمان الناس به بل جعل ذلك إلى نبي الله موسى وهذا يُبين لنا بأن موسى هو النبي والسيد المسيح تابع له في التبليغ فيقول السيد المسيح لقومه : (والله نفسه الذي أرسلني يشهد لي، لا تظنوا أني أشكوكم إلى الأب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى).(19) فكان عيسى يُشير دائما إلى موسى في تشريعاته وما أكثر النصوص التي وردت على لسان عيسى والتي تعكس لنا صدق ما نذهب إليه من أن رسالة عيسى ليست عالمية بل هي ضمن رسالة موسى. ففي مجال التطهير (التوبة) كان عيسى يُحيلهم إلى موسى (وقال له : اذهب أر نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك ما أمر به موسى).(20) وفي مجال برّ الوالدين قال عيسى : (لأن موسى قال : أكرم أباك وأمك).(21) وحتى في الطلاق كان يعمل بما أمر به موسى ولم يكن له رأي او تشريع مستقل : (فتقدم الفريسيون وسألوه: هل يحل للرجل أن يُطلق امرأته؟ فأجاب وقال لهم : بماذا أوصاكم موسى؟ موسى أذِنَ أن يُكتب كتاب الطلاق، فتُطلق).(22)

في المسيحية من يُسمونهم بالرسل أيضا بيّنوا أسباب بعثة عيسى، فقالوا بأن عيسى إنما جاء ليُذكّر بني إسرائيل ببشارة موسى بنبي قادم بعده ، ولما ازف وقت مجيء هذا النبي ارسل الله عيسى ليُذكرهم بذلك كما نقرأ من قول عيسى : (إن موسى قال للآباء: إن نبيا مثلي سيُقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يُكلمكم به).(23) لابل أن عيسى عندما كان يتعرض لمشكلة كبيرة كان موسى يحضر عنده كما نقرأ : (وظهر إيليها مع موسى، وكانا يتكلمان مع يسوع ، وكانت سحابة تُظللهم).(24)

وحتى بولس الذي جاء بعد المسيح ادرك أن رسالة السيد المسيح ما هي إلا امتداد لرسالة موسى وأنه لا يقول إلا ما قاله موسى : ( فإذ حصلت على معونة من الله ،شاهد للصغير والكبير. وأنا لا أقول شيئا غير ما تكلم به موسى).(25)

وبلغت الوصية بالتوراة (ناموس موسى) ذروتها عندما شرعوا قتل كل من يخالفها : (من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاث شهود يموت بدون رأفة).(26)

فكما هو معروف عن الديانات الكبرى أن أنبيائها جاؤوا بديانات جديدة وقارعوا جبابرة زمانهم ، ابراهيم جاء بدين التوحيد، ووقف بوجه نمرود زمانه ، موسى جاء بدين كبير ووقف بوجه حكومة فرعون العالمية ، عيسى لم يأت بدين جديد ولم يقارع قيصر زمانه بل نراه يُهادن قيصر عندما يأمر بإعطاء الجزية له : (قالوا له : نعلم أنك صادق ولا تُبالي بأحد، لأنك بالحق تعلم طريق الله. أيجوز أن تعطي جزية لقيصر أم لا؟ نعطي أم لا نعطي؟ فقال لهم : اعطوا ما لقيصر لقيصر).(27) بينما نرى رسالة النبي محمد (ص) قارعت المشركين واليهود والنصارى وحارب دولة الروم وتسبب دينه في اسقاط الدولة الرومانية والفارسية. ومكاتباته إلى الملوك والأباطرة والقياصرة مشهورة.والسيد المسيح لم يفعل أي من ذلك ، بل عندما سنحت له الفرصة ومثل امام هيرودس الروماني لم يتفوه بكلمة واحدة وبقى ساكتا كما نقرأ : (وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه، لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يرى آية تُصنع منه. وسألهُ بكلام كثير . فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة، حتى تعجب الوالي جدا.. فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به،ورده إلى بيلاطس).(28)

فلم يستغل السيد المسيح الفرصة وهو بين يدي القيصر الروماني ولا استغلها وهو بين يدي واليه بيلاطس فيقوم بتبليغ رسالة ربه، ولكن وكما يتضح من سياق النص كان المسيح يعلم أنه غير معني بالتبليغ إلى القيصر أو بقية الناس بل كانت رسالته محصورة ببني إسرائيل.

أما كيف اصبحت ديانة عيسى عالمية ، فهذا لأن الدولة الرومانية بعد رحيل المسيح اسست دينا اطلقت عليه المسيحية ثم فرضته بقوة السيف على الامم الوثنية المجاورة وكذلك إكراه الناس بالتنصير تارة وبالتبشير تارة أخرى على اعتناق الدين القيصري المسيحي الجديد.وكما هو معروف في الاوساط الأكاديمية فإن الامبراطور الروماني قسطنطين الذي نشر المسيحية كان وثنيا إلى آخر يوم من حياته ومات وهو على دين الوثنية، وعلى يديه أصبحت المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية المهيمن.وذلك في مرسوم ميلانو سنة 313 الذي اصدره قسطنطين والذي أضفى فيه الشرعية على العبادة والشعائر المسيحية، ثم أوعز قسطنطين إلى أوساويوس أن يقوم بإرسال ما اقره المجمع من أناجيل تم اختيارها من بين أكثر من سبعين إنجيلا كانت منتشرة ثم ارسلها إلى القسطنطينية وإلى مكتبة الاسكندرية.وهكذا قامت الدولة الرومانية بتحويل المسيحية من دين محلي إلى ديانة عالمية تؤمن بها الامبراطورية الرومانية، وتخدم أهدافها الوثنية والتوسعية.

ولكن مما يؤسف له أن التوراة والإنجيل اصابهما الحيف والإهمال على يدي اتباعهما حيث يخبرنا القرآن بذلك فيقول : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل... لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم).(29) والقرآن ايضا لم يعمل به المسلمون كما اراد الله ورسوله حتى شكى الرسول ذلك إلى ربه : (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا).(30)

المصادر:

1- إنجيل متى 5 : 17.قولنا بأن عيسى نبي محلّي ولم يأت بشريعة جديدة استند بالأساس على ما جاء في الإنجيل الكتاب الذي يزعم النصارى أنه إنجيل عيسى،ان اتباعه يزعمون ذلك ووجدنا في القرآن آيات ظاهرا تؤيد ذلك . أما رأينا فهو أن عيسى صاحب دعوة عالمية كبرى، ودعوته لم تنقطع بل مستمرة ما دام حيا (بل رفعهُ الله إليه) وسوف يُكملها عندما يعود مرة أخرى حيث سيقوم بتسوية حساباته مع من ظلموه ويُكمل بشارته بتوجيه اتباعه إلى الدين الجديد والنبي الجديد.الانجيل يقول عن هذا المشهد : (إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء).سفر أعمال الرسل 1 : 11.

2- وهؤلاء انزل الله عليهم اسفارا وصحفا هي كالتالي : (سفر التكوين ، سفر الخروج ، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية،وسفر يشوع وسفر القضاة و سفر راعوث و سفر صموئيل الاول و سفر صموئيل الثاني وسفر الملوك الاول و سفر الملوك الثاني وسفر أخبار الأيام الأول و سفر أخبار الأيام الثاني وسفر عزرا و سفر نحميا وسفر أستير، و سفر أيوب و المزامير و سفر الأمثال و سفر الجامعة و سفر نشيد الأناشيد ، وسفر إشعياء وسفر إرميا و سفر مراثي إرميا و سفر حزقيال و سفر دانيال و سفر هوشع و سفر يوئيل وسفر عاموس وسفر عوبديا وسفر يونان وسفر ميخا وسفر ناحوم و سفر حبقوق و سفر صفنيا و سفر حجي وسفر زكريا وسفر ملاخي).فأكتملت التوراة في ألف وستمائة عام.

3- إنجيل متى 2 : 6.

4- إنجيل متى 15 : 24.

5- سفر أعمال الرسل 5 : 30 ـ 32.

6- سفر أعمال الرسل 13 : 23.

7- إنجيل مرقس 15 : 9.

8- إنجيل متى 10 : 6.

9- سورة الاحقاف آية : 30.

10- سورة الأحقاف آية : 30.

11- آل عمران آية : 49.

12- سورة آل عمران آية : 50.

13- إنجيل متى 5 : 17.

14- إنجيل لوقا 16 : 17.

15- سفر التكوين 32 : 25 ــ 32.

16- سفر التكوين 32 : 30.

17- عمدة القاري الجزء 15 ص : 187.

18- تفسير ابن عاشور تفسير سورة الأحقاف آية : 30.

19- إنجيل يوحنا 5 : 37 ـ 45.

20- إنجيل مرقس 1 : 44.

21- إنجيل مرقس 7 : 10.

22- إنجيل مرقس 10 : 3.

23- سفر أعمال الرسل 3 : 22.

24- إنجيل مرقس 9 : 4 ــ 7.

25- سفر أعمال الرسل 26 : 22.

26- الرسالة إلى العبرانيين 10 : 28.

27- إنجيل مرقص 12 :14.

28- إنجيل لوقا 23 : 8 ــ 11. وإنجيل متى 27 : 14.

29- سورة المائدة آية : 66.

30- سورة الفرقان آية : 30.