قتلى لوكربي دفعت ليبيا بموجبها عن كل قتيل عشرة ملايين دولار. حيث اتهموها بأنها وراء اسقاط الطائرة مع ان ذلك لم يثبت. ولكن قتلى الطائرة الإيرانية (270) قتيل فوق الخليج لم تدفع  امريكا لهم فلسا واحدا مع اعترافها بضرب الطائرة بصاروخ.

وعندما استدرجت إيران جاسوسا محاربا لها في الاعلام خبيثا ماكرا ثم قامت بمحاكمته محاكمة عادلة امام الناس وعرض اعترافاته بالأدلة والشواهد والوثائق وكشفه لشبكة داخلية من الجواسيس، ثم انزلت به القصاص العادل. قامت قيامت العالم على حرية التعبير .

ألم يكن جمال خاشقجي ايضا يستحق ان يتمتع بحرية التعبير؟

ستة آلاف عالم بدرجة بروفيسور دكتوراه تخصص عالي في مختلف العلوم في مختلف أرجاء العالم العربي ، في العراق وحده اكثر من ثلاث آلاف عقل قاموا بتصفيتهم ولم يطرف لهم جفن . ولكن عندما عُثر على الصحفي الايطالي جوليو ريجيني في سنة 2016 مقتولا. ثارت ثائرة إيطاليا والعالم كله من ورائها ولم تهدأ هذه الثورة حتى هذا اليوم.مع علمهم ان ريجيني كان يجمع معلومات حساسة للتشهير بالنظام المصري ، ففي يوم  23 يناير 2017: عرض التلفزيون المصري فيديو مصور لريجيني وهو يتفق مع ممثل نقابة الباعة الجائلين على جمع معلومات له عن الباعة الجائلين والنقابة قبل شهر مارس، وطلب ممثل النقابة أموالا من ريجيني مقابل المعلومات.

وعندما قام نتينياهو بالتبجح والاشارة إلى اغتيال  عماد مغنّية  وسمير القنطار و العالم النووي الفيزيائي محسن فخري زادة في عملية تصفية كلها خارج الحدود ، لم نسمع من العالم اي هسيس او حسيس.

ولكن عندما أرسل ترامب خفافيشه المسيّرة واغتال سليماني والمهندس في جريمة عابرة للحدود في بلد مستقل ثم اعتراف ترامب بهذه الجريمة . لم يتحرك العالم ساكنا ولم ينبت ببنت شفة. سليماني وابو مهدي المهندس هما اللذان انقذا العالم من شر عصابات  امريكا (داعش). فكيف يقول ترامب (أن العالم اصبح اكثر امانا بموت سليماني والمهندس).

أما آن لنا أن نعرف أن قتلانا في النار وقتلاهم في الجنة.قتلاهم يذهبون إلى الملكوت الأعلى ليجلسوا على كراسي مع يسوع المسيح ويستحق كل  هالك منهم ملايين الدولارات تعويض، وقتلانا في النار مع بعلزبول إبليس ، ولا يستحقون فلسا واحدا وعلينا ان ندفع ثمن صواريخهم