يسوع المسيح اسم صنم.

2020/11/29

???? يسوع المسيح اسم صنم.
مصطفى الهادي.
???? بما ان اليهود اكثرهم كان يعمل بالترجمة بين الارامي والعبري ثم اليوناني . فقد قاموا باستبدال أمور كثيرة في الكتاب المقدس ومنها أنهم كتبوا واطلقوا اسم يسوع على نبي الله عيسى (ع) ويسوع اسم صنم وثنى كان يُعبد فى قوم نوح. وهو اسم مشتق أيضا من اسم الثور الذى كانوا يعبدونه فى التيه. فقد حرَّفَ بني إسرائيل اسم عيسى وجعلوه اسم وثنياً وهو الصنم (يسوع) الذى يشبه ثورهم المعبود. وقد اشار القرآن إلى ذلك في قوله : (وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا).(1) فهذه الآية وردت في سورة (نوح) و المقصود من كلمة (سواعا) هو يسوعا الثور المعبود لدى قوم نوح سابقا. والذي عمل منه السامري نسخة فيما بعد عبدها بني إسرائيل.
???? المسيحية من جانبها نفت أن يكون يسوع ثورا أو عجلا ، فأنزلته إلى مرتبة الخرفان كما نقرأ في الإنجيل : (هؤلاء سيُحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنهُ رب الأرباب وملك الملوك. فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم).(2) والخروف المقصود هنا هو السيد المسيح لأنهُ بزعمهم قدم نفسه ذبيحة عن خطايا البشرية. ولكن الغريب أن يسوع لم يُذبح وإنما صُلب حسب عقيدة المسيحية.
???? أما كلمة مسيح أو مسيحي فقد دُعيَ المسيحيون بها أول مرة في سنة 42 أو 43 ميلادية وزعموا أن هذه التسمية نسبة إلى يسوع المسيح ولكن فاتهم أن الأصل في هذا اللقب كان (شتيمة) وهذا ما ورد في قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 طبعة 2001 بالحرف الواحد : (دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية نحو سنة 42 أو 43 ميلادية .(3) ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة. (4) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54 م) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين. و لما قال الملك الروماني اغريباس لبولس: (تقنعنى ان اصير مسيحيا؟ كلامك اقنعنى ان اتبعك و لا مانع من ان يصفوني مسيحياً رغم انها شتيمة).(5) أي انه أراد ان يجعلني أرضى بان أهان بهذا الاسم .(6)
???? إذن ان أصل كلمة مسيحي في بدايتها كانت شتيمة وان أول مرة اطلقت عليهم كانت سنة 42 ميلادية في انطاكية اى بعد أكثر من عشر سنوات من رحيل السيد المسيح صاحب الدعوة و الذى لم يذكر هذا الاسم مطلقا. فلم نر أي نص ورد عن السيد المسيح يُخاطب فيه اتباعه بأنهم (مسيحيون).ولا أدري هل القرآن عندما استخدم هذا الاسم اعتبره شتيمة لهم لأنهم ارتضوا ان يتبنوا هذه الاهانة ونسبوها لدينهم ن فأقرها القرآن عليهم.(7)
???? الدليل على أن ذلك كان شتيمة هو ما نراه في ترانيم داود في المزامير حيث يعتبر المسيح من المغضوب عليهم فيقول : (رفضت ورذلت وغضبت على مسيحك. نجست تاجه في التراب.صار عارا عند جيرانه. قصرت أيام شبابه غطيتهُ بالخزي).(8) ويُعتقد أن لقب المسيح أطلقوه أول الأمر على (كورش) الملك الفارسي الوثني كما نقرأ : (هكذا يقول الرب لمسيحه كورش ملك فارس).(9)
???? الأمور التي لم نجد لها تفسير عند المسيحيين هي : إذا كانوا يعتبرون أن اسم يسوع صنم ، واسم المسيح اهانة وشتيمة، لماذا وردت هاتان الكلمتان مئات المرات. فقد وردت كلمة المسيح اكثر من (500) مرة في الاناجيل ورسائل بولص ورؤيا يوحنا وسفر اعمال الرسل.وكذلك وردت في التوراة (32) مرة.
???? ووردت كلمة (يسوع) أكثر من تسعمائة مرة في مجموع الأناجيل وملحقاتها ايضا. ولكنها لم ترد في التوراة ولا مرة. ولا ندري السبب الذي من أجله اطلقت الاناجيل نفسها على لقب يسوع بأنه صنم ، وعلى اسم المسيح بأنه شتيمة ثم تتكرر هذه الاسماء أكثر من ألف وخمسمائة مرة في الإنجيل وحده بحيث إذا رفعنا كلمة المسيح وكلمة يسوع سوف يختفي نصف الإنجيل، لأن في حذفهما سيتم حذف نصوص كاملة تصبح بلا معنى.
???? من ناحيتي فقد تابعت كل التفاسير والأقوال حول كلمتي يسوع والمسيح ، فوجدت أنهم يُقرون بأنهما شتيمة او اسم صنم ، ولكني لم اجد توضيحا أو سببا لاستخدامهما بكثرة هائلة في الكتاب المقدس (1500) مرة.
???? وبالرجوع للقرآن وجدت أن اسم المسيح ورد عشر مرات فقط في أربع سور منه مقرونة بالاسم (عيسى) والتي اختفت بدورها من كافة الكتاب المقدس فلم ترد ولا مرة واحدة.وهذا يعني أن القرآن أعرض عن استخدام اسم (يسوع) واستخدم الأسماء (عيسى و المسيح). لأنه علم بصحتهما وليس كما يقول علماء المسيحية من انهما شتيمة.وأما سبب اعراض القرآن عن اسم (يسوع)ولم يذكره. هذا لأنه فعلا كان اسم صنم يعبدهُ قوم نوح ومن هنا نرى اشارة له وردت في سورة نوح عليه السلام.
???? مما ورد أعلاه نعلم ونفهم أن وراء كل تحريف او تبديل أو تغيير يدٌ يهودية لا تنشد الخير للبشرية. فإذا كانت وسائلهم قبل الوف السنين بدائية وهكذا فعلوا بالأنبياء والأديان والبشرية، فماذا يفعلون اليوم والمال ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف والفضائيات وكل وسائل الاعلام بأيديهم؟ولا ندري سبب تبني المسيحية لكل ذلك والسكوت عنه. ومن ذلك نعلم أن القرآن هو من أرجع الأمور إلى نصابها ، وفضح التلاعب الذي حصل في الكتب السابقة وبذلك استحق القرآن وبجدارة أن يُطلق عليه (الميهمن). (10)
???? المصادر:
1- سورة نوح آية : 23.
2- سفر يوحنا اللاهوتي 7 : 17. سفر يوحنا للاهوتي 13 : 8. سفر يوحنا اللاهوتي 17 : 14.
3- أعمال الرسل 11 : 26.
4- 1 بطرس 4 : 16.
5- اعمال الرسل 26 : 28.
6- قاموس الكتاب المقدس تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - دار مكتبة العائلة – القاهرة.
7- (ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا).سفر أعمال الرسل 11 : 26 يؤكد أنه بعد رحيل السيد المسيح بسنوات اطلقوا على اتباعه مسيحيين . وكان ذلك بمثابة اهانة لهم. يقول المفسر المسيحي : (دُعيَ التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا : كانوا قبل ذلك يُسمون ناصريين او جليليين ، وسماهم اليهود الطريق.وربما يكون اسم مسيحيين قد أطلقه الأنطاكيين عليهم. أو يكون الوثنيين أطلقوه عليهم كنوع من الإستخفاف).أنظر شرح الكتاب المقدس القمص أنطونيوس فكري تفسير سفر أعمال الرسل11.وسبب ذلك أن كورش الملك الفارسي كان وثنيا ولكنه ساهم في ارجاع اليهود وبناء هيكلهم فشكره اليهود ووضعوا له نصا زعموا فيه أن الله جعلهُ مسيحه : (هكذا يقول الرب لمسيحه كورش ملك فارس).ولما رأى الانطاكيين أن المسيح مهتم كثيرا باليهود وأنه أكد في أكثر من مناسبة بأنهُ نبي إلى بني إسرائيل، اطلقوا عليه هذا اللقب استخفافا به كونه مثل كورش كان تابعا لليهود .يقول السيد المسيح في إنجيل متى إنجيل متى 15: 24 : (لم أرسل إلا إلى بيت إسرائيل).
8- سفر المزامير 89 : 38.
9- سفر إشعياء 45 : 1.و سفر عزرا 1 : 2.
10- سورة المائدة آية : 48. (وأنزلنا إليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه).
أخترنا لك
ماذا يجري اليوم ؟ مصطفى الهادي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة