افتراض غبي.

2025/12/05

افتراض غبي.
مصطفى الهادي.
نشر وتورط حاول من خلال نشره لهذا الافتراض الساذج الإيحاء بأن الإسلام خطر فوقع في حفرته وافتضح. انظر الصورة المرفقة.
إلى المدعو (دخلك بتعرف) هذه ديانة اليهود كما تذكر توراتهم وتُدينهم أفعالهم ، الرجم من صميم عقيدتهم وقد اشتهروا به وهو أهم هواية من هواياتهم.(1) ليس رجم الإنسان بل حتى رجم الحيوان بالحجارة حتى الموت. اقرأ في سفر الخروج 21: 28 قول الرب : (إذا نطح ثور رجلا أو امرأة فمات، يرجم الثور ولا يؤكل لحمه). لا بل أن الإنسان المريض بحالة نفسية بدلا من علاجه والحنو عليه يرجموه حتى الموت كما نقرأ في سفر اللاويين 20: 27 (إذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه). بل أن الذي يشتم الرب يُقتل رجما كما في سفر اللاويين 24: 16 (من جدف على اسم الرب فإنهُ يُقتل. يرجمهُ كل الجماعة رجما). لا بل أن النبي موسى العظيم ومن دون سبب صرخ إلى ربه طالبا الحماية من الرجم فقال في سفر الخروج 17: 4 (فصرخ موسى إلى الرب قائلا: ماذا أفعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني). بل أن يسوع المسيح النبي المسالم حاولوا قتله رجما بالحجارة بمجرد اعلان دعوته، فهرب منهم كما نقرأ في إنجيل يوحنا 11: 8 (قال له التلاميذ: يا معلم، اليهود يطلبون أن يرجموك فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه فاختفى يسوع).
هؤلاء الذين اطلق عليهم (دخلك بتعرف) المغايرين أو (الأغيار).(2) في العرف التوراتي. هم أتباع الديانات الأخرى غير اليهودية، فكل من يقع خارج دائرة اليهود يحكمون عليه بالرجم أن قدروا عليه. وهذا ما نراه يلوح في نص سفر أعمال الرسل 7 : 59. حيث قتلوا أول مؤمن بالسيد المسيح (أستفانوس). رجموه وهو يصرخ : إلهي اقبل روحي: (شخص استفانوس إلى السماء فقال : ها أنا أنظر السماوات مفتوحة، فأخرجوه خارج المدينة ورجموه. فكانوا يرجمونه وهو يدعو ويقول : أيها الرب اقبل روحي، ثم جثا على ركبتيه بعد أن آلمه رضخ الحجارة وصرخ بصوت عظيم: يارب. ثم مات).
بل الأكثر من ذلك أنهم يهيجون كلهم فيشنون الهجمات ويرجمون الناس بالحجارة واليهود عندهم استعداد للتحالف مع أعدائهم حتى لو كانوا من الوثنيين لرجم من يبغضونه وهذا ما نقرأه عنهم بكل وضوح في سفر أعمال الرسل 14 : 5 (فلما حصل من الأمم واليهود مع رؤسائهم هجومٌ ليبغوا عليهما ويرجموهما). يقول المفسر المسيحي : (اتحد اليهود مع الأمم المتمسكين بوثنيتهم تحت قيادة رؤساء اليهود ورؤساء الأمم لتدبير هجوم على الرسولين واتهموهما أنها اشرار، ويُبشران بأفكار خاطئة وهي دعوتهما لرسالة يسوع المسيح).(3) فهرب الرسولان للنجاة بحياتهم قبل أن تصلهم سيول الحجارة. وهذا ما فعلهُ اليهود حتى مع النبي محمد صلوات الله عليه وآله وذلك بإيعازهم إلى مشركي قريش بأن يستخدموا الحجارة في رجم النبي لأنها أشد إيلاما. وإلى هذا اليوم يستخدمون الرجم وسيلة لاركاع من يخافونه ولكن بدلا من الحجارة يستخدمون الرجم بالصواريخ وقصف الطائرات والكواتم. الويل كل الويل للأمم التي تتهاون معهم فهؤلاء مولعون باركاع كل من يخالفهم لاستعباده واستحماره ، وسيأتي اليوم الذي تندم فيه الأمم عندما يرون صواريخ اخوان القردة النووية والبيولوجية تنهال على رؤوسهم رجما بلا رحمة.
هذه الديانة يا (دخلك بتهرف) هي التي وجدها رائد الفضاء على ذلك الكوكب ، ومع الأسف يوجد لها شراذم على كوكبنا.
المصادر:
1- كان اليهود إذا اشتاقوا إلى القتل ولم يستطيعوا أن يشنوا حرب ، عمدوا إلى شراء العبيد والأسرى ، ثم يطلقونهم في شوارع المدينة ويُطاردونهم فيقتلوهم رجما بالحجار.
2- الأغيار، مصطلح ديني يهودي يطلقهُ اليهود على غير اليهود. وهي كلمة تعني باليهودية : الجوييم. وتخفيفا لوقعها غيروها إلى (الأجانب). كما يقول في سفر إشعياء 61 : 5. (ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعون كهنة الرب تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمرون). انظر كتاب عبد الوهاب المسيري. موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية المجلد الخامس الجزء الثاني، الباب الثاني عشر.
3- شرح الكتاب المقدس الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد، شرح لكل آية : تفسير سفر أعمال الرسل 14.
أخترنا لك
لم يكمل من النساء إلا أربعة.

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة