جيل الصحابة الأول وثقافة الكراهية. الجزء الثالث
.
انتقال الكره من جيل إلى جيل.
مصطفى الهادي .
تبدأ مرحلة البغض والكره لعلي بن ابي طالب ولكل من يتّبع عليا كامتداد للبغض الذي كان منصبّا على النبي (ص) ومن يتبع النبي (ص). هذه المرحلة من الكره بدأت في زمن عثمان بن عفان تميزت بضرب شيعة علي وقطع ارزاقهم ونفيهم فقد أصبح من الأمور الشائعة.
فقد ضُرب عبد الله بن مسعود وكُسرت أضلاعه ثم قُطع (عطاءه) رزقه ، وتم نفي ابو ذر الغفاري إلى صحراء الربذة ومات فيها وحيدا فريدا، هذا الصحابي الذي يصفه الرسول (ص) بأنه أصدق من في الأرض.كما في الحديث : ((ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة، أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم عليه السلام. فقال عمر بن الخطاب كالحاسد: يا رسول اللّه أفنعرف ذلك له؟ قال: نعم فاعرفوه له. )).(1) ثم ختمها عثمان بإرجاع كل أعداء النبي وآل بيته أمثال العاص بن وائل الذي نزلت فيه آية (ان شانئك هو الابتر) وافاض عليهم الأموال وفتح لهم خزائن الأموال ، ومنحهم ونحلهم اموال خمس افريقيا (وكانت أموال جليلة) كما ينقل المؤرخون.
وانتهت هذه المرحلة بقتل عثمان ، ولكن بعد أن أصبحت لبني امية دولة تم زراعتها داخل الجسم الاسلامي لديمومة هذا الكره.
ثم استلم كهف النفاق معاوية مسيرة الكره لعلي وشيعته حتى انه اقسم أنه لا يترك سب علي حتى يربوا عليه الصغير ويهرم عليه الكبير وابتدع معاوية عقوبة دس السم بالعسل واستخدم أتباعه دس سم الثاليوم للخصوم .
ثم ابتدع معاوية دفن شيعة علي أحياء فكان بحق أول من ابتدع سياسة القبور الجماعية.وهو أول من أمر بسجن النساء وقتل الاطفال.
وقد ورث معاوية ذلك الكره من أمه هند التي بلغ كرهها للهاشميين أنها التهمت كبد حمزة أسد الله ورسوله وعم النبي ص وجعلت من أذنيه ومذاكيره أقراطا في أذنيها .
ثم جاء نغله يزيد الذي استأصل أل بيت رسول الله ص في واقعة كربلاء وحوّل سياسة الكراهية من القتل السري بالسم الذي كان يمارسه معاوية إلى سياسة القتل العلني والتصفيات الجماعية فأباد آل بيت رسول الله ص وشيعتهم وكان شعار جيش يزيد بن معاوية ( اننا نقاتل الحسين كرها منا لأبيه ) .
ثم ورث المروانيون الحكم وكانوا اشد كرها للرسول ولعلي وشيعتهم فلعنوا عليا وشيعته في أعطاف الخطب وعلى صهوات المنابر وكان الوليد بن عبد الملك بن مروان عندما يسب عليا يقول : لعنه الله كان لص ابن لص !
ثم جاء الحجاج بن يوسف الثقفي فكان عصره من افتك العصور بشيعة آل بيت رسول الله (ص) حتى أنه في زمنه قام رجل فشتم عليا وقال للحجاج وأزيدك على ذلك ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة بنت محمد ! فقال له الحجاج والله أن هذه منقبة .
خلاصة الأمر أن ثقافة الكراهية هذه ترسخت في عقيدة الأمة الإسلامية وأصبحت مدرسة ينتمي إليها من يحمل هوية انتماء مذهبي معين حتى ربت وشاخت عليها الأمة فأصبح الناس لا يرون الصلاة مقبولة بدون لعن علي بن أبي طالب وكان (الحرانيون) من اشد الناس كرها لعلي ويمكننا معرفة مدى الكره الذي وصل إليه الحرانيون إذا عرفنا أن في مدينة حران درس وتخرج ابن تيمية مؤسس ثقافة الكراهية في العصر الحديث .
وفي عهد هشام بن عبد الملك بن مروان أصبح لعن علي وابنيه وأمهما فاطمة علنا. وهم بذلك يقصدون رسول الله (ص) ولكنهم لا يجرأون على إعلان ذلك بل كسر هيبته من خلال شتم آل بيته وقتلهم.
يقول جنادة بن عمر بن الجنيد صليت خلف إمام في احد مساجد حوران فقام الإمام بشتم عليا ! فقلت له ومن علي الذي تشتمه فقال : علي ابن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأول الناس إسلاما وأبو الحسن والحسين !!
وكان خالد بن عبد الله القسري يلعن عليا في دبر كل صلاة جماعة فيقول : اللهم العن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، صهر رسول الله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يسأل الناس هل كنيت!
ثم بلغت الكراهية أقصى مداها حينما قام بنو أمية بقتل كل من يسمي نفسه عليا فقد روى ابن حجر قال : كان بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه.
الحكم العباسي.
ثم جاء الحكم العباسي وتنفس الناس الصعداء وضنوا أنهم تخلصوا من ثقافة الكراهية ولكن ضنهم خاب حيث استدعى العباسيون نفس الأسلوب الأموي ولكن زمنهم امتاز على أن بغض علي وشيعته أصبح شعار أهل السنة والجماعة وعلى مستوى الدولة ، كما يروي ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب حيث يقول : (أن نصر بن علي ذكر حديث قال فيه : أن الرسول ص أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة فأمر المتوكل العباسي بضربه ألف سوط ، فكلمه فيه الفقيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول للمتوكل : هذا من أهل السنة هذا من أهل السنة فلم يزل به حتى تركه).
وفي عهد المنصور العباسي كان يُبني على آل البيت وشيعتهم الاسطوانات ثم قاموا بقتل حفيد رسول الله الإمام جعفر الصادق وقتل الرشيد الأمام الكاظم وقتل المأمون الرضا وهكذا قتل بسيف العباسيين كل أحفاد رسول الله انتهاء بالأمام الحسن العسكري .
وتتبعوا الاموات من آل بيت الرسول ص ، فأمر المتوكل العباسي بهدم قبر الحسين وإجراء الماء عليه ، وفي زمنه أصاب بني هاشم وشيعتهم الفقر الشديد حتى أن العلويات كن يصلين في قميص واحد يرقعنه ثم يجلسن على مغازلهن عواري حواسر .
واستمر ذلك حتى مجيء الدولة الفاطمية في مصر الذين أشاعوا ثقافة المحبة والتسامح بين المسلمين فتقبلهم الناس بقبول حسن وكان الشيعة الفاطميون سدا منيعا بوجه النصارى الذين لم يجرؤا على مهاجمة فلسطين والفاطميون فيها ولكن أهل السنة والجماعة لم يرضوا بحكم الشيعة فتواطئوا مع صلاح الدين الأيوبي الذي قضى على الفاطميين مما أدى إلى هجوم النصارى فكان ما كان من الحروب التي أضعفت القوة العسكرية للدولة الإسلامية ، وانتهت الدولة الأيوبية والعباسية بتواطؤ من علماء وحكام أهل السنة والجماعة حتى أن جيش المغول الزاحف نحو بغداد كان فيه الكثير من علماء السنة من الأيوبيين وقياداتهم أمثال: (الملك السعيد اخو صلاح الدين الأيوبي والملك المغيث فتح الدين عمر بن شقيق صلاح الدين الأيوبي وقاضي القضاة شمس الدين الذي طلب من المغول القضاء على الشيعة في قلاع الموت بعد أن عجز عنهم صلاح الدين) (2).
ثم فقد المسلمون الأندلس وكان أهل السنة يحكمونها فأضاعوها ودمروا تلك الحضارة الرائعة بسبب تناحرهم على السلطة وتقاتلهم فيما بينهم، ولم يهب لنجدتهم العثمانيون مع أنهم من أهل السنة مثلهم لأنهم كانوا يكرهون هذه الدولة المنافسة لهم ويسعون لازالتها.
الكره أيضا كان بين مدرسة الخلفاء أنفسهم (أهل السنة) ولكنه كره سبب الصراع والتنافس على السلطة وليس كرها عقائديا دينيا كما فعلوا مع آل بيت رسول الله وشيعتهم.
انتهى الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع .
المصادر .
1- اخرجه أحمد في مسنده 2 / 163. والمستدرك على الصحيحين 3 / 342. والترمذي في سننه 5 / 334. بسنده عن عبد اللّه بن عمرو قال: (سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول: ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر). قال: وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي ذر. قال: هذا حديث حسن على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
2- وهذا يزرع الشك في حقيقة الدور الذي لعبهُ صلاح الدين الأيوبي في القضاء على الدولة الفاطمية بتواطئ مع النصارى والمغول وهذا الفعل من صلاح الدين ادى إلى كوارث مروّعة اصابت الاسلام مقتلا.
انتقال الكره من جيل إلى جيل.
مصطفى الهادي .
تبدأ مرحلة البغض والكره لعلي بن ابي طالب ولكل من يتّبع عليا كامتداد للبغض الذي كان منصبّا على النبي (ص) ومن يتبع النبي (ص). هذه المرحلة من الكره بدأت في زمن عثمان بن عفان تميزت بضرب شيعة علي وقطع ارزاقهم ونفيهم فقد أصبح من الأمور الشائعة.
فقد ضُرب عبد الله بن مسعود وكُسرت أضلاعه ثم قُطع (عطاءه) رزقه ، وتم نفي ابو ذر الغفاري إلى صحراء الربذة ومات فيها وحيدا فريدا، هذا الصحابي الذي يصفه الرسول (ص) بأنه أصدق من في الأرض.كما في الحديث : ((ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة، أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم عليه السلام. فقال عمر بن الخطاب كالحاسد: يا رسول اللّه أفنعرف ذلك له؟ قال: نعم فاعرفوه له. )).(1) ثم ختمها عثمان بإرجاع كل أعداء النبي وآل بيته أمثال العاص بن وائل الذي نزلت فيه آية (ان شانئك هو الابتر) وافاض عليهم الأموال وفتح لهم خزائن الأموال ، ومنحهم ونحلهم اموال خمس افريقيا (وكانت أموال جليلة) كما ينقل المؤرخون.
وانتهت هذه المرحلة بقتل عثمان ، ولكن بعد أن أصبحت لبني امية دولة تم زراعتها داخل الجسم الاسلامي لديمومة هذا الكره.
ثم استلم كهف النفاق معاوية مسيرة الكره لعلي وشيعته حتى انه اقسم أنه لا يترك سب علي حتى يربوا عليه الصغير ويهرم عليه الكبير وابتدع معاوية عقوبة دس السم بالعسل واستخدم أتباعه دس سم الثاليوم للخصوم .
ثم ابتدع معاوية دفن شيعة علي أحياء فكان بحق أول من ابتدع سياسة القبور الجماعية.وهو أول من أمر بسجن النساء وقتل الاطفال.
وقد ورث معاوية ذلك الكره من أمه هند التي بلغ كرهها للهاشميين أنها التهمت كبد حمزة أسد الله ورسوله وعم النبي ص وجعلت من أذنيه ومذاكيره أقراطا في أذنيها .
ثم جاء نغله يزيد الذي استأصل أل بيت رسول الله ص في واقعة كربلاء وحوّل سياسة الكراهية من القتل السري بالسم الذي كان يمارسه معاوية إلى سياسة القتل العلني والتصفيات الجماعية فأباد آل بيت رسول الله ص وشيعتهم وكان شعار جيش يزيد بن معاوية ( اننا نقاتل الحسين كرها منا لأبيه ) .
ثم ورث المروانيون الحكم وكانوا اشد كرها للرسول ولعلي وشيعتهم فلعنوا عليا وشيعته في أعطاف الخطب وعلى صهوات المنابر وكان الوليد بن عبد الملك بن مروان عندما يسب عليا يقول : لعنه الله كان لص ابن لص !
ثم جاء الحجاج بن يوسف الثقفي فكان عصره من افتك العصور بشيعة آل بيت رسول الله (ص) حتى أنه في زمنه قام رجل فشتم عليا وقال للحجاج وأزيدك على ذلك ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة بنت محمد ! فقال له الحجاج والله أن هذه منقبة .
خلاصة الأمر أن ثقافة الكراهية هذه ترسخت في عقيدة الأمة الإسلامية وأصبحت مدرسة ينتمي إليها من يحمل هوية انتماء مذهبي معين حتى ربت وشاخت عليها الأمة فأصبح الناس لا يرون الصلاة مقبولة بدون لعن علي بن أبي طالب وكان (الحرانيون) من اشد الناس كرها لعلي ويمكننا معرفة مدى الكره الذي وصل إليه الحرانيون إذا عرفنا أن في مدينة حران درس وتخرج ابن تيمية مؤسس ثقافة الكراهية في العصر الحديث .
وفي عهد هشام بن عبد الملك بن مروان أصبح لعن علي وابنيه وأمهما فاطمة علنا. وهم بذلك يقصدون رسول الله (ص) ولكنهم لا يجرأون على إعلان ذلك بل كسر هيبته من خلال شتم آل بيته وقتلهم.
يقول جنادة بن عمر بن الجنيد صليت خلف إمام في احد مساجد حوران فقام الإمام بشتم عليا ! فقلت له ومن علي الذي تشتمه فقال : علي ابن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأول الناس إسلاما وأبو الحسن والحسين !!
وكان خالد بن عبد الله القسري يلعن عليا في دبر كل صلاة جماعة فيقول : اللهم العن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، صهر رسول الله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يسأل الناس هل كنيت!
ثم بلغت الكراهية أقصى مداها حينما قام بنو أمية بقتل كل من يسمي نفسه عليا فقد روى ابن حجر قال : كان بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه.
الحكم العباسي.
ثم جاء الحكم العباسي وتنفس الناس الصعداء وضنوا أنهم تخلصوا من ثقافة الكراهية ولكن ضنهم خاب حيث استدعى العباسيون نفس الأسلوب الأموي ولكن زمنهم امتاز على أن بغض علي وشيعته أصبح شعار أهل السنة والجماعة وعلى مستوى الدولة ، كما يروي ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب حيث يقول : (أن نصر بن علي ذكر حديث قال فيه : أن الرسول ص أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة فأمر المتوكل العباسي بضربه ألف سوط ، فكلمه فيه الفقيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول للمتوكل : هذا من أهل السنة هذا من أهل السنة فلم يزل به حتى تركه).
وفي عهد المنصور العباسي كان يُبني على آل البيت وشيعتهم الاسطوانات ثم قاموا بقتل حفيد رسول الله الإمام جعفر الصادق وقتل الرشيد الأمام الكاظم وقتل المأمون الرضا وهكذا قتل بسيف العباسيين كل أحفاد رسول الله انتهاء بالأمام الحسن العسكري .
وتتبعوا الاموات من آل بيت الرسول ص ، فأمر المتوكل العباسي بهدم قبر الحسين وإجراء الماء عليه ، وفي زمنه أصاب بني هاشم وشيعتهم الفقر الشديد حتى أن العلويات كن يصلين في قميص واحد يرقعنه ثم يجلسن على مغازلهن عواري حواسر .
واستمر ذلك حتى مجيء الدولة الفاطمية في مصر الذين أشاعوا ثقافة المحبة والتسامح بين المسلمين فتقبلهم الناس بقبول حسن وكان الشيعة الفاطميون سدا منيعا بوجه النصارى الذين لم يجرؤا على مهاجمة فلسطين والفاطميون فيها ولكن أهل السنة والجماعة لم يرضوا بحكم الشيعة فتواطئوا مع صلاح الدين الأيوبي الذي قضى على الفاطميين مما أدى إلى هجوم النصارى فكان ما كان من الحروب التي أضعفت القوة العسكرية للدولة الإسلامية ، وانتهت الدولة الأيوبية والعباسية بتواطؤ من علماء وحكام أهل السنة والجماعة حتى أن جيش المغول الزاحف نحو بغداد كان فيه الكثير من علماء السنة من الأيوبيين وقياداتهم أمثال: (الملك السعيد اخو صلاح الدين الأيوبي والملك المغيث فتح الدين عمر بن شقيق صلاح الدين الأيوبي وقاضي القضاة شمس الدين الذي طلب من المغول القضاء على الشيعة في قلاع الموت بعد أن عجز عنهم صلاح الدين) (2).
ثم فقد المسلمون الأندلس وكان أهل السنة يحكمونها فأضاعوها ودمروا تلك الحضارة الرائعة بسبب تناحرهم على السلطة وتقاتلهم فيما بينهم، ولم يهب لنجدتهم العثمانيون مع أنهم من أهل السنة مثلهم لأنهم كانوا يكرهون هذه الدولة المنافسة لهم ويسعون لازالتها.
الكره أيضا كان بين مدرسة الخلفاء أنفسهم (أهل السنة) ولكنه كره سبب الصراع والتنافس على السلطة وليس كرها عقائديا دينيا كما فعلوا مع آل بيت رسول الله وشيعتهم.
انتهى الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع .
المصادر .
1- اخرجه أحمد في مسنده 2 / 163. والمستدرك على الصحيحين 3 / 342. والترمذي في سننه 5 / 334. بسنده عن عبد اللّه بن عمرو قال: (سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول: ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر). قال: وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي ذر. قال: هذا حديث حسن على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
2- وهذا يزرع الشك في حقيقة الدور الذي لعبهُ صلاح الدين الأيوبي في القضاء على الدولة الفاطمية بتواطئ مع النصارى والمغول وهذا الفعل من صلاح الدين ادى إلى كوارث مروّعة اصابت الاسلام مقتلا.