السلام على من كان بطنها وعاء الإمامة. وفاة خديجة (رض).

2024/03/25

السلام على من كان بطنها وعاء الإمامة. وفاة خديجة (رض).
مصطفى الهادي.
من الطبيعي أن يقوم أعداء الأنبياء بقتلهم وطردهم وتكذيبهم ورمي التهم والشبهات عليهم لأن مصالحهم سوف تتضرر. وإلى اليوم نرى النيل من النبي وآل بيت النبي يطالهم ويطال أتباعهم قتلا وتكذيبا وتشهيرا. ولكن المؤلم أنك ترى من ينتمي إليهم دينا ومذهبا يسخر منهم.
السلوكي المنحرف فكريا سيد فرقد القزويني المدعو (فرقد بريمر). يستهزئ بخديجة والإمام علي عليهما السلام . في فيديو ظهر فيه يقول ساخرا وهو يهز يده مستهزئا فيقول : (قام الإسلام بأموال خديجة وسيف علي جا عمي وين محمد؟ ).هو يعلم علم اليقين أطنان الأحاديث التي تؤكد نصرة خديجة بأموالها ومواساتها للنبي وأصحابه أيام حصار شعب أبي طالب. وهو يعرف أطنان الاحاديث في فضائل الإمام علي والتي منها (ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين). وكذلك حديث : (برز الإسلام كله إلى الشرك كله). ونسى الحديث الصحيح المشهور الذي نادى به جبرئيل بين السماء والأرض (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار). محمد نبينا صلوات الله عليه وآله هو سنام الإسلام واسّه وعليه مدار تلقي الوحي ، يعني أنت نسيت يا فرقد بريمر حتى عمر بن الخطاب قال : (لولا علي لهلك عمر). فهل تستكثر على أمنا خديجة وإمامنا علي عليهما السلام هذا الحديث؟؟
خديجة الله تعالى أقرأها السلام و بنى لها بيتا في الجنة من ذهب لا صخب فيه ولا نصب. هذه كرامة خديجة عند الله تعالى.
أما الإمام علي عليه السلام فهو قسيم النار والجنة باتفاق جميع المسلمين. وهو الذي يُعرف بحبه المؤمن من المنافق. لا بل أن الصحابة قالوا : (كنّا نعرف أولاد الزنا ببغضهم لعلي ابن أبي طالب عليه السلام).(1)
اليوم تمر علينا مناسبة وفاة خديجة ،الرحم الطاهر الذي أنجب شخصيات الإسلام الطاهرة، وجعل الله تعالى بطنها وعاء للإمامة.عن ابن شهر آشوب (دخل رسول الله (ص) على فاطمة (ع) فرآها منزعجة فقال لها : مالك ؟ أراك منزعجة ، فقالت : أبتاه! إن الحميراء افتخرت على أمي بأنها لم تعرف رجلا قبلك ، وأمي عرفتك وهي مسنّة ، فقال (ص) : لا تنزعجي ، فإن بطن أمِّك كانت وعاء للإمامة). (2)
فما هي قصة أموال خديجة؟
(اجتمعت قريش على منع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتله وحصار عشيرته، فأجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم. حتى يسلموا رسول الله للقتل. وكتبوا بذلك صحيفة فيها عهود ومواثيق أن لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل فأمرهم أبو طالب أن يدخلوا. شعبه فلبثوا فيه ثلاث سنين. واشتد عليهم البلاء وقطعوا عنهم الأسواق. فلا يتركون طعاما يدخل مكة، ولا بيعا إلا بادروا فاشتروه. ومنعوه أن يصل شيء منه إلى بني هاشم. حتى كان يسمع أصوات نسائهم يتضاغون من وراء الشعب من الجوع. واشتدوا على من أسلم ممن لم يدخل الشعب، فأوثقهم. وعظمت الفتنة وزلزلوا زلزالا شديدا).(3) في هذه اللحظات الحرجة من عمر الرسالة عملت أموال خديجة على مد المحاصرين بكل ما من شأنه أن يُبقيهم أحياء.
موقف خديجة (رض) هذا جسدته الأحاديث الصحيحة عن رسول الله (ص) والتي منها : قال رسول الله )ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وما نفعني مالٌ قط مثلما نفعني مال خديجة). (4)
وفي رواية أنهُ قال :(ما أبدلني الله خيرا منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء).(5)
وروي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية (فوجدك عائلا فأغنى). يعني وجدك فقيرا فأغناك بمال خديجة. (6)
إن الله وجبرئيل بلغاها السلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لما رجعت من السماء قلت يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ قال حاجتي أن تقرأ من الله ومني على خديجة السلام وبلغها رسول الله (ص) فقالت: إن الله هو السلام ومنه السلام واليه يعود السلام وعلى جبرئيل السلام).(7)
وأما سيف علي (ع). فإنني اترك تقييمه للقرآن الكريم حيث نزلت آيات كثيرة في حق علي وشجاعته وتسببه في ثبات هذا الدين بجهاده وشجاعته ومن تلك السور سورة الأحزاب التي وصفت حال المسلمين : (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون . هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا).(
أخترنا لك
هل أمر الله بدق (كسر) عنق الجحش؟؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة