قصة الأب (كتاب).
مصطفى الهادي.
كان يا ما كان في قديم العصر والزمان رجلٌ اسمهُ (كتاب). وكان رجل
صالحا أوراقهُ نظيفة وسيرته حسنة خفيفة ويحظى بمظهر جميل . تزوج
(كتاب) من أمرأة جميلة اسمها (حروف) فكانوا على وئام وبأحسن الظروف
. كانت الزوجة حروف تنام بين دفتيه وتعتني بولده وطفلتيه . العم
(كتاب) أحسن تربية أولاده وأعطاهم الفهم والعلم ، ولكنهم اصروا على
عقوقه وعناده فكانت ابنتهُ (فيس) لا تشعر بالمسؤولية ، ومثلها كان
اخوها (تويتر) عديم الإنسانية . وأما أخوهم الكبير (انترنت) الذي
كان عليه التدبير فكان عاقا
عنيدا. ماتت امهم (حروف) كمدا مما ترى وتشوف، ولكن الأب (كتاب) أصر
على العناية بأولاده : (فيس و تويتر وانترنت) فضمهم في عينيه ،
واغلق عليهم رمشيه ، ولكنهم أبو إلا التمرد عليه. وفي غفلة من
الرقييب وبعد موت الضمير والحسيب رموا بأبيهم (كتاب) في عربة
الإهمال وسط كومة من الأزبال. وهذا هو الحال. وهذه خاتمة المقال.
وقديما قيل : (وخير جليس في الزمان كتاب). وتعيشون وتسلمون.
خوفي على (كتاب) الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدستي ، صباح اليوم : 13.10.2019.