احتطب .. وأعد لما احتطب نارا .. هم بالإحراق فقيل له : ياهذا ،
إن في الدار فاطمة !
قال : وإن ...
لم تكن ( وإن ) اللامبالاة واحدة فقد كانت اللبنة الأولى في أساس
الظلم والجور ومسيرة الانقلاب على الأعقاب ، وإن كانت نواتها ( إن
الرجل ليهجر ) لكنها جسدت عين البغض والحسد وفتحت الباب على مصراعيه
لتكشف حقيقة المعتنقين لعقيدة ( لاخبر جاء ولاوحي نزل )
.
فماعاد للتنبيه نفع ولا للتذكير دفع ولا في الإنذار وسع لنهي أهل
البغي عن بغيهم وغيهم فلم يلقى التذكير والأنذار غير ( وإن ..)
.
- يابن ملجم إنه علي ..
- وإن ..
يا معاوية إنه الحسن ..
- وإن ..
- يا يزيد ويا ابن ذي الجوشن إنه الحسين ..
- وإن
- يا بني أمية .. يابني العباس .. إنهم أهل البيت والثقل الأصغر
..
- وإن ..
هكذا افصحت اللامبالاة عن ذاتها ونطقت الأحقاد معلنة استهتارها وعبثت
أيادي ندماء القرود والغلمان وحملة أسفار الجاهلية المخطوطة بيد
الشيطان بتلك المراتب المقدسة التي خصها الله بالكرامة ( فَلَعَنَ
اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ
اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ
مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ
اللهُ فيها .. ) اللهم ( واجعل لعائنك المستودعة في مناحس الخلقة
ومشاويه الفطرة دائرة عليهم، ومؤكلة بهم، وجارية فيهم كل مساء وصباح،
وغدو ورواح .. )
السلام على الصديقة الطاهرة ..
السلام على الحجة على الحجج ورحمة الله وبركاته .
.................