سفرة مواهب : الرادود الحسيني رسالة غاياتها وأهدافها أكبر من كل المسميات

2021/05/01

 شاب تعلـّق قلبه بالمجالس الحسينية منذ صغره، فكبر، وكبر معه حب المنبر ومن يعتليه، وأصبح يحلم أن يسموه (الرادود خادم الحسين)، يصدح صوته بقصائد الرثاء والمواليد، حبا وتقربا إلى الله تبارك وتعالى بآل البيت عليهم السلام، فبدأ بالإستماع لشرائط التسجيل للمرحوم حمزة الصغير (رحمه الله) ويا له من قدوة يحتذى به، لكن كان هناك عائق أمام هذه الموهبة، وهو النظام المقبور، ففي الوقت الذي كبر فيه، وأراد الظهور، كان المنع والقتل في أشده، لكن بعد سقوط الصنم، وعودة الشعائر الحسينية، وعلى رأسها مجالس العزاء. وجد هذا الشاب بصيص الأمل لتحقيق حلمه... إنه المنشد والرادود الحسيني صاحب عباس الوزني الكربلائي.
بعد الترحيب بك وأنت في ضيافة جريدة صدى الروضتين نسألك عن البداية؟
بدايتي كانت في المجالس الحسينية التي تقام في المنازل، أثناء حضوري لها مع والدي. وقد كنت أتردد عليها باستمرار وأحضرها بشغف كبير، لأنني كنت أعيش في (غير عالم) فأنسى كل شيء، فيبقى ذهني عالقا مع الخطيب والرادود، وبدأت أسال عن الشعراء والرواديد وأجمع الدواوين والأشرطة الحسينية، بالأخص لخادم الإمام الحسين المرحوم حمزة الصغير.
وكان جدي ووالدي يحفزاني على هذا الأمر، ودعمهم لي غير محدود، بالأخص بعد أن لمسوا إمكانيتي في المنبر.
وبعد سقوط الصنم، كان أول ظهور لي في قناة الأنوار الفضائية، وبعدها في قناة الزهراء. كما كنت أسجل عشرات الأناشيد الدينية والوطنية، وقصائد رثائية ومواليد في أستوديو كربلاء للمهندس أحمد العويدي.   
صدى الروضتين: ماذا تفضل في القراءة من القصائد، وهل هناك تعامل مع شاعر محدد؟
في الحقيقة على الرادود أن لايحدد نفسه في إطار، أو نوع واحد من القصائد. بل عليه التنويع حتى في نفس المجلس، بل وحتى الأطوار، عليه تغييرها لمراعاة جذب الناس، وعدم ظهور حالة من الملل من النوع الواحد، أو الطور الواحد. كما أنني لم أعتمد على شاعر واحد، بل أختار القصائد الجديدة والمؤثرة، التي تتناول القضية بأسلوب معاصر، مع الحفاظ على الإطار العام للقصيدة الحسينية. 
صدى الروضتين: أين صاحب الكربلائي اليوم، وما هي آخر الأعمال؟ 
أعمل حاليا منشدا في العتبة الحسينية المقدسة في الإذاعة تحديدا، وأنا أتشرف وأعتز كثيرا بالعمل بهذا المكان المقدس. وأشعر أن كل ما قدمته من أناشيد وأوبريتات وفواصل، يعتبر بداية. وأطمح لتقديم الأفضل إن شاء الله، وببركة صاحب المرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام، جعلنا الله من خدّامه. ومن الأعمال التي أفتخر بها، هو نشيد العتبة الحسينية المقدسة: (نداء العقيدة) ونشيد العتبة العباسية المقدسة (قسما).
وفيما يخص آخر الأعمال؛ لدي مجموعة قصائد أفراح شعبان وهي مواليد، وسميتها (أفراحنا) وهي قيد الإكمال إن شاء الله.
صدى الروضتين: كلمة أخيرة؟
أشكر جريدة صدى الروضتين على هذا الإهتمام، وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا لتقديم المزيد من أجل خدمة الشعائر الحسينية.   


صدى الروضتين
أخترنا لك
فوائد لغوية ألقاب العباس بن علي عليه السلام " بطل العلقمي "

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف