المُلتقــى قريـــبٌ

2021/02/12


بقلم: إيمان صاحب
    رمقتِ السماءَ بطرفِها الغارقِ بالدموعِ متوسلةً، وكأنّها تبحثُ عن شيءٍ ما لا سبيلَ إلى معرفتِه على الأرضِ، ثمّ رفعَت راحتيها حيالَ وجهِها الشاحِبِ وشفتاها تتحرّكانِ بالدعاء، وبعد نظرةِ التوسُلِ هذه أخذتْ أصابعُها المُتجعِّدةُ تُديرُ مسبحةَ طينيةً، حبّةً بعدَ حبةٍ علّها تجدُ بالتسبيحِ ما يشغلُها عمّا هي فيه مِن قلقٍ وأرقٍ، ولتبقى على ما كانتْ عليه مِن الصلابةِ ورباطةِ الجأش، رغم كُلِّ تلك التساؤلاتِ التي تعصفُ بذهنِها بينَ الحينِ والآخر، تُرَى ماَ الذي أَصابَ أحمد؟
لماذا لا يَردُّ على اتصَالاتي المُتكرّرة؟!
آخرُ اتصَالٍ لهُ كانَ قبلَ ثلاثةِ أيامٍ، وسطَ أزيزِ الرصاصِ، وزَمجرةِ الدَباباتِ التي تعلو صوتَه، وفي نهايةِ المُكالمةِ طلبَ منها أنْ ترضى عنه.
أخترنا لك
العتبة الحسينية المقدسة تشارك بحملة رفع المصاحف نصرة للقرآن الكريم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف