جولة داخلية

2020/12/26

في نزهة متأخرة تجولت في باطني، جميع السكان يحدقون بي يتاملوني بنظرة غريبة لم افهمها، يبدو كاني كائن غريب بينهم 
لم يقتربوا مني او حتى يردون علي السلام، متبلدين كانوا يقفون دون حراك كانهم جدران بالية لا يتنفسون ولا ينطقون 
لم يتبق سوى أعينهم تلتقط صور 
لزائر غريب سُكن خارجهم
رأيت طاولة للاستراحة يجلس عليها قلبي وعلى الكرسي المقابل له روحي
اقتربت منهم لم يروني كانا ينظران في عيني بعضهم البعض ويتبادلان كلمات الهيام،جذبني ذلك فجلست خلفهما، يبدو المنظر رائع واجمل ما فيه تِلك الابتسامه التي ترتسم على ثغر قلبي حين يقول له الروح كم انت جميل تزهر الحياة بلونكِ الاحمر وتُضيء عتمة الدجى
فينظر القلب الى اعين الروح ، يقول من انا دونك يا ساحري 
وبينما انا ابتسم لذلك الحوار الجميل
رأيت شيئاً من بعيد يرمقهما بنظره لم افهمها ذهبت وجلست بالقرب منه سألته من أنت ولماذا تنظر اليهما هكذا..؟!
انا العقل وهؤلاء حمقى
يظنون الحياة لعباً ولهو فقط 
وانت لماذا لا تعش الحياة مثلهم؟
انا اعلم بان الحياة اشد تعقيدا من هذه الأوهام ولذلك افكر في مالا يفكران فيه

تركت العقل يلوذ والقلب والروح يبحثان عن السلام
وخرجت باحثة عن طريق العودة لخارجي

أخترنا لك
الحياة شغف 

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف