كتبت- منار
إبراهيم
الصلاة على النبي من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين
دعاء، فهي أمرًا إلهيًا ورد ذكره في القرآن الكريم حيث قال تعالى:
«إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا».
إذا شئت في الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على النبي، وإذا شئت القبول
في الدعوات فتبدأ وتختم بالصلاة على النبي، وإن كانت ذنوبك لا تحصى
تُكفر بالصلاة على النبي، إذا أردت أن يفرج الله كربك فأكثر من الصلاة
على سيدنا محمد، إذا أردت أن يبارك الله في رزقك فأكثر من الصلاة على
سيدنا محمد، إذا أردت أن يكشف الله همك وغمك فأكثر من الصلاة على
سيدنا محمد.
إذا أردت أن يغفر الله ذنبك فأكثر من الصلاة على سيدنا النبي، إذا
أردت انشراح لصدرك فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد، إذا أردت طمأنينة
لقلبك فأكثر من الصلاة على سيدنا النبي، إذا أردت فتحًا إذا أردت
نصرًا خيرًا فأكثر من الصلاة على سيدنا النبي، بل إذا أردت سعادة في
الدنيا والأخرة فأكثر من الصلاة على سيدنا النبي.
صلي على الحبيب قلبك يطيب، فالصلاة على الحبيب مسكُُُ وطيب، الصلاة
على الحبيب شمس لا تغيب، الصلاة على الحبيب شفاء بلا طبيب، الصلاة على
الحبيب تدعو وربك يستجيب، من صلى على الحبيب أبدًا لا يخيب، إذا ما
ضقت بالعيش الكئيب فبادر بالصلاة على الحبيب، فما من حزين صلى عليه
إلا أتاه الفرج القريب.
خلال السطور القليلة القادمة نستعرض، فضل الصلاة على الحبيب النبي
خاتم المرسلين «سيدنا محمد» ﷺ ….
أولًا: يؤجر المصلي على النبي ﷺ بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي ﷺ عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي ﷺ عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول ﷺ له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله ﷺ.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.
الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم
القيامة.
الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.
الثالث عشر: نيل المراد في الدنيا والآخرة.
الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.
الخامس عشر: دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله ﷺ.
السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.
السابع عشر: تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي ﷺ.
الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.
التاسع عشر: التقرّب من الرسول ﷺ منزلةً.
العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي ﷺ، على هذه الفوائد فقط بل
تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في
الدنيا والآخرة.
من فضل الصلاة على رسول الله ﷺ إن بها يفك الكروب ويزيل الهم، فعن أبي
بن كعب أنه قال للنبي ﷺ: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل
لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير
لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت:
فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟
قال: “إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك”. رواه الترمذي.
أجمل الصلوات على الرسول
أما عن اسهل صيغة للصلاة على النبي ﷺ، فورد في صحيح البخاري، إِنَّ
النبي ﷺ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ
عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ
قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ».
اللهم صل على خير منّ تكلم، وخير من سعى، وخير من دعا، وخير من استفتح
به الخير، وكان للخير خير.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تحل بها عقدتي، وتفرج بها كربتي،
وتمحو بها خطيئتي، وتقضي بها حاجتي.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَنْزِلْهُ الْمَنْزِلَ
الْمُقَرَّبَ مِنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَة.
اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلاماً تاماً على سيدنا محمد النبي الأميّ
الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به
الرغائب وحسن الخواتم، ويستسقى الغمام، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم
لله.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقاً لقربه،
وتأكيداً لحبه، وباباً لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم
وبارك كذلك أبداً، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تهب لنا بها أكمل المراد وفوق
المراد، في دار الدنيا ودار المعاد، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم عدد ما
علمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت.
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات،
وتقضي بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها
عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في
الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم صل على محمد عدد الرمل والحصى، في مستقر الأرضين شرقها وغربها
وسهلها وجبالها، من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة، في كل يوم ألف
مرة.
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في
الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ
الْدِّينِ.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم
الله، صلاةً دائمة بدوام ملك الله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد كمال الله
وكما يليق بكماله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد حروف القرآن حرفاً
حرفاً، وعدد كل حرف ألفاً ألفاً، وعدد صفوف الملائكة صفاً صفاً، وعدد
كل صف ألفاً ألفاً، وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك، وجرى
به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك، وسائر خلقك.
اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ
الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ
الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلا تَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ
جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ
فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ
وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ
الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ
بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين.
اللهم صلِّ وسلم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخيم مَن أرسلته
رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وألحقنا بخُلقه وأدّبنا
بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم. اللهم صل على سيدنا
محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه، واغنني بفضلك عمن
سواك، وعلى آله و صحبه وسلم، اللهم أعني على ذكرك وشكرك و حسن عبادتك،
والطف بي فيما جرت به المقادير، واغفر لي و لجميع المسلمين، وارحمني و
إياهم برحمتك الواسعة في الدنيا والآخرة يا كريم يا رحيم.
الصلاة والسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله، أنت المقدم في كل مقام،
الصلاة والسلام عليك يا خيرة الله من خلقه أجمعين، الصلاة والسلام
عليك وعلى آله وأصحابك وأزواجك أجمعين، رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما
كما ربياني صغيراً.
وفي الختام، إذا تحدث الناس على نورٍ يمشي على الأرض فهذا رسول الله،
عن أخلاق صورت فصارت إنسانًا فهذا رسول الله، عن بشرٍ تجلى عنه ربه
فما أخطأ أبدًا فهذا رسول الله، عن لسان ما نطق إلا حقًا فهذا رسول
الله، إذا أردت أن تتحدث عن خير ما وصف شعرًا ونثرًا فهذا رسول الله،
إذا أردت أن تتكلم عن ما تشرف به الزمان وتطهر به المكان وأفتخر به
الأرض على السماء فهذا رسول الله، إذا أردت قلبًا نقيًا تقيًا تطهر
القلب بذكره فهذا رسول الله ﷺ، هذا الذي في ذكره شرف لا يقبل الفرض من
أحدٍ ولا الأذان إلا بذكر اسمه العَلمِ، فيا أحباب النبي صلوا عليه
وسلموا تسليما.