(فوجدتُ أمرَّ من الموتِ المرأةَ ، الصالحُ ينجو منها). هل تصلح ان تكون نبيّة؟

2021/02/06

الديانات السابقة والتي طرأ عليها بعض التغيير والتبدل في نصوصها المقدسة فلا ندري هل أن نصوص بعثة (نبيات) الموجودة في هذه الكتب صحيحة أو ان هناك يد وضعتها خدمة لأغراض معينة. لربما أنهن لم يكنّ نبيّات ، وإنما كنّ (صدّيقات) منحهن الانبياء دورا لكي يرشدن النساء مما يصعب على الانبياء بيانه للنساء، فجاء من زعم أنهن نبيات.

كل الكتب المقدسة السابقة تقول بأن الرب بعث نبيات من النساء حيث لجأ إليهن الكثير من الزعماء السياسيين والقادة الدينيين وكذلك الناس لمعرفة بعض الامور الدينية والدنيوية كما نرى ذلك واضحا في الكتاب المقدس حيث يذكر بأن الرب بعث (مريم) أخت موسى نبية في قومها تساعد أخيها في إدارة شؤون الدين الذي جاء به ، كما نرى ذلك واضحا في التوراة في سفر الخروج 15: 20 ( فأخذت مريم النبية أخت هارون الدف بيدها، وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص).

وهو الموقف الذي استقبلت به موسى بعد نجاته وهو على غرار ما حدث من استقبال للنبي محمد عند هجرته ودخوله المدينة حيث استقبلته النساء بالدفوف : (طلع البدر علينا من ثنايات الوداع). وعلى ما يبدو فإن هذا من اقتباسات بعض الصحابة لبعض ما عند اليهود. حيث حاول هؤلاء الصحابة اختلاق نبيّة في دينهم ولكنهم لم يفلحوا لوجود النص القرآني النافي لذلك.

وكذلك يخبرنا الكتاب المقدس بأن الرب بعث (خلدة) نبية إلى قومها كما نرى ذلك واضحا في سفر الملوك الثاني 22: 14 ( فذهب حلقيا الكاهن وأخيقام وعكبور وشافان وعسايا إلى خلدة النبية). ففي هذا النص نرى أن الكهنة الكبار يلجئون إلى هذه النبية لأخذ المشهورة منها.

وكذلك تخبرنا التوراة بأنه هناك نبية أسمها (النوعدية) كما نرى ذلك واضحا في سفر نحميا 6: 14( اذكر يا إلهي نوعدية النبية وباقي الأنبياء).

طبعا قول هذه الكتب المقدسة بأن الرب بعث (نبيات) فيه مجازفة كبيرة على مصداقية هذه الكتب التي ترى أن المرأة لا تصلح لشيء ابدا وانها شرٌ مطلق ومنفذ إبليس إلى كل الشرور للإيقاع بالرجل.

فمع القول (بين ألف رجل وجدتُ واحدا صالحا ولم أجد امرأة صالحة بين ألف) . كما في سفر الجامعة 7 : 28 ، فكيف يبعث الرب نبية من نساء لا يوجد بين ألف امرأة منهن واحدة صالحة؟

كيف يبعث الرب (نبيات) وهو يُحرّم عليهن حتى تعلم الكتاب المقدس ويمنعهن من الحديث او دخول المعابد والكنائس ــ الجامعات والمعاهد والمدارس ــ كما نرى ذلك في رسالة بولس إلى اهالي كورنثوس الأولى 14: 34و تيموثاوس الأولى 2 : 12 الذي يقول فيه ((لتصمت نساءكم في الكنائس لأنه ليس مأذون لهن أن يتكلمن ، بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا .ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهن في البيت لأنهُ قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة. لست آذن للمرأة أن تُعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت)).

كيف يبعث الرب إمرأة نبية وهو يقول عنها : ((فوجدت المرأة أمر من الموت المرأة التي هي شباكٌ وقلبها اشراكٌ ويداها قيود. الصالح قدام الله ينجو منها )). الجامعة 7 : 26 .(1)
وأما في الاسلام فقد وضع القرآن حدا لذلك بقوله : ((وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم)). فنفى ان يكون قد ارسل نبيّات .

1- يقول المفسر المسيحي أن قول الرب (فوجدت المرأة امر من الموت هي شباك وقلبها اشراك ويدها قيود). لأن مرارة خداع آدم في الجنة من قبل امرأته لا تزال في افواه البشر إلى يوم القيامة ، ومن هذا النص نعرف ان حواء ــ المرأة ــ يستحيل عليها دخول الجنة بل انما خُلقت النار لها لتذوق وبال خداعها فهي شراك وقيود وخداع، وكل هذه الاوصاف هي مراحل العذاب فمن يطيع امرأته في الدنيا يكون حليف المرأة في بحيرة الكبريت المشتعلة).

أخترنا لك
توضيح تابع للحلقة الثالثة من بحث نبوءة سفر دانيال حول القائم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف