أعيادنا واعيادهم

2021/02/06

كان العيد في بدايته طاعة للرب عند انتهاء نعمة معينة او شكرا للرب على شعائر وطقوس معينة فكانت الأعياد محافل يُمجدون الرب فيها كما نقرأ (وصلوا يؤتينا الرب قوة وينير عيوننا ونحيا ونتعبد أياما كثيرة وصلوا إلى الرب إلهنا في بيت الرب في يوم العيد ). 
وهكذا كانت الأعياد كلها شكر وعبادة وفرح وسرور بما يرضي الرب . ولكن هذا لا يرضي اليهود والطامعين ان يستفيدوا من الأعياد لان خمورهم وبضاعتهم كاسدة فعمدوا إلى تغيير كل مفاهيم الاعياد وجعلوها رقص وطرب وغناء وموسيقى وخمور وفجور كما نراه اليوم على شاشات فضائيات إسلامية تبنت فيها كل ما ورد في التوراة من اباطيل كما نقرأ عن أعياد اليهود : (يرقصون بكل أنواع الآلات من خشب السرو، بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج والابواق).

ولما رفض بعض الناس أن يجعلوا اعياد الرب أعياد وثنية صدر الامر بان يُجبر الناس على الاحتفال بالعيد بهذه الطريقة وإلا القتل : (وكل إقليم أو مدينة يأبى أن يشترك في هذا العيد فليهلك بالسيف والنار، لا الناس فقط بل البهائم أيضا). ولا ادري ماهو ذنب البهائم حتى يتم قتلها إذا لم تشترك بالعيد .

واليوم نرى مصاديق ذلك عبر فضائيات مسيحية وإسلامية حيث يكون العيد مناسبة للعربدة والرقص والغناء والبذخ والاسراف. وطبعا هذا احد الشروط التي تُملى على الزعيم او الرئيس الذي يستلم الحكم بأي بلد عربي او اسلامي (التغيير الثقافي) أن يتم تحويل الناس إلى مكائن مبرمجة وفق شريعة اليهود او الغرب المسيحي المنحرف.

لا أتدخل في الخصوصيات ولكني اكتب ، لأننا في الكنيسة الآشورية نحتفل بالاعياد في الكنائس نشعل الشموع والبخور ونُردد الابتهالات ونزور بعضنا بعض هذا ما كنت أراه في كنيسة مارت شموني لكنيسة المشرق الآشورية في تلكيف ودير السيدة مريم العذراء حافظة الزروع في القوش وكنيسة سركيس وباكوس في بغديدا وكنيسة مار كوركيس القديمة في برطلة وغيرها من كنائس منتشرة هنا وهناك في مدينتي الموصل فكنا نزورها ونفرح بلقاء الناس والتذكير بأعياد الرب ونعمه وبركاته علينا. 
أين أنت أيها الماضي الجميل، تعال وخذ كل ما نحن فيه الآن.

زمنُ لو ضحكت بوجهه ــ لاتاكَ كالحا كوجهِ الأجربِ
تغير الناس طبعهم وطباعهم ــ يُحيوك لدغا كذنب العقربِ

    
أخترنا لك
دمشق وبابل في عيون اليهود سبعة آلاف عام من التخطيط. قراءة توراتية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف