إيزابيل بنيامين ماما اشوري كتبت هذه المقالة بتاريخ 17-3-2013
 

لا اريد ان اناقش الدوافع الانسانية لتعدد الزوجات ، ولكني اناقش الاشكالات الغربية وخصوصا المسيحية عليه .

لم يكلف احدٌ من علماء المسلمين او الباحثين نفسه للبحث في هذه المسألة على ضوء الكتب المقدسة إلا النادر القليل وقد اعتمد في مصادره على ما كتبه المسلمون ولذلك فإن حجته كانت ضعيفة . 

لعلهُ من أهم الدعايات الغربية ضد الاسلام هو انهم يُشنعون علىه تعدد الزوجات وهو قول القرآن المكرم في سورة النساء آية 3 : ((فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) 

طبعا لو نظرت في تفاسير المستشرقين وغيرهم لرأيت العجب العجاب ، فكعادتهم هؤلاء علماء المسيحية يتجاهلون عما موجود عندهم ، لأنهم يعرفون ان بسطاء الناس لا يقرأون المزيد ولذك يكتبون لهم بصورة محرفة ومغلوطة .

ففي كل لقاء يتم بين هؤلاء العلماء والقساوسة مع النساء يتم التحدث بهذه الآية والتأثير على النساء بصورة كبيرة . 

ولكن لو انصفنا انفسنا وتكلمنا بعين الحق لوجدنا ان الاسلام اكرم المرأة اكراما لا نظير له. وانصفها حيث قيّد الزواج باثنان او ثلاث او اربع بقيود ثقيلة يصبح من المستحيل معها تطبيق ذلك ، ولكن لو نظرت لما في الديانة اليهودية والنصرانية لهالك ذلك ولأصبت بالغثيان من تلك الزواجات الغريبة العجيبة الهائلة بحيث ان نبيا واحد فقط متزوج من سبعمائة زوجة وعنده ثلاثمائة من النساء السراري والاماء وملك اليمين وغيرهن . 

تعال معي في هذه الجولة القصيرة لنضع فيها الحقائق امام عينيك واترك لك الحكم والاختيار . 

في الاسلام لا توجد في كتاب المسلمين المقدس سوى تلك الآية التي اشرنا إليها في سورة النساء . وكل من يدعي غير ذلك من قساوستنا ومستشرقينا عليه تقديم الدليل . 

أنا من جانبي كباحثة في علم اللاهوت ناقشت هذه المسألة مع اكثر من قسيس وأب وباستور وأنبا ومستشرق بحكم كوني في اوربا اعيش معهم وهذا النقاش يقع ضمن دائرة بحثي، ولكن اغلب من ناقشتهم في مسألة تعدد الزوجات هم من القساوسة العرب الكبار وكلهم اجمعوا في جوابهم لي : مالك ولهذه الامور وإلى أين تريدين ان تصلي ولم ينصفني ويروي غليلي سوى نيافة الأنبا نبيل فاخوري من الكنيسة الانجيلية البيروتية ، الذي قال لي بالحرف الواحد : (( يا بنتي ان لنا اهدافا في ذلك لأن الأم هي التي تعطي الدين للابناء كما يقول الكتاب المقدس دين الولد على دين امه ولذلك فلا بد منع الزواج من كلا الطرفين ولايتم ذلك إلا باثارة موضوع تعدد الزوجات في الاسلام لأن المرأة تنفر من وجود شريكة لها في البيت ونحن لا نركز على هذه الاية فقط لا بل نركز على نساء النبي التسعة كدليل على ذلك)) فقلت له : إذا كان نبي الاسلام تزوج تسعة فأنبياء الكتاب المقدس تزوجوا المئآت من النساء والسراري وملك اليمين وغيرهن ؟؟ فنظر لي بغضب وخرج. 

طبعا وهذا كلام خطير من اب بهذا الحجم انه يخفي الحقيقة ويزورها من اجل أهداف تراها الكنيسة مشروعة .

بعد أن يأست من وجود من ينصف الحقيقة شرعت في البحث فوجدت اشياء لا يقبلها العقل , هذه المسيحية التي يُشاع عنها بانها دين الحضارة والعدالة توجد فيها مثل هذه الاشياء ؟؟؟

فماذا وجدت حول موضوع تعدد الزوجات ؟ سأذكره بالمصادر وسأقوم بنسخه من الاصل لكي لا يشك احد بشيء . 

 

وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات.سفر القضاة الاصحاح الثامن 30

وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. سفر صموئيل الثاني 15 : 16 

واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري سفر الملوك الاول الاصحاح 11 : 3

واحب رحبعام معكة بنت ابشالوم اكثر من جميع نسائه وسراريه لانه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة. سفراخبار الايام الثاني الاصحاح 11 : 21 

 

واما في المسيحية فعلى لسان النبي عيسى فإنه يتم التشجيع على زواج المرأة من اكثر من رجل وإليك هذا النص على لسان عيسى نفسه : ((قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا اجابت المرأة وقالت ليس لي زوج.قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج. لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي)) إنجيل يوحنا 4 : 16 يعني انه علم انها تزوجت ستة أزواج .

إذن تبين أن الاسلام حدد وشدد في هذه المسألة واما في الكتاب المقدس فقد كان لجدعون النبي سبعون ولدا لانه كان عنده نساء كثيرات . واحد الملوك يترك عشر نساء فقط لحراسة البيت . والملك سليمان يتزوج سبعمائة امرأة من السيدات ، وثلاثمائة من السراري . ورحبعام تزوج ثمانية عشر امرأة وستين امرأة يتسرى بهن . اضافة إلى الكثير الكثير الذي لم اذكره خشية التطويل والملل . 

والآن هل عرفتم اصدقائي اين الخلل