الكرادلة من هم ؟ سوء العاقبة.

2021/02/06

مجمع الكرادلة يقع عليه الثقل الأكبر وهو الخيار الوحيد المعوّل عليه في اختيار رأس الكنيسة الكاثوليكية العظمى . وعلى هذا المجمع تقع مسؤولية اختيار بابا روما ، وتكمن خطورة منصب البابا انه يُمثل النيابة العظمى لله رب العالمين في الإرض.(1)

فالبابا هو روح القداسة الربانية وله الصلاحية في أن يمنح الخلاص والتحريم الكنسي والغفران ومحو الذنوب عن اي شخص حتى لو كان في مستوى هتلر او مجرم بحجم هولاكو وستالين وبول بوت . فبمجرد ان تنطق شفتا القداسة الربانية للبابا بامر الغفران تتهاوى ذنوب المجرم مهما عظمت ويعود شخصا نظيفا كما ولدته امه وتتهاوى كل حقوق المظلومين والضحايا الذين ظلمهم المجرم. والانكى من ذلك أن براز البابا وغائطه يُمزج مع البخور لاستخدامه في الكنائس طلبا للبركة. وبوله من اقوى العناصر الطاردة للسحر والتخلص من التابع واللابس لا بل يهرب حتى (سحّال ذيلي بالطبك) من بول قداسته.

هذا البابا ينتخبه مجمع مكوّن من الكرادلة وهو ما يُطلق عليه (المجمع المغلق).و عدد الكرادلة الذين ينتخبون البابا 120 اما عدد الكرادلة الحاليين 210 وهم من كافة قارات العالم . والمجمع المغلق مشابه في مواصفاته مجمع الماسونيين المغلق الذي ينتخب السيد الأكبر.(2)

يتم ابلاغ الكرادلة بالاجتماع في روما تحت قبة الفاتيكان لاصدار القرارات الخطيرة والمصيرية للمسيحية او للدول المسيحية حتى لو كان يحكمها زعماء مجرمين فيتقاطر الكرادلة من كل حدب وصوب لتقرير مصير الكرسي البابوي او مصير مليارات الأمة المسيحية ومن هذا نعرف أن الذي ينال منصب الكاردينال يجب ان يكون معصوما عن خطايا البشر بعيدا عن شهوات الناس منزها عن كل صراعات النفس الشهوانية والاجرامية فهو قد مرّ باختبارات عديدة تهاوت معها كل ارهاصات النفس الشريرة وبذلك نال عن جدارة منصب (كاردينال).

الغريب ان كل الجرائم الكبرى تحصل بمباركة الكرادلة لا بل هم يُمارسون هذه الجرائم بأبشع صورها ولا أريد ان أعرّج على العدد المخيف من مخالفات الكرادلة المالية والنفسية والاقتصادية وتدخلهم في الحروب لإبادة غير المسيحيين او تنصيرهم . بل هناك جرائم خادشة للحياء امثال اغتصاب الاطفال .وفي كل عام يقوم الفاتيكان بالتستر على جرائمهم دافعا مليارات الدولارات لذوي الضحايا.

من بين هؤلاء الكرادلة كان (ثيودور ماكاريك). (3) رئيس أساقفة واشنطن والمرشح الأقوى لمنصب البابوية هذا النموذج التقي المؤمن هو المرآة العاكسة لأفعال الكرادلة هو الآن في عمر (88) عاما وهو من اكثر الكرادلة نشاطا في الساحة الدولية في مجال حقوق الانسان . اتهم باغتصاب ثلاث من الاطفال الصغار وما خفي كان اعظم مما استدعى بابا الفاتيكان إلى إيقاف نشاطه الكنسي قبل يومين .

الاتهامات الموجهة للكردينال قام بتوجيهها مجلس مراجعة ضمّ محلفين وخبراء في القانون وأطباء نفسيين وكهنة كبار وراهبة . فوجدوا أن الادعات موثوقة ومثبتة. 
ماذا فعل البابا لهذا المغتصب المخيف ذو الثمانية والثمانين عاما ؟ كل ما فعله هو أنه امره ان يُقيم في أحد شاليهات الكنيسة في منتجع جبلي من أجل الصلاة والتوبة.

ولعل اغرب حالتي اغتصاب جرت على يد هذا الكردينال الأولى : أنه نزا على زميله القسيس في (الساونا) واغتصبه ثم قال له : (إذا تكلمت سوف نسحقك).(4)

والثانية : ان طفلا تم اغتصابه من قبل هذا الكردينال أيضا قبل أكثر من ثلاثين عاما وهو الان رجلٌ كبير وموظف مرموق تقدم بشكوى ضد الكردينال وعندما سألوه : لماذا تأخرت في الاخبار عن هذه الجريمة كل هذه السنين؟ قال : انه كان يعتقد بأن الكردينال هو يد الرب فكان يخاف منه، ولكن الان في هذا العمر اكتشفت أن كل ذلك كلاوات.

المصادر والتوضيحات : 
1- طبعا من وجهة نظر الكنيسة أن الله رب العالمين هو يسوع المسيح وهو الذي منح النيابة للبابا.

2- الشيطان الأكبر (بالإنجليزية: Grand Master) هي رتبة تمثل الرئيس الأعلى في الهيكل التنظيمي لرتب الفروسية وهو الحامل للصوف الذهبي . ومن صلاحيات حامل هذه الرتبة ان يُهيمن على كل القرارات الدولية ويستطيع أيضا أن يصدر الأوامر الدينية والأوامر الطائفية في المنظمات الأخوية الكاثوليكية. يتم استخدام لقب السيد الأكبر من رؤساء المحافل الماسونية الكبرى منذ1717.وهو القائد الأعلى لفرسان (تيوتون) وفرسان (الإسبتارية) الذين يقومون بتأديب كل ملك او زعيم او رئيس دولة يخرج عن ارادتهم أو لا يُنفذ قراراتهم. والانظمام إلى هذه الأخوية يتم عبر القسم على البلّورة ولا يجري القسم إلا في المهمات الصعبة المستحيلة التي تستدعي وقوف الماسونية بكل طاقتها خلف قرار القسم كما حصل قبل سنوات عندما اقسم ملك السعودية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الامريكي اقسموا على إضعاف دول الطوق العربي المحيطة بإسرائيل و طرد الفلسطينيين إلى سيناء واقامة الدولة الدينية اليهودية على كامل ارض فلسطين فيما يُسمى (صفقة القرن) التي افشلها الشيعة. انظر : Grand Master 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.قسم الولاء غموض ونفوذ.

3- الغريب ان الكردينال ثيودور ماكاريك زار العراق لتفقد المسيحيين والتقى بكل الشخصيات الدينية والسياسية وطلب من الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن يُرتب له لقاء مع السيد السيستاني إلا إن السيستاني رفض لقاءه هو والمراجع الثلاث. فقال في تصريح له : (غمرتنا فرحةٌ كبيرة وانتابنا شعورٌ روحانيّ ونحن نتشرّف بزيارة هذا المكان المقدّس ــ ضريح العباس ــ من جهة، ومن جهةٍ أخرى لقاء أناس مقرّبين من السيد السيستاني، ونتمنّى منكم إيصال سلامنا الحارّ له وأمنياتنا الطيّبة بدوام السلامة والعافية، وحقيقةً كنّا نتمنّى لقاءه في هذه الزيارة لكنّنا نتفهّم مدى انشغاله بأمور البلد وإنّنا نقدّر ونحترم كثيراً جهوده الجبّارة وما يبذله من دورٍ قياديّ كبير ومؤثّر . مسيحيّو العراق بجميع طوائفهم خلال لقائنا معهم بيّنوا أنّ لديهم أملاً كبيراً ومعقوداً بشخصيّة عظيمة، وهي شخصيّة السيد السيستاني).

4- على ما يبدو هذوله اهواية عددهم كبير وهذا واضح من قوله للضحية (إذا تكلمت سوف نسحقك). صيغة الجمع.

 

أخترنا لك
هل الكتاب المقدس يُشجع على زواج المحارم؟ طوبيا يتزوج أخته. وأمنون بن داود يغتصب اخته أيضا !

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف