هل نظرية الثالوث صحيحة

2021/02/05

باختصار سوف اضع نصين من الكتاب المقدس ، لكي تتضح حقيقة تسرب الوثنية إلى المسيحية عبر هذا الكتاب الذين زعموا انه إنجيل بعد أن اعياهم البحث عن انجيل المسيح الحقيقي فعمدوا إلى رسائل وقصص كتبها التلاميذ بعضهم لبعض ، فجمعوها في سبعين انجيلا اختاروا منها أربعة.

في النص المترجم في جميع الطبعات ما عدا الآرامية واليونانية القديمة يقول متى في إنجيله 28: 19 (فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين). (1)

في هذا النص المُترجم اضافوا : (وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس).

ولكن بعد البحث في النص اليوناني الأصلي القديم ذكر النص خاليا من جملة الثالوث فيقول في إنجيل متى 28: 19 . النسخة الآرامية . : (فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين).

والسؤال هو : إذا كانت جملة الثالوث : ( الآب والابن والروح القدس) صحيحة وعليها مدار العقائد المسيحية ولا تنعقد الصلاة المسيحية إلا بذكرها والتهويش بها على الصدر والجبين فلماذا انفرد بها متى ولم تذكرها الاناجيل الثلاث الأخرى : يوحنا ، لوقا ، مرقص ؟ لقد انكروها وتبرأوا منها وفرّوا لا يلوون على شيء .

النتيجة = إذا كان عيسى قد أوصى تلامذه حقاً أن يقوموا بالتعميد وفق قوله (عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس). فإننا نرى التلاميذ خالفوه ولم يُنفذوا وصيته وذلك عبر قيامهم بالتعميد فقط بإسم يسوع المسيح كما نقرأ في أعمال الرسل 2: 38 (وليتعمد كلُ واحد منكم بإسم يسوع المسيح).فلم يقل بطرس لهم عمدوهم بإسم الاب والابن والروح القدس. فهل نسى وصية نبيه وسيده ؟ أم انه يعلم انها غير موجودة بالاساس . 
ولم يكن بطرس وحده الذي انكر الثالوث او نسى وصية نبيه وسيده ، ففى سفر اعمال الرسل 8 : 16يوصي ان يعتمد المسيحيون فقط بإسم يسوع : (انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع).

الكارثة الكبرى أن الكتاب المقدس يأمر الناس ان يقتلوا النبي الذي يُبشّر بآلهة أخرى كما جاء في سفر التثنية 18:20 (وأما النبي الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي).ولذلك اعتقد ان يسوع قتلوه لانه امرهم بالوثنية وعبادة آلهة أخرى .ولكن الغريب انهم لازالوا يعبدون الألهة الثلاثة.

توضيح : 
1- تعميد المسيحية بالماء الذي يقومون به في الكنائس هذه الايام ، فهو باطل لأن يسوع نسخ ذلك والغاه في نصين وردا في الانجيل.
النص الأول في سفر أعمال الرسل 1: 5 ( لأن يوحنا عمد بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ).
والثاني في سفر أعمال الرسل 11: 16 ( فتذكرت كلام الرب كيف قال: إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس).
فالتعميد بالروح القدس اي يتطهر الانسان بالايمان بما جاء به الوحي الروح القدس وقام بالتبليغ به يسوع. في هذا فقط يتطهر المؤمن المسيحي من الشرك ، لا أن يؤمن بثلاث آلهة في واحد؟!

أخترنا لك
(فوجدتُ أمرَّ من الموتِ المرأةَ ، الصالحُ ينجو منها). هل تصلح ان تكون نبيّة؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف