العناد حالة غير صحية .

2021/02/05

لا يُحاسب الرب الابناء على ذنوب الاباء. (النفس التي تخطأ هي تموت . كل نفس بما كسبت رهينة). 
إيزابيل بنيامين ماما آشوري. 
تقول الاخت سحر : (Sahar Daniel الصليب رمز الفداء عليه افتدا ربنا يسوع المسيح العالم ارتضى وهو الاله المتجسد ان يصلب على خشبة محولاً الصليب من معنا العار الى رمز الفداء به خلص شعبه من الخطيئة عوضنا فاصبح الصليب فخر المسيحية ورمزها نشكرك على طرحك الموضوع لكي نستغل من خلاله توضيح معنى الصليب الحقيقي لكل من يجهله ربنا يسوع المسيح حول كل شيئ سيئ الى صالح وبه تصالحنا مع الله هللويا المسيح حي).
أخت سحر حياك الرب . أولا لم افهم كلامك : (ربنا يسوع المسيح الاله المتجسد يُصلب على خشبة هللويا المسيح حي) . 
ثانيا : يسوع المسيح لم يكن يرغب ان يكون ضحية فدائية نيابة عن البشر ويموت بهذا الشكل المزري المهين المشين الذي نُصوره فيه ثم نفخر به. يسوع رفض ان يتم صلبه او قتله ولذلك اخذ يبكي ويُصلي بلجاجة طالبا من الرب أن يعفيه من ذلك وأن يبعد عنه (كأس الموت) واخذ يتصبب عرقا حتى صار عرقه مثل الدم كما يقول في إنجيل لوقا 22: 44 (كان يصلي بأشد لجاجة، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض). وكرر طلبه عدة مرات طالبا العفو ولكن الرب وحسب رواية الانجيل اجبره على ذلك قتله شرّ قتلة ومن دون رحمة تحت حجة غفران خطايا الاخرين. 
يعني الرب لا يقدر على غفران خطايا الناس من دون عملية قتل شخص برئ وسفك دمه ، هذا ربٌ عاجز لا خير فيه ، ولذلك قام يسوع بالتوسل لعدة مرات و(بأشد لجاجة) لكي يعفيه الرب من هذه القتلة وكرر طلبة اربع مرات رافضا شرب (كاس الموت) ولكن الرب لم يصغ إليه، كما نقرأ في إنجيل متى 26: 39 (ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه، وكان يصلي قائلا: يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس). ولما لم يجبه الرب صلى ثانية طالبا من الرب ان يعفيه من هذه القتلة كما نقرأ في إنجيل متى 26: 42 . (فمضى أيضا ثانية وصلى قائلا: يا أبتاه، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها، فلتكن مشيئتك). وقول يسوع فلتكن مشيئتك إي لا خيار لي. 
وهكذا توسل يسوع للمرة الثالثة كما نقرأ في إنجيل مرقس 14: 36 (وقال: يا أبا الآب، كل شيء مستطاع لك، فأجز عني هذه الكأس). يعني تستطيع ان تفرض هذا القتل عليّ بالقوة ولكن اعفني منه لان ذلك في استطاعتك. ولكن الرب لم يصغ إليه مع ان دعاء الانبياء وطلباتهم مستجابة . ثم توسل يسوع للمرة الرابعة إلى الرب أن يعفيه من هذه القتلة ولكن الرب لم يستمع له أيضا كما نقرأ في إنجيل لوقا 22: 42 ( يا أبتاه، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس). ولكن الرب اعطاه الاذن الطرشة. 
وهكذا نرى يسوع يتوسل ويلح حتى وصفه الانجيل بانه (اكثر لجاجة) لجوج من أجل أن يعفيه الرب من هذه القتلة فتوسل مرة مرتان ثلاث اربع ، ولكن الرب اصر على قتله بتلك القتلة الشنيعة من اجل غفران خطايا الناس فاشبعه الرومان جلدا بالسياط وكفخا بالأيدي وملئوا وجهه بالبصاق ووضعوا الشوك على رأسه وعندما عطش من شدة العذاب وطلب ماء سقوه (الخل) ولذلك نرى يسوع وبعد يأسه من أن يرحمه الرب يقول للرب مستسلما : ( ان اشربها فلتكن مشيئتك) . اي تفرضها علي فرضا فاضطر إلى قبول هذه القتلة لأنك هكذا اردت. 
يسوع المسيح عندما تألم من عدم سماع الرب له وتجاهل توسلاته حرّض اتباعه وامرهم بأنهم كلما شربوا كأسا يجب عليهم ان يتذكروا ذلك ويصنعوا كما صنع الرب أن يسفكوا دماء الشعوب ويتفننوا في قتلهم وأن لا يسمعوا توسلاتهم تشفيا منه من الرب الذي قتله بابشع قتلة تحت ذريعة غفران ذنوب البشر وهذا ما فهمه بولس كما في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 25 فقال : (كذلك الكأس أيضا بعدما تعشوا، قائلا: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري). أي أن يسوع المسيح اسس عهدا دمويا جديدا يأمرهم فيه ان يصنعوا عمليات القتل وبوحشية كلما شربوا هذه الكأس التي سوف تُذكرهم بقسوة الرب وبطريقة قتله بتلك الوحشية. ومن هنا وفي أواخر أيام حياته الأرضية امر يسوع اتباعه ان يشتروا السيوف ومن لم يجد مالا ليشتري سيفا عليه ان يبيع ثوبه حتى لو بقى عاريا كما نقرأ في إنجيل لوقا 22: 36 (فقال لهم: لكن الآن، من ليس له سيف فليبع ثوبه ويشتر سيفا).وهكذا وضع يسوع السيف بيد اتباعه فلم يرجعوه إلى غمده إلى قيام الساعة.ولا أدري ماذا يصنعون بالسيف هل يُقشّرون بها الباذنجان. (1) 
لا أدري كيف يقتل الرب نبيه وابنه بهذه الطريقة تحت حجة أن الابناء ورثوا ذنوب الاباء ولا يغفر لهم إلا بسفك دم نبيه !! مخالفا بذلك قوله الذي يقول فيه في نفس حزقيال 20:18 (يقول لنا: النفس التي تخطيء هي تموت. الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن). اي بكلام اوضح : (لايؤخذ الابناء بذنوب الآباء) . ولا ادري كيف يُحاسب الرب الابناء على ذنوب الاباء ويعمد إلى قتل نبيه بابشع قتله بحجة غفران ذنوب الابناء الذين لم يرتكبوا اي ذنب؟ 
الذي يليق بيسوع المسيح هو اتفاق الانجيل والقرآن على ان الرب رفعه إليه كما نقرأ في وفي اكثر من عشر نصوص بأن الرب رفعه إليه معززا مكرما واجلسه إلى جانبه كما كما نقرأ : (ثم إن بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله) وكذلك : (ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم). وهذا ما يؤكده القرآن عندما يقول : ( بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ). (2)
والسؤال هو . اذا كان الكتاب المقدس يقول اي أن الرب يقول ذلك : (النفس التي تخطيء هي تموت). فهل اذنب يسوع حتى يموت بهذه الميتة الشنيعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توضيحات: 
1- السخرية ليست اسلوبي ولكن بما ان بعض المشاركين يستخدمون اسلوب السخرية فأنا ارد عليهم بنفس الاسلوب وهذا أمرٌ في الكتب السماوية سفر إشعياء 57: 4 (بمن تسخرون، وعلى من تدلعون اللسان؟ أما أنتم أولاد المعصية نسل الكذب؟ . سنسخر منكم). وفي القرآن يقول في سورة هود آية : 38 : (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون).
2- سفر أعمال الرسل 1: 9 . إنجيل مرقس 16: 19. و سورة النساء آية : 58
أخترنا لك
هل كان صيام داود صيام مصلحة .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف