يهوه أو الله ؟

2021/02/04

سؤال من الاخت نرجس تقول فيه : لماذا شهود يهوه يطلقون على الله اسم يهوه ولا يستخدمون غيره ؟ 
الجواب : 
(يهوه) إله اخترعه اليهود حسب ذوقهم فهو رب الجنود المحارب الذي يُقاتل نيابه عنهم ويقهر الشعوب من امامهم لانهم امة جبانة ، فيهوه هو إله الجنود وليس (الله) الذي نعرفه إله الرحمة وهذا ما نراه يلوح في سفر هوشع 12: 5 ((الرب إله الجنود يهوه اسمه)). إله حربي عنيف لا يظهر لهم إلا من خلال البراكين المتفجرة والنيران المستعرة. ولا يعترفون بإله غيره. إله همّ له إلا مطاردة الشعوب وقتلهم من اجل سواد عيون اليهود شعبه المدلل ، (يحمل ليلا مشعلا ليُنير لهم الطريق ، ويُهرول نهارا امامهم حاملا نبوتا ضخما يطرد به الشعوب من امامهم إله يرسل الزنابير على اعداء اليهود حتى (تهجولهم) من مدنهم ليحتلها اليهود. (1)
أما بالنسبة لهذا الاسم (يهوه) فإن شهود يهود استخدموا هذا الإسم واطلقوه على حركتهم لكي يتميزوا عن باقي المسيحيين فهم يرفضون تماما النطق بإسم (الله) وإنما يستخدمون اسم يهوه كما تفضلتي فشهود يهود يقولون أيضا بأن الذين سوف ينجون من الموت في حرب يوم القيامة عددهم محدود والرب يعرفهم من خلال نطقهم بإسمه (يهوه) فيرفعهم وينقذهم من الموت ويتم القضاء على باقي البشرية ممن ينطقون إسم (الله) ثم يقوم الرب بإنزالهم (شهود يهوه ) مرة ثانية في فردوس ارضي ليعيشوا فيه وينتخب منهم (144) مائة واربعة واربعون ألف ليعيشوا معه في الملكوت الأعلى . وهذه هي نفس فكرة اليهود من أنهم شعب الله وابناءه ولكن بصورة مبطّنة. 
وشهود يهود يعتمدون على النص الوارد في سفر الخروج 3: 15 والذي يقول : (( وقال الله أيضا لموسى: هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور). فيقولون بأن الرب هو الذي قال : (هذا إسمي وهذا ذكري إلى دور فدور) ونحن نفعل ذلك حيث نُردده دور إلى دور .
وفي زياراتهم الفضولية للناس حيث يقتحمون البيوت ويوزعون منشوراتهم او يُلقونها من فتحات البريد تورطوا يوما وطرقوا باب شقتي وجلسنا نتحدث وانصرفوا ولكنهم في الاسبوع القادم جاؤوا لي بكبيرهم الذي يعتمدون عليه والذي يطلقون عليه لقب (الكتاب المقدس المتنقل). فاحتج علي بهذه الفقرة التي تقول بأن الرب (يهوه اسمه) . فسألته سؤالا لم يكن يتوقعه فقلت له : لماذا قال الرب : ( هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور). ولماذا يقوم (يهوه) هنا بالكذب على الناس فيقول يعرفوني بهذا الاسم ، ثم يقول : لا يعرفوني بهذا الاسم؟
ثم لماذا قال أولا : (هذا اسمي إلى لأبد) ثم قال في نهاية النص : ( وهذا ذكري إلى دور فدور)؟؟؟
فسكت وبقى حائرا فقال احد الحاضرين : ممكن تُجيبين انت وتقولين لنا ما هو الفرق أن يكون اسمه أو ذكره ؟
فقلت : الفرق هو أنه لا احد يعرف الرب بإسم (يهوه) لا إسما ولا ذكرا !! كما يقول في سفر الخروج 6: 3 (( وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء. وأما باسمي (يهوه) فلم أعرف عندهم)). قلت : هذا هو الفرق ، الرب ينكر هنا أن احدا يعرفه بهذا الاسم ، فإما ان يكون الرب هنا كاذبا ، او أن النص مزيف.
فبقوا متحيرين وقالوا وماهو الفرق وأين كذب الرب ؟
فقلت لهم : الفرق أن الرب الله لم يكن يُعرف بهذا الاسم (وأما بإسمي يهوه فلم أعرف عندهم). أي ان هذه الاسم من متبدعاتكم واختراعكم . وانتم الان يا شهود يهوه ايضا تتعلقون بهذا الاسم مع انه لليهود خاصة ومن مخترعاتهم لكي يتميزوا عن الامم وينفردوا بربهم الذي اخترعوه، ولذلك لم يرد ذكره في الانجيل وانتم مسيحييون ولكنكم تتعلقون فقط بما تقوله التوراة اليهودية وهذا يفضح سر انتمائكم الحقيقي .
وإلا كيف يجتمع قول الرب في النص الأول الذي يقول فيه بأنه ( يهوه إله آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب وهو اسمه إلى الأبد ) . فهنا لرب يقول بانه اله هؤلاء وهم يعرفونه بهذا الاسم ولكنه في النص الاخر يقول : (وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء. وأما باسمي (يهوه) فلم أعرف عندهم) فكيف في النص الأول يقول بانهم يعرفونه بإسم يهوه ، وفي النص الثاني يقول عنهم بانهم لا يعرفونه بهذا الاسم .
فبقوا حائرين ينظر بعضهم إلى بعض.
ثم قلت لهم : ان اسم (الله) موجود في الطبعات الآرامية ولكنه اختفى من الطبعات اليونانية والعبرية فترة طويلة إلى ان ارجعته المسيحية قبل مائة عام . وانتم لا زلتم لا تنطقون اسم الله بل تُفضلون عليه اسم (يهوه) وهو اسم مشترك جامع لكل الاسماء الوثنية . 
ثم قلت لهم : انظروا إذا كنتم من المسيحيين الحق فعليكم بما يقوله نبيكم يسوع المسيح ولا تتبنوا افكار غيركم واقول لكم قولا اتمنى أن تتأملوا فيه بقلوبكم وعقولكم وهو : لقد تكرر إسم الله في الإنجيل (1014) مرة بإسمه الحق المنفرد (الله) ، ولكن لم ترد كلمة (يهود) في الانجيل على الاطلاق ولا حتى مرة واحدة . 
فماذا يعني ذلك ؟
المصادر والتوضحيات ـــــــــــ
وما اكثر الامم التي أبادها يهوه بالزنابير .
1- سفر الخروج 23: 28
وأرسل أمامك الزنابير. فتطرد الحويين والكنعانيين والحثيين من أمامك. 
2) سفر التثنية 7: 20
«والزنابير أيضا يرسلها الرب إلهك عليهم حتى يفنى الباقون والمختفون من أمامك. 
3) سفر يشوع 24: 12
وأرسلت قدامكم الزنابير وطردتهم من أمامكم، أي ملكي الأموريين، لا بسيفك ولا بقوسك. بل بالزنابير طردتهم. 
4) سفر الحكمة 12: 8
فبعثت بالزنابير تتقدم عسكرك، وتبيدهم شيئا بعد شيء،
أخترنا لك
ماذا يجري ؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف