الشفاعة في الكاثوليكية

2021/02/04

أخي الطيب سمير سلام ونعمة وبركة عليكم . 

جواب إيزابيل حول سؤال عن الشفاعة في الكاثوليكية.
بالنسبة للشفاعة كمبدأ عام موجودة في التوراة والإنجيل ولا يخص الكاثوليكية وحدها وبذلك فإن المسيحية تعترف كلها بأن يسوع يشفع للمؤمنين والخاطئين على السواء كما نقرأ في رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 1 (( يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار )).
وكذلك هناك كتب كثيرة للأدعية والابتهالات تذكر ان القديسة مريم ايضا تشفع والملائكة أيضا تشفع وحتى الاصدقاء يشفعون . واما بالنسبة لشفاعة الملائكة فهي ثابتة كما نقرأ في كتاب الملائكه يشفعون في المؤمنين كتاب الملائكه Â Â للكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية .
اضافة إلى أن القديسين أيضا سوف يشفعون ايضا كما نقرأ في هاتور - اليوم الرابع والعشرين من شهر هاتور - السنكسار (من جميع القديسين وكل طقوس الروحانيين لقربهم من الله يشفعون في البشر) .
وكذلك نرى الشفاعة تلوح من خلال كتاب روحانية التشفُّع بالقديسين - كتاب اللاهوت المقارن 1 الجسد الواحد (نحن نشفع فيهم بصلواتنا عن الراقدين وهم يشفعون فينا بصلواتهم) . 
وقد أخذ البابا الاقباط شنودة مبدأ شفاعة الصديق من القرآن فقال في كتاب : العطاء: أهميته - نوعيته - قمته - مقالات البابا شنوده ( يكون اكثر بمراحل من العطيه ذاتها وتكسب بذلك اصدقاء يشفعون فيك امام الله) في اشارة إلى قول الملائكة في القرآن وسؤالهم من أهل النار لماذا هم يخلدون في النار فيكون الجواب : (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) . لأن البابا من أين أتى بها وهذا الكتاب المقدس يخلو من ذلك .
وفي كتاب الأواشي - كتاب الأسرار السبعة نرى الشفاعة في الكاثوليكية فيقول : ( وفي ذلك الوقت الذوكصولوجيات وهي تمجيد للقديسين الذين يشفعون فينا) يعني الشفاعة يوم القيامة.
ويتكرر مفهوم الشفاعة في كتاب أدعية المشهد السماوي لتفسير سفر الرؤيا 4 - تفسير سفر الرؤيا الأصحاح الرابع - تفاسير العهد الجديد حيث يقول عن القديسين : ( لانهم قريبون من الله ضابط الكل وهم امامه في كل حين يشفعون في الخليقه جميعها صارخين مع الاربعه مخلوقات الحيه ) . (1)
وهناك المزيد من النصوص وما اكثرها في اليهودية والمسيحية لا بل حتى في البوذية في كتاب الإرياني ستيانس وفي الهندية كتاب شرع منّو سمرتي وهكذا . . تحياتي
توضيح . 
1- بالنسبة للحيوانات الأربعة او المخلوقات الأربعة الحية التي تشفع لنبي جنسها فهي ( الأسد ، الكبش ، الانسان ، النسر ) وهي حاملة العرش. التي تشفع كما يقول كتاب : ( رموز الأربعة حيوانات الغير المتجسدين في رأي آباء الكنيسة) وهو من منشورات مكتبة الكتب المسيحية : بحث عن الكائنات الأربعة غير المتجسدة على مرّ العصور - الباحثة بولين تودري حيث يقول : (( تكلم عن رموزهم قديسو الكنيسة القبطية والكنيسة الغربية أيضًا، فالكنيستين يشتركون في تمجيدهم ويعترفون بكرامتهم.فترى الكنيسة القبطية أن الذي له وجه الأسد يشفع في وحوش البرية، والذي له وجه كبش يشفع في حيوانات الحقل، والذي له وجه إنسان يشفع في البشر، والذي له وجه نسر يشفع في الطيور . وأما القديس غريغوريوس النزينزى والعلامة أوريجانوس ، فهم يرون أن هذه المخلوقات الأربعة الحاملة للعرش تحمل معنى قوى النفس الأربعة التي تتقدس بحمل الله فيها)) والأقوال في ذلك كثيرة 
تحياتي
أخترنا لك
هل المسيح الدجال في تل أبيت ؟ دعوة لقراءة ما تنشره المواقع العبرية على الانترنت

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف