كيف أصبح اليهود أبناء الله ؟

2021/02/04

في تعليق للاخ عادل الفيلي على موضوع (ابناء الله ؟ ابن الله ) ورد سؤال حول تسمية اليهود بأبناء الله واقول : 
الفقير والانسان الضائع الكسول ولربما اقول الفاشل يعيش دائما مع الأحلام فهو في سفرٍ دائم في عالم خياله الواسع حيث يرسم لنفسه صور يحلم يوما ان يكون بها. ففي مخيلة الفاشل انتصارات ساحقة وإنجازات رائعة و كنوز وأموال وجنان وفراديس وحياة هانئة من دون تعب ، ولكنه عاجز ان يُجسدها على الواقع وذلك من خلال تعطيل كل قابلياته والاماكانات التي وضعها الرب فيه والتي لو احسن استغلالها لنهضت به إلى ما يرسمه في عقله. لأن العقل هو المهندس الأول لكل المشاريع والطموحات التي يأمل الانسان ان يصل إليها حيث يرسمها العقل على صفحة الاماني أولا ثم تبدأ الإرادة بالتنفيذ وبالارادة والتصميم والعزم تظهر هذه الاماني إلى الوجود وتتحول من حلمٍ إلى واقع يُفيد صاحبه ويعم خيره على الناس. 

الشعب اليهودي من هذا النوع (التنبل الكسول) فهو يُريد دائما على الجاهز يحلم ثم لا يُنفذ بل يقفز ويسطو على ما حققته الشعوب فيستولي عليه برمشة عين . الشعوب تُخطط وترسم ثم تقوم بتحقيق ذلك في إنجازات رائعة واليهود جنبا إلى جنب يسيرون معهم يُخططون للاستيلاء على هذه الانجازات ، وإلى هذا اليوم هم يسرقون العقول والانجازات من خلال مشاريع وهمية مثل جائزة نوبل وبوليتزر، وكل عالم يموت يزعمون ان الماسونية ومحافلها وراء نبوغه.

أحلام هذه الأمة الضائعة بدأت تنمو بمرور أيام الحرمان التي قضوها في البداوة حيث شضف العيش وجشوبة الحياة هائمين في صحارى قاحلة ركضا وراء الكلأ والماء لأغنامهم .(1) تتخطفهم الذئاب والوحوش من كل جانب.(2) وكلما مروا بحاضرة من الحواضر (السورية أو المصرية او العراقية) وراوا ما فيه تلك الشعوب من تنعم وبالخيرات ، وبناء وثقافة ومزارع وكروم وآبار وانهار امتلأت صدورهم بالحسد الأصفر ، فيُخططون وهم جلوس في خيامهم فلا يقطع عليهم هذا التخطيط والتفكير العميق في كيفية الاستيلاء على ذلك من دون تعب سوى نباح كلابهم التي تحرسهم من عادية الوحوش الضارية. 

ولما كان اليهود جبناء لا يواجهون ، بدأوا في خلق فرق الاغتيالات السرية فكانت فرق (الخنجريون) (3) من اشرس الفرق واقذرها فلم ترحم صغيرا ولا كبيرا فاشاعوا الرعب في كل منطقة سكنوا بقربها عن طريق تصفية العقول المبدعة لكل أمة وقتل كل من يرونه حجر عثرة في طريق تحقيق هذه الاحلام المريضة ثم استخلصوا السموم من العقارب والافاعي والكبريت والزئبق والرصاص وطبخوا هذه السموم بعصير الطمامة فاستخرجوا السم الزعاف فكانت خناجرهم المسمومة اولا بالمرصاد لكل من يُمثل مناعة لأمته وشعبه من الزعماء والقادة والمفكرين ثم اصبحت السهام المسمومة تصطاد هؤلاء الاحرار المبدعين وتحولت الآن إلى كواتم وسموم وحوادث عرضية تُكتب دائما ضد مجهول، وعندما اشاعوا الرعب في القلوب عمدوا إلى شراء العقول والضمائر والذمم بالتهديد والدعارة والذهب الذي يملكونه والذي تجمّع عندهم عن طريق الربا والسرقة والاحتيال والتزوير. 

من مجمل هذه الأحلام والاماني نشأت في عقولهم فكرة (عرقية) غالية من أنهم جنس متميز لا علاقة له ببقية الناس ولا تربطه أي صلة ببقية البشر ، جنس متفرد (دمهُ ازرق) انزل الله من السماء ملائكة من ابناءه ليتزوجوا من الادميين أو من الجن فانجب جنسا ثالثا هم (الأبادون اليهود) أبناء الله . 

ففي سفر التكوين 6: 2 تجد هذه الافكار المريضة التي زعموا فيها أنهم تحدروا من الملائكة ابناء الله : (أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسهم نساء. إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا . لكي تكون الأرض عامرة بأبناء الله، كما يليق بها يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعد يقال لهم: أبناء الله الحي)).(4)

ولكن كيف يكونوا ابناء الله تحدر اصلهم من الملائكة والكتاب المقدس يصفهم بأقذع الاوصاف : ((ليسَ بينهم من يفهم ليس بينهم من يطلب الله . الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. حنجرتهم قبر مفتوح. بألسنتهم قد مكروا. سم الأصلال تحت شفاههم. وفمهم مملوء لعنة ومرارة. أرجلهم سريعة إلى سفك الدم. في طرقهم اغتصاب وسحق. وطريق السلام لم يعرفوه. ليس خوف الله قدام عيونهم)). (5) هؤلاء هم أبناء الله واحباءه وشعبه المدلل. 

المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــــــــــ
1- وهذا ما عيّرهم القرآن المقدس به حيث يقول في سورة يوسف 99 : (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو). فجعل اخراجهم من حالة البداوة احسان من قبل الرب عليهم. 

2- وقد انعكس ذلك في كل الكتب السماوية ففي التوراة قالوا بأن يوسف وحشٌ ردئ اكله ، وفي القرآن قال : ان ذئبا أفترسه. ففي سورة يوسف 13 : (قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون) وفي التوراة سفر التكوين 37: 33 (قميص ابني! وحش رديء أكله، افترس يوسف افتراسا).وهذا يدل على صراع اليهود الدائم مع العطش والوحوش الضارية مما خلق منهم امة محرومة تحسد الشعوب وتُخطط للاستيلاء على تراثها وحضارتها. 

3- فرقة سيكاربي والتي تعني ((مستعملي الـ سيكا)) أو الخنجر، انظر مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية - القمص ميخائيل جريس ميخائيل الذي يقول : ظهور جماعة من السفاحين في عهد ولاية فيلكس عرفوا باسم (حملة الخناجر) Sicarians من الكلمة sica أي خنجر. كانوا مسلحين بالخناجر وعلى استعداد لارتكاب أي جريمة. أنتشر هؤلاء في ربوع فلسطين وغيرها وهددوا الأمن في المدن والريف. مملوءين شراسة وتعصبًا للدين والوطن والقومية اليهودية وأشاعوا الذعر بين الأهالي، وعبأوا أفكار الناس ومشاعرهم بعقائد فاسدة ومن لا يُطيعهم فهو كافر ويجب ذبحه. فكل فرقة جائت بعدهم تُمارس الذبح فهي من صنع اليهود. اطلب المزيد عن ذلك على هذا الرابط .

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=33068

4- انظر أيضا سفر الحكمة 12: 7.و سفر هوشع 1: 10 . ومن هنا نشأ العداء الشرس بين اليهود وبين يسوع المسيح فاليهود يزعمون بأنهم أبناء الله تحدروا من الملائكة الذين هم أبناء الله ، وإذا بهم يروم شخصا يزعم انه ابن الله استخدم نفس طريقتهم حيث زعم ان (الروح) نزل على أمه فحبلت به فهو إذن ابن الله فتآمروا على ازالته من طريقهم. 

5- وهذا الوصف لهم من قبل بولص اليهودي المارق الخبيث فهو يعرفهم لكونه منهم رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 13.

أخترنا لك
شعب الله وابناء الله . وبقية الشعوب رعاة أغنامهم وثيران حراثتهم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف