هل فعل النبي سليمان ذلك ؟

2021/02/04

حتى الحيوانات تدافع عن ابناءها وكأنها غريزيا تشعر ان هذا الطفل هو امتدادها وسر بقاء جنسها. وتضرب لنا الحيوانات اروع الامثلة في الدفاع عن صغارها ولربما تموت من اجل حماية صغارها. 
لا ادري لعل هناك سرا خطيرا في تركيبة البناء الفكري والنفسي والروحي لليهود ، بحيث انهم يختارون اقذر الوسائل من اجل الاساءة لأنبياء الرب.
وسائل لا تخطر على بال احد لربما اقذر الشتّامين لا يجرؤ ان يشتم عوام الناس مثلما يفعل اليهود بأنبياء الرب خذ مثلا العقوبة التي اختاروها لنبي الرب يسوع المسيح وامه الطاهرة مريم العذراء فاليهود يقولون : بأنهما ( يُعذبان في النار بالبراز المغلي في تابوت مغلق عليهما). يعني بدلا من حمم النيران يجعلون هناك توابيت مغلقة مليئة بالبراز يُعذب الله فيها انبياءه.
وما يفعلونه بالنبي سليمان وابنه منسي تكاد تقشعر منه الجلود مع ان سليمان من اهم الانبياء في سلسلة انبياءهم بعد موسى . ولكن سليمان في نظرهم عابد للاوثان وقاتل للنفس . حيث يقوم النبي سليمان ببناء هيكلا للإله (مولوك) إله العمونيين الذي كانوا يُقدمون له ذبائح بشرية بطريقة بشعة جدا لا تفعلها حتى الحيوانات وقبل ذلك استحسن اليهود هذا الإله ورغبوا كثيرا في تقديم زرعهم ومحصولهم الزراعي كتعبير لحبهم للرب ولكن الرب الله حذّر موسى تحذيرا شديدا ونهاهم بقسوة بالغة وهددهم بالموت كما نرى ذلك في سفر اللاويين 20: 2 (( وتقول لبني إسرائيل: كل إنسان من بني إسرائيل أعطى من زرعه لمولك فإنه يقتل. يرجمه شعب الأرض بالحجارة. وإن غمض شعب الأرض أعينهم عن ذلك الإنسان عندما يعطي من زرعه لمولك، فلم يقتلوه، فإني أضع وجهي ضد ذلك الإنسان، وضد عشيرته، وأقطعه وجميع الفاجرين وراءه، بالزنى وراء مولك من شعبهم)).
ولكن التوراة تقول بأن نبي الله سليمان بنى معابد لآلهة الوثنيين بأمر من نسائه كما يقول في سفر الملوك الأول 11: 7 ((وأحب الملك سليمان نساء كثيرة وكانت له سبع مئة من النساء السيدات، وثلاث مئة من السراري، فأمالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم، ولمولك رجس بني عمون).
ولم يكتف سليمان بذلك بل أمر ابنه (منسي) بتقديم طفله ضحية لهذه التماثيل حيث احرق طفله بالنار بصورة بشعة يصفها لنا المفسرون بشكل تقشعر منه الجلود فيقولون في تفسيرهم لهذا النص (وعبر ابنه في النار) : ((عبد الإسرائيليون ــــ مولوك ــــ بعد دخولهم أرض الموعد؛ فبنى سليمان هيكلًا له على جبل الزيتون وأجاز منسى ابنه في النار تكريمًا لهذا التمثال. (1) وكان تمثال هذا الإله مصنوع من النحاس، ويداه ممتدتين كما لو كانتا تطلبان أن تحتضنا الطفل المُقدم ذبيحة. كانوا يوقدون نارًا في التمثال النحاسي حتى يحمر تمامًا، ويضعون الطفل على الذراعين المحميتين بين دقات الطبول والرقص، فيحترق الطفل تمامًا)).
يرقصون وقرع طبولهم فرحا ـــ ويموت الطفل رقصا من الحرقِ .
وقرع الطبول والرقص والزعيق إنما لمنع وصول صراخ الطفل المكتوي بالنار على تلك الذراعين المحميتين المحمرتين انظر أي تعبير هذا الذي يستخدم كلمات الامومة : (هذا الإله مصنوع من النحاس، ويداه ممتدتين كما لو كانتا تطلبان أن تحتضنا الطفل المُقدم ذبيحة).
(وما كفر سُليمانُ ولكن الشياطين كفروا)
المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــــ
1- وهذا النص في سفر الملوك الثاني 21 ‏‎colonthree‎‏ رمز تعبيري (وبنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب. وعبر ابنه في النار).اي احرقه بالنار.
أخترنا لك
غاليليو ضحية الجهل البابوي .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف