لعل هناك سرا لا يعرفه المسلمون ولربما لم يكشف هذا السر أحدٌ قبلي
، ولا أدري انا ايضا السر في ان تكتشف إيزابيل هذا السر . خصوصا
وانا في المرحلة الأولى من البحث، وعلى الرغم من بحثي في المصادر لم
اجد أحد تطرق إلى ذلك ولا حتى أشار إليه . سوى بعض الكتب التي اشارت
إلى قضية اسماعيل واسحاق بصورة زادتها ابهاما . حتى وقع بين يدي
مصادفتا سر وضعته احد الوثائق القديمة التي ادرجها مستشار باراك
اوباما ولم يدقق فيها احد فقد مرت هذه الوثيقة الخطيرة مرور الكرام
امام انظار المحققين.وعندما تم نشرها من قبل الكاتب (منير العكش) في
ثلاثيته عن الابادات الامريكية المدعومة من الصهيونية ، لم يعرها
احد أي اهتمام مع انها تسلط الضوء على اخطر ما قامت وتقوم به
العصابات اليهودية بالتعاون مع الفكر المريض للعقل الانجلوسكسوني
الذي يؤمن بأن الولايات المتحدة يحدّها شمالاً القطب الشمالي،
والقطب الجنوبي جنوبًا، أما حدودها الشرقية فتبدأ بالإصحاح الأول من
سفر التكوين، وحدودها الغربية يوم القيامة.ولا يمكنها أن تزول إلا
بتخريب العالم اقتصاديا ونفسيا.
اضافة إلى ما وجدته من ظلم فادح احاط بشخصية اسماعيل في الكتاب
المقدس وما لحق هذه الشخصية من اهانات وتجاهل وتهميش وطمس واحتقار
وازدراء إلى الدرجة التي يقول فيها حاخام يهودي أميركي: التوراة
المقدسة تخبرنا أن أولاد إسماعيل رمز للإنحطاط البشري.، اضافة إلى
ذلك فقد كشفت هذه الوثيقة ــ الخطيرة للغاية ــ (1) اسرارا كانت
تنطوي عليها قلوب تحمل حقدا غريبا على إسماعيل لا مثيل له ولا يكاد
يخطر على بال . فمن خلال بحثي في هذا النصوص التي توفرت لدي رأيت ان
الظلم لم يكن لشخص إسماعيل فقط ، لا . بل شمل كل ذرية اسماعيل
واتباع اسماعيل ((السارزن)) وإلى يوم القيامة فلابد من القضاء على
السارزن وتأسيس مستعمرتهم على صخرة (بليموث).
اضافة إلى ذلك فقد تكشفت اسرار خطيرة جدا في اسباب (رفض اليهود
والمسيحيين لنبوة محمد بن عبد الله ) من خلال دراسة نصوص الكتاب
المقدس ومقارنتها بعضها ببعض، فتبين أن المسلمين كما هو شائع لديهم
أن سبب رفض إيمان اليهود والمسيحيين بمحمد أنه لم يكن من بني
إسرائيل، ولكن ظاهر وباطن النصوص شيء آخر مقرف للغاية ولا يقول به
عاقل، وهو مما لم يدكه المسلمون بعد. وعلى ضوء ما جاء في النصوص فقد
جرت محاولات خطيرة لتصفية محمد من طفولته وحتى بداية رسالته لا بل
لعل هناك اشارات تفيد أن اليهود والنصارى ومعهم خط النفاق المتغلغل
بين المسلمين نجحوا في تصفية محمد ((بالسم)) ولكن الأوان قد فات لأن
اتباع محمد (السارزن) بدأوا يتكاثرون تحيط بهم رعاية خاصة اغدقها
الرب على يد سلسلة من الائمة المقدسين انتجبهم الرب لهذا الغاية .
وهؤلاء أيضا لم يسلموا حيث ان الكثير من اليهود والنصارى تسللوا إلى
مراكز القرار في الدولة الإسلامية وتسببوا ايضا في مقتل هؤلاء
المقدسين الإحد عشر ولا يزال هؤلاء الشياطين يُطاردون المقدس الثاني
عشر منهم الذي ذهب مع يسوع في رحلة إلى عالم (( الكونور)) لكي يأتي
يوما مع يسوع فينتقم من ذرية اسحاق المزيفين ويُعيد مجد إسماعيل
.
في الواقع انا وحدي لست قادرة أن اتم هذا البحث الخطير والشائك ،
ولربما نتيجة لامكانياتي الجسمية والمادية والعقلية والمعوقات
والعراقيل التي يضعها البعض في طريقي عند بحثي عن المصادر وتتبع
الاخبار سوف يكون البحث بحاجة إلى مجموعة ترفده بما عندها من
معلومات لربما ستتفتق اذهانها بسبب هذا البحث وتجود بما عندها من
خزين علمي لا اتصور انها (تتأنن) وتبخل به عن نصرة مظلوم التاريخ
(إسماعيل).
سأذكر بعض هذه العراقيل ليرى القارئ العزيز كم يعاني من يتناول مثل
هذه المواضيع الخطيرة التي لو قام فريق بمتابعتها والتفرغ لها
لأكتشف اشياء ستذهل كل عاقل . سأجازف واكتبها وليحدث ما يحدث فانا
كلي يقين أن الرب لا يخذل اهل الحق.
عندما وقعت بيدي وثيقة من هذه الوثائق اخذت الكتاب وذهبت إلى أب
روحي محترم تتناوب الكنائس على استقباله رحب بي كثيرا وقال انه
يحترم اللاهوتيين (لانصافهم) .فعرضت عليه الوثيقة وطلبت منه
مطالعتها. فقرأها . ثم نظر لي وقال : وما هو المطلوب ، قلت له : أن
الخلاف حول مسألة اسماعيل واسحاق قديم . لماذا يُثار في هذه الأيام
. فقال بحدة : وما دخلك انت ؟ فقلت له : لأني لاهوتية (منصفة). فضحك
ولان وقال : انظري إذا رغبتي البحث في هذه الأمور فاحملي (تابوتك
معك) . فقلت له ولكن الاستاذ منير العكش بحث فيها ولم يحمل كفنا ولا
تابوتا ؟ قال : لا . منير العكش لم يبحث فيها ، وإنما طرحها ضمن
موضوع لا علاقة له بهذه الوثيقة إما أنه لم يلتفت إلى مغزاها ، أو
انه تحاشى ذلك لمعرفته بالعواقب . ثم مد الأب يده خلفه واخرج
الاجزءا الثلاث للاستاذ منير العكش. فقلت له : ولكن ألا تجيب على
سؤالي؟ قال : انظري ابنتي ! قضية إسماعيل لم تغب عن الأذهان طيلة
قرون . فلماذا تعتقدين انها أثيرت من جديد؟ فمتى غابت حتى تظهر من
جديد ؟ قلت له كيف ؟ قال : ألا ترين ما يحدث لأتباع اسماعيل واولاده
منذ موت إسماعيل وإلى هذا اليوم. قلت له : ولكن أولاد اسحاق أيضا
تعرضوا في بعض الاحيان إلى ما تعرض له أولاد اسماعيل .. قال : نعم
ان ما حدث لليهود في بعض فترات التاريخ ما هو إلا صحوات الشعوب على
أفعال هؤلاء الاجرامية بحقهم ، ولكن الثلاثي اليهودي قادر على اسكات
اي صوت : (المال والدعارة والاغتيال). قلت له : وهل ستسكت هذه
الاصوات يوما عن إسماعيل؟ قال لا ، حتى اسكات (السارزن) والقضاء
عليهم ، فهذا من شأنه أن يُعجل ببناء هيكل الرب ونزول المسيح .. وما
ترينه من حروب ماهو إلا مقدمات ، لما سيأتي.
ثم فتح الدرج واخرج منه اوراق ورماها امامي على منضدته . وقال :
لماذا كتبتي هذا ؟؟فنظرت وإذا هو بحث كتبته قبل اشهر تحت عنوان : ((
هل نبوة يسوع عالمية أو محلية)) . قلت له : وما فيه . هل ما جاء فيه
ليس صحيحا؟ قال : لا . ولكنك لم تتركي شيئا للمسيحية . ردود الافعال
لم تهدأ بعد على مقالك هذا ، فتقحمين نفسك في موضوع يتعلق بالمسلمين
. فما أنت والمسلمين ؟ ثم قام وخرج .
قررت الاستمرار في البحث اعتمادا على ما توفر من مصادر بين يدي
وخصوصا ما جاء في الكتاب المقدس بشقيه القديم والجديد ، فمنهما
وعليهما دارت كل تفسيرات النبوءات وما افرزته من مخططات اصابت
البشرية في مقتل .
انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني وهو بعنوان :مغالطات الكتاب
المقدس حول إسماعيل. من هو الذبيح ؟؟
المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــــ
1- سلسلة كتب تم نشر مفردات الوثيقة وبعثرتها بينها وهي للكاتب منير
العكش والكتب تحت سلسلة : كتاب أميركا والابادات الثقافية كتاب
امريكا والابادات الجنسية ، كتاب امريكا والادبادات الثقافية وكلها
لمنير العكش. الصادرة عن دار رياض الريس للكتب والنشر. مؤلف هذه
الكتب هو أستاذ اللسانيات واللغات الحديثة ومدير البرنامج العربي في
جامعة سفك ببوسطن في الولايات المتحدة الأميركية. وهو شخصية علمية
وفكرية تحظى باحترام.